آخر الأخبار

إنتفاضة الجالية المصرية فى باريس مستمرة لدعم الشعب المصرى

بقلم الإعلامى

أحمد شكرى

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

سؤال عجز العالم والأمم المتحدة عن الاجابة عليه ولا يزال مطروحا في كل زمان وفي كل مكان:كيف يمكن لشخص واحد, حاكم مستبد ومغرور ومتكبر وقاس ودموي أن يستعبد أمة كاملة ، مئة مليون من البشر, ويلتف حوله لحمايته آلاف من كلاب السلطة الجلادين, ويتحول الصمت بين الجماهير إلى فضيلة ونصيحة ثمينة وطريق آمن؟

قزم مستبد واحد قد يكون أضعف من ناموسة, وأجبن من فأر, وأحط من حشرة, وأغبى من جحش, يشير بسبابته فيتسابق لارضائه وحوش كاسرة, وتتم تصفية مئات من البشر المظلومين دون أن تتغير تعبيرات وجه أو تتحرك تحتها عضلة واحدة؟

المعتقلون فى سجون السيسى أكثر من 120 ألف معتقل أغلبهم من الشباب هؤلاء المنسيون تحت الأرض الذين لم تعد لهم أسماء يتذكرونها, بل أصبحوا أرقاما تزداد باعتقال آخرين وتنقص في زيارات مرهقة لملك الموت؟
لقد تم تجريدهم من كل شيء, وأصبحت العلاقة الوحيدة التي تربطهم بالعالم شعاع ضوء يتسرب خلسة إلى زنزانة قذرة , متعفنة, ترفض كل نمل الأرض السكن فيها!


يستسلم بعضهم للموت البطيء, ويمر البعض الآخر بهذيان وفقدان للعقل, ويتمكن كلاب السيسى من قطع المستقبل تماما عن الخيال, وفي الوقت عينه تقتل الماضي بسموم بطيئة موجعة يتجرعها السجين في صورة تحطيم كامل للكرامة, وتشويه متعمد وغليظ لأي اشارات تدل على أن هذا الجسد المتحرك الساكن يمت بأي صلة لانسان خلقه رب العزة وأكرمه ونعمه وجعله خليفة في الأرض.

المصريون كسروا حاجز الخوف وممن يخافون ؟

من هذا الرجل الوحيد المريض عقليا الدموي والضعيف الذي يتألم ويبكي ضعفه عندما يخلو بنفسه, ولا يفهم كيف لملايين من البشر أن يطيعوه, ويحيلوا الحياة اليومية إلى جحيم من أجل اسعاده؟
لقد فهم المصريون أننا نصنع الطاغوت, نعبده, ونسجد له, ونخاف منه, ثم نطلب منه أن يستعبدنا أو يغتصبنا أو يعذبنا عذابا أليما؟ انتشر مقطع فيديو يظهر الجاليات المصرية في باريس وهي تهتف ضد السيسي.

الجالية المصرية فى باريس يتألمون لألم أهاليهم

وبحسب مقطع الفيديو فقد انطلقت مظاهرات للجالية المصرية في باريس اليوم، مطالبين برحيل عبدالفتاح السيسي، والقصاص للشهداء مرددين بعض الهتافات منها : «الفارس ينزل في الميدان.. ارحل».
يأتي هذا مع تزايد موجة التظاهر ضد النظام القائم، حيث انتشر أكثر من مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب السيسي بالرحيل.

وقد نظم عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في فرنسا وعلى رأسهم أعضاء منظمة “إعلاميون حول العالم” ونائب رئيس المنظمة الدكتور محمد فاروق وعضو مجلس الإدارة أحمد شكرى وقفات احتجاجية أمام برج إيفل في باريس، للمطالبة بإسقاط قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وعصابة العسكر، واسترداد الوطن المخطوف ودعما لمظاهرات المصريين فى الداخل.

ورفع المشاركون بالوقفة أعلام مصر مرددين هتافات تحيي ثوار مصر بالداخل، وتطالب بإسقاط السيسي وعصابته، واستعادة المسار الديمقراطي والحفاظ علي ثروات ومقدرات الوطن، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون الانقلاب، مؤكدين ضرورة توحد كافة المصريين ضد عصابة العسكر.

ورفع المتظاهرون العلم المصري وصور شهداء ثورة 25 يناير..ورددوا هتافات ”الثورة مستمرة”..”ثوار أحرار هنكمل المشوار”..”تحيا مصر”..”لن ننساكم يا شهداء مصر”.

وطالبوا بسرعة تسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة واحترام حقوق المواطنة والمساواة وحرية المعتقدات لكل المصريين ودعم استقلال الإعلام وإعادة هيكلة الإعلام الحكومي ليعبر عن إرادة الشعب وتطهيره من الفساد والإفراج عن المعتقلين.

يأتي هذا في الوقت الذي تسود فيه حالة من الرعب في صفوف عصابة الانقلاب بالداخل مع دعوات رجل الاعمال محمد علي، للمصريين التظاهر لإسقاط السيسي وعصابته بعد نشره العديد من الفيديوهات التي تفضح فساده وأسرته وأفراد عصابته، وبالتزامن مع استمرار تصدر الهاشتاجات المطالبة برحيل السيسي مواقع التواصل الاجتماعي علي مدار الأيام الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى