آخر الأخبارتراند

برنار ليفي يقود ماكرون إلى فخ أفغانستان

برنارد هنري ليفي غراب الثورات وحيثما حل حل الخراب

بقلم الخبير السياسى والإقتصادى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

من هو برنارد هنري ليفي وما دوره في العمل ضد ثورات “الربيع العربي”؟

أثار وصول برنار هنري ليفي الصحفي والكاتب الفرنسي الذي يحظى بأذني الرئيس ماكرون إلىوادي بنجشير ولقائه مع أحمد مسعود زعيم المقاومة ضد طالبان التكهنات بشأن دور فرنسي محتمل في أفغانستان بعد انسحاب أمريكا.

إذ إن ليفي، البالغ من العمر 72 عاماً، ليس مجرد صحفي أو كاتب أو فيلسوف عادي، فالرجل يعتبر “المبعوث السري” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن تأثيره على السياسة الخارجية لفرنسا يعود إلى سنوات طويلة مضت.

ليفي وأفغانستان.. علاقة ممتدة

والآن مع عودة طالبان إلى حكم أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي، وتحول البلاد إلى بؤرة الاهتمام العالمي، ظهر ليفي في إقليم نجشير بصحبة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود الملقب “بأسد بنجشير”، والذي يحاول الآن تشكيل جبهة مرقاومة لحركة طالبان ويستعد لمنع الحركة من السيطرة على الولاية الأخيرة التي لم تصبح بعد تحت سيطرتها.

ونشت وكالة Pajwok الأفغانية الأربعاء 18 أغسطس/آب، بعد 3 أيام فقط من سيطرة طالبان على العاصمة كابول، صوراً تظهر ليفي برفقة أحمد مسعود، في وادي بنجشير، بعد أيام قليلة من نشر “الفيلسوف الفرنسي” خطاباً أرسله له مسعود مستنجداً بفرنسا لتسليحه.

ونشرت مجلة Politico الأمريكية تقريراً بعنوان “الزعيم المعادي لطالبان يعلق آماله على فرنسا”، رصد سعي أحمد مسعود للحصول على دعم عسكري من فرنسا حتى يتمكن من الصمود أمام طالبان، التي تحاصر قواتها حالياً وادي بنجشير.

وفي خطاب أرسله مسعود إلى ليفي ونشرته صحيفة دومانش يوم 14 أغسطس/آب، “ترجى مسعود الفيلسوف كي يخاطب مباشرة الرئيس الفرنسي ماكرون ويبلغه أن فرنسا تمثل الملاذ الأخير والأمل الوحيد الذي تبقى لنا”.

وفي خطاب آخر، شبَّه مسعود ما يحدث في أفغانستان اليوم بما كانت أوروبا تعاني منه عام 1940، مستشهداً بملاحظات شارل ديغول بأن “فرنسا خسرت معركة لكنها لم تخسر الحرب”، وأضاف مسعود في خطابه الموجه لليفي: “إما أن تساعدونا معنوياً فقط، وإما أن تساندونا بدعم مباشر”.

وعلى الرغم من أن الحكومة الفرنسية تلتزم الصمت تجاه مناشدات مسعود حتى الآن، فإن وجود ليفي في الصورة يعني أن مسعود يحظى بوصول مباشر إلى ماكرون، بحسب وصف المجلة الأمريكية. وكان مسعود قد زار باريس في مارس/ أذار الماضي والتقى ماكرون خلال حفل أقيم خصيصاً لافتتاح ممشى يحمل اسم أحمد شاه مسعود في حديقة الأبطال في الإليزيه.

وبالتالي فإن السؤال الكبير الآن هو إذا ما كانت العلاقة الدافئة بين ماكرون ومسعود يمكن أن تترجم إلى “مساعدات عسكرية” أم ستظل مجرد خطابات تأييد نظرية؟

ويرى كثير من المراقبين أنه في حالة قيام فرنسا بالفعل بإرسال معدات عسكرية إلى مسعود في بنجشير -بطريقة سرية بطبيعة الحال- فإن ذلك سيضيف مزيداً من التأكيد على التأثير الضخم الذي يتمتع به ليفي على سياسات فرنسا العسكرية.

اسم برنار هنري ليفي لمع مع بداية ما يسمى “الربيع العربي”، فمن هو الرجل، وما الأدوار التي لعبها في البلدان التي شهدت ثوراتٍ ضد الأنظمة السابقة.

الصهيونى الفرنسى المثير للجدل من أصلٍ جزائري، كان ابن أندريه ليفي منذ صغره محترفاً في البحث عن المتاعب، لم يخف يوماً تماهيه مع إسرائيل ودعمه لها حتى في أكثر لحظاتها قتلاً وقصفاً واحتلالاً، حتى خلال التظاهرات الأخيرة في باريس المنددة بالعدوان على غزة، خرج الرجل الذي شارك بتأسيس الحركة الفلسفية الجديدة، خرج بمواقف متحاملةٍ على الفلسطينيين ومؤيدةٍ لإسرائيل، فلم يشذ عن قاعدةٍ أرساها لنفسه منذ كان وكانت إسرائيل.

منتقدوه وصفوه بغراب الثورات، فهم يقولون إنه حيثما حل حل معه الخراب، كذا الأمر كان في ليبيا؛ لعب ليفي دوراً هاماً في الترويج لأهمية التدخل الدولي، ويقول إنه صاحب الفضل في إقناع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتنفيذ ضرباتٍ هناك.

علامات استفهام كبيرة أحاطت بالكاتب والمفكر والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي، وعلامات الاستفهام دفعت أمامها بأوصاف عديدة، منها أنه عراب الثورات العربية، وعراب الخراب، ورجل أينما حلّ حلّ الخراب معه، وأنه «يهودي عاشق للصهيونية».. وغيرها من تعبيرات رسمت علامات تعجب كثيرة، خاصة في مسيرته الأخيرة على الساحة العربية منذ بداية العام 2011 وانطلاق ثورات الربيع العربي.

صانع الأحداث في ليبيا !!

يقود المعركة فى بنى غازى

وربما كان كتابه الصادر في بدايات العام 2012 بعنوان ( الحرب بدون أن نحبها  La Guerre Sans I,aimer ) يوميات كاتب في قلب الربيع الليبي .. هذا الكتاب  كان بداية معرفة الشارع العربي بدور أو علاقة « برنار ليفي» بالثورات العربية !!

وقد شرح فيه دوره العملي فيما جرى في ليبيا، وبعض ما يرويه ليفي في كتابه ، «مرعب » فهو يقول بصراحة إنه صانع  الأحداث في ليبيا ومدبرها، ن وإنه هو الذي كتب بيانات المجلس الانتقالي في ليبيا بعد الثورة التي قضت على نظام القذافي ، وإنه هو الذي حرك دفعات المال وشحنات السلاح من كل مكان إلى ليبيا ن وهو الذي دعا إلى حشد القوات، ولقد بلغت صراحنه حدا غير معقول عندما وجه اللوم إلى رئيس الوزراء البريطاني وقتئذ، «دافيد كاميرون» لأنه لم يقبل بالمشاركة في العمليات إلا بعد أن أخذت الشركات البريطانية نصيبا من بترول ليبيا مقدما .. ويقول «ليفي» أيضا، إنه هو الذي نصح بتوظيف جامعة الدول العربية لتكون جسرا لوضع ليبيا في سلطة مجلس الأمن الدولي كي يطبق فرض حظر جوي انتهى بالطريقة التي أزاحت نظام العقيد القذافي !!

فيلسوف الموت واليد الخفية للثورات العربية، والذي تسائل عنه القدافي بعبارته الشهيرة: من أنتم؟؟؟؟؟؟

في ميدان التحرير !!

Caire. 18 février 2011. EXCLUSIF. Le philosophe Français Bernard-Henri Lévy s’est rendu au Caire du 18 au 21 février. Il a participé à la manifestation sur la place Tharir le vendredi 18 fevrier pour témoigner de sa solidarité avec la révolution Egyptienne. Photos Alexis DUCLOS

ومع بدايات ثورة 25 يناير 2011 كطان «ليبفي» متواجدا في قلب ميدان التحرير ، مع شباب الثوار، وكان واضحا وقتئذ دعم القوى الغربيه وأمريكا  وبعض العملاء لتنحى مبارك، في خطوة تتبعها الفوضى المخربه (الخلاقه) التى اعلنتها السياسه الامريكيه، وذللك بالعمل على خلق الاضرابات الداخليه والخارجيه مما يساهم فى اضعاف مصر سياسيا واقتصاديا وتنفيذ بعض  المخططات.

وهكذا .. على الخطوط الساخنة في المنطقة العربية والعالم .. وفي العام 2011 وجد في السودان قبل التقسيم ، وفي البوسنة والهرسك، وفي مصر، ثم انتقل إلى ليبيا، ومنها إلى سوريا، وفي  العراق يرافق  قوات البيشمرغة الكردية قرب الموصل،   وظهر مؤخرا في أوكرانيا،   وكان ليفي من أوائل المفكريين الفرنسيين الذين دعوا إلى التدخل في حرب البوسنة عام 1990.

التدخل  الغربي في العالم الثالث «أمر مشروع تماما» !!

اشتهر ليفي كصحفي، وكناشط سياسي.  وقد ذاع صيته في البداية كمراسل حربي من بنغلادش خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971.  ولمع نجمه في التسعينات كداعية لتدخل حلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة.. وفي نهاية التسعينات أسس مع يهوديين آخرين معهد “لفيناس” الفلسفي في القدس العربية المحتلة..  وفي عام 2003 نشر ليفي كتاباً بعنوان «من قتل دانييل بيرل؟» تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة بيرل الصحافي الأمريكي الذي قطع تنظيم القاعدة رأسه.  وقد كان ليفي وقتها، أي في العام 2002، مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان. . وفي أغسطس / آب  2008، كان ليفي في أوستيا الجنوبية، وقابل رئيس جورجيا ميخائيل سكاشفيلي، خلال الحرب التي جرت مع روسيا وقتها.. وفي 24/6/2009، نشر برنار هنري ليفي فيديو على الإنترنت لدعم الاحتجاجات ضد الانتخابات « المشكوك بأمرها» في إيران.. و كان ليفي من أشرس الداعين للتدخل الدولي في

دارفور.

اليسار والنزعة الإسلامية ضد «إسرائيل»!!

وفي عام 2006، وقع ليفي بياناً مع أعشر مثقفاً،حد  أحدهم سلمان رشدي، بعنوان: «معاً لمواجهة الشمولية الجديدة» رداً على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحيفة دنماركية التي تمس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام..  وفي 16/9/2008، نشر برنار هنري ليفي كتابه «يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة» الذي يزعم فيه أن اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولايات المتحدة و«إسرائيل» واليهود، وأن النزعة الإسلامية لم تنتج من سلوكيات الغرب مع المسلمين، بل من مشكلة متأصلة، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما…  وأكد أن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس «مؤامرة إمبريالية» بل أمر مشروع تماماً.

احتجاجات تونسيه  ترفض زيارة «ليفي»

وفي 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2014 ، شهدت تونس ، تظاهرات رافضة لزيارة ليفي القصيرة إلى تونس ،وخاصة التوقيت الذي حصلت فيه. . وقال المحلل السياسي التونسي، نور الدين المباركي، إن رفض التونسيين بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والإيديولوجية لزيارة الشخصية الفرنسية المثيرة للجدل برنار هنري ليفي هو ليس رفضا للشخصية في حد ذاتها بقدر ما هو رفض لتاريخ الرجل الذي عرفت عنه مواقفه في “إثارة الفتن والحروب وإذكاء الصراعات حيث ما حل، من الأزمة في البوسنة والهرسك في التسعينات إلى دعمه الجماعات المسلحة في ليبيا والمعارضة المسلحة في سوريا.

وارتبط اسمه في الذاكرة بالحروب والمآسي والخراب”. هي إذن رغبة في قطع الطريق أمام “دعاة الفتن والفوضى” وهو ما وّحد جانب كبير من التونسيين من الذين عبّروا عن رفضهم لزيارته وأبدوا تخوفا من نتائجها. خاصة أن هذا المفكر الفرنسي “عُرف بانتهازيته وركوبه على الأحداث، فحتى في فرنسا مواقفه وتحركاته تثير حرج الحكومة الفرنسية التي ترى فيها تشويشا على سياستها الخارجية في عدد من القضايا”.

اتهامات جزائرية

وفي 5  مايو / آيار 2016 اتهم أحمد أويحي، مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، الفيلسوف والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، بـ «السعي لضرب وحدة الجزائر، عن طريق حركة انفصالية بعد تدميره لليبيا» وكان أويحي يشير إلى تنظيم انفصالي يسمى «الحركة من أجل استقلال القبائل» ومنطقة القبائل تضم محافظات تقع شرقي العاصمة الجزائر، ويقطنها من يسمون أمازيغ الجزائر، وهي معقل الحركة المذكورة، وقال  المسؤول الجزائري البارز «لقد انكشفت روابطها مع الخارج، وتأكدت مؤخراً علاقتها بالمشؤوم برنارد هنري ليفي الذي كان وراء تدمير دولة جارة وشقيقة (ليبيا)».

توجهات صهيونية

وبرنارد هنري ليفي، هو أكاديمي وإعلامي وسياسي يهودي فرنسي؛ يوصف بأنه صديق لكبار الأثرياء والساسة الفرنسيين بمن فيهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وعُرف بانحيازه لإسرائيل، وبتوحهاته الصهيونية ، وخلال افتتاح مؤتمر «الديموقراطية وتحدياتها» في تل أبيب في  شهر مايو/ آيار  2010، وصف برنار هنري ليفي جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه « أكثر جيش ديموقراطي في العالم».  وقال: «لم أر في حياتي جيشاً ديموقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية.  فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديموقراطية الإسرائيلية» !!.

ولد ليفي لعائلة سفاردية يهودية ثرية في الجزائر  في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني  1948 في مدينة بني صاف  الجزائرية إبان  الاحتلال الفرنسي ، وقد انتقلت عائلته لباريس بعد أشهر من ميلاده.  واشتهر كأحد «الفلاسفة الجدد»، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها “فاسدة أخلاقياً”، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: “البربرية بوجه إنساني”. وهو متزوج من الممثلة الفرنسية «آرييل دومباسل»  وانجبت له ابنتين ثم طلقها وتزوج “Sylvie Bouscasse .. وفي عام 1981 نشر ليفي كتاب عن الإيديولوجيا والفرنسية واعتبر هذا الكتاب من الكتب الاشد تاثيرا في الفرنسيين لانه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي . وانتقد بشدة من قبل الاكاديميين الفرنسيين من ضمنهم الاكاديمي البارز «ريمون آرون» للنهج غير المتوازن في صياغة التاريخ الفرنسي.

لماذا شغَل ليفي نفسه بالإطاحة بنظام القذافي؟

BHL en Libye

في المؤتمر الوطني الذي نظَّمه مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا في عام 2011 اعترف ليفي صراحةً وبلا مواربة بأنه شارك في المغامرة السياسية في ليبيا لأنه يهودي ولأنه صهيوني ولخدمة إسرائيل:

لم أكن لأفعل ذلك لو لم أكن يهودياً”، قال ذلك أمام نحو 900 شخصية من المجتمعين في باريس، وأضاف يقول: ” لقد رفعت علم الوفاء لإسمي والولاء للصهيونية وإسرائيل.”

وكان مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا قد عقد مؤتمره الوطني الأول تحت شعار “يهود فرنسا في الغد”، شارك فيه العديد من المثقفين وعلماء السياسية وعلماء الاجتماع والباحثين.

وقد أوضح ليفي أمام المجلس الأسباب التي دفعته إلى الانخراط في القتال ضد نظام العقيد القذافي على مدى ثمانية أشهر، قائلاً إنه فعل ما فعل خلال تلك الأشهر القليلة لأسباب عدة، من أهمها أنه يهودي، وهو يعتقد أن اليهود ينبغي أن يكون لهم صوت أخلاقي يهودي فريد في المجتمع الدولي والسياسة الدولية:

لقد شاركتُ في تلك المغامرة السياسية وساعدتُ على تحديد الجبهات المقاتلة لأنني يهودي. ولو لم أكن يهودياً لما فعلت ما فعلت.

فشأني شأن جميع يهود العالم، كنت أشعر بالقلق. إن ما سأقوله لكم الآن قلتُه أمام حشود من العرب في طرابلس وبنغازي…”

مواقف ضد أسلمة أوروبا

يعتبر ليفي من أبرز مناهضي ما اسماه أسلمة أوروبا، حيث يدعم حظر ارتداء الحجاب، ووقع بيانًا عام 2006 مع 14 مثقفًا أبرزهم الإيراني سلمان رشدي بعنوان “معًا لمواجهة الشمولية الجديدة” يرفض الاحتجاجات التي اندلعت ضد الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحيفة دنماركية التي تمس الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

من المؤكد ان الشعب الفرنسي الذي فجر الثورة الفرنسية التاريخية الشهيرة ما كان يحلم في أي يوم من الأيام أن تتحول الجمهورية الفرنسية إلى زعيمة للثورة المضادة في العمق الاستراتيجي العربي .

التطبيع الفلسفي بعد التطبيع بالرقص

التطبيع هو ميدان الاشتباك الموسع، المستدام والمعولم للشعب بأسره مهما خبا حيناً واشتعل حيناً آخر. فالثورة المضادة لم تزل هي التي تحرك الساحة، وهي تواصل اختراقاتها وتحريك الأنواع التي اخترقتها فتوفر لهم لا شك خطاباً بليغاً معلنا وخطاباً مخفياً خطراً. التطبيع اشتباك بين أمة قيد الاستهداف في مواجهة أنظمة حكم متعددة بأنواع جيوشها، المسلحة بالبارود وبالإعلام وبراس المال وبالمخترقين من بني جلدتها، اختراقات متعددة. ولعل الأخطر فريق من المطبعين خفية والرافضين زعماً وإعلاماً.

في البدء كان التطبيع الرسمي من عرب الأنظمة ولم يتوقف، ثم اتى التطبيع الراقص غناء أو جسماً لا جسداً، والتطبيع بشيطان الشعر الذي تلاه التطبيع الفقهي وآخره شيخ اليمن الجفري. واليوم التطبيع الفلسفي بمجيء د. احمد برقاوي تصفه لوحات التجنيد والإعلان عن استجلابه إلى هنا، ب فيلسوف، مفكر، أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، دكتور، ليس هذا ما يهمنا.

سيكون الزعم بالطبع إنه الشوق الذي شد استاذ الفلسفة إلى فلسطين ليراها. يفرِّغ شحنته العاطفية، ويشطف نفسه ثم تنتهي علاقته بفلسطين ما أن يغادرها تحقيقاً لمقولة بن غوريون: “الكبار يموتون والصغار ينسون” والنسيان بالذاكرة أقل خطراً من النسيان بالتناسي، نسيان أن الكيان عدو وذلك عبر المساهمة في دمجه بالوطن العربي اندماجا أو دمجاً مهيمناً، وهذه المرة عبر الفلسفة. هنا تعزل الفلسفة نفسها عن السياسة وحتى عن الوطنية فيتآخى الفلاسفة في علياء الفرضيات متعالين على الذين خلقهم الله من طين، وألقت بهم الصهيونية في برج البراجنة بين الطين والعتمة وأنياب المكتب الثاني.

من نحن حتى نطالب الفيلسوف بالتبعثر بين جموع اللاجئين كي تتسخ مقولاته، ناهيك عن ثوبه، حين تختلط بحديثهم الخشن، فحديثهم لا ملمس له، ومن نحن حتى نضن عليه بممارسة “عشقه” للأرض؟

ومن نحن حتى نقول له: حتى بالمعنى الافتراضي والفلسفي، هذه الأرض صارت لمن يغرس في رحمها مدفعه وساطوره، أما وأنت آتٍ هنا تحت حرابه، فأنت تُقر أنها له!

«شيطان الربيع العربي» يدعو لحرب عالمية ضد المسلمين

قال الكاتب الفرنسي اليهودي الأصل، برنار هنري ليفي، أحد أبرز الوجوه الأوربية التي ساهمت في صناعة ثورات “الربيع العربي”، إن على الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التحرك بشكل فوري لأخذ القيادة في الحرب العالمية ضد داعش، داعيا إياه إلى ترك إرث إيجابي في مسيرته السياسية وإرسال القوات لمحاربة التنظيم قبل أن تغرق نيويورك وباريس بالدماء.

Du 09 au 14 janvier. Israël. Bse d’hélicoptère “Cobra” au sud de Tel Aviv. Ces hélicoptères participent activement aux combats contre le Hamas dans Gaza. Speedy avec BHL Photo Alexis Duclos *** Local Caption *** Photo Alexis Duclos

لإسرائيل رجال يطلق عليهم لقب “الإلكترونات الحرة” و(برنارد ليفي) أحد هذه الإلكترونات التي تحركها إسرائيل في أوقات الأزمات التي لا تريد أن تظهر فيها بشكل مباشر.

فيما علق موقع (الدفاع. اورغ – وقد عرّف فيه ليفي باسم BHL) العسكري والقريب من اليمين المسيحي على زيارة (برنارد ليفي) لبنغازي بالقول: “لقد نسي برنارد هنري ليفي رقم هاتف السفارة الإسرائيلية مؤقتا وانخرط في ليبيا على أن يعود لتذكر هذا الرقم في وقت لاحق”.

خدم في الجيش الإسرائيلي وزار جبهة الحرب في تموز عام 2006 و جبهة الحرب في غزة.. دعا لـ “تحرير الفلسطينيين من حركة حماس”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى