لكن قبل أن تبدأ بمتابعة المسلسل، نحذّرك أنه يحكي جزءاً من التاريخ المغربي من وجهة نظر المستعمر الإسباني هذه المرة.
وبخلاف علاقة قصة الحب الثلاثية – أو لِنقُل قصة الحب الرباعية؛ إذ ينبغي أن نقول إن فيدل له خطيبته – يتعرّف المشاهدون أيضاً على زميلات جوليا الممرضات، وهن بيلار وماغدالينا وفيرونيكا، اللاتي لديهنّ أيضاً قصص درامية لعلاقاتهنّ. ولنكُن صادقين، لا تكتمل أي تيلينوفيلا دون العديد من قصص الحبّ.
أمّا عن بيلار، ذات القوّة والكبرياء، فهي تهرع على نحو غير متوقّع لخطيبها السابق الذي تركها كي لا يتزوّج منها على بُعد 1000 ميلٍ من بلدها «ما يعادل 1609 كيلومترات»، بينما تقع ماغدالينا في غرام «العربيّ» المغربي – وكأنّه علاء الدين في العالم الحقيقي – مما يهدد خطبتها في وطنها.
وتوجد أيضاً فيرونيكا، التي تقع في حب أحد المرضى، دون أن تدرك أن أحد أطبّاء المستشفى مهووس بها. أجل إنه أمر معقد، ولكنه بالتأكيد يستحق كل هذا العناء.
تعد أمايا رائدة الأعمال الدرامية الإسبانية المفعمة بالأحداث والإثارة، وقد أدّت الجميلة الشقراء أيضاً أدوار البطولة في أعمال صارت مفضّلة لدى الجمهور، مثل Gran Hotel و Velvet ومؤخراً La Embajada. تواجه النجمة، بينما تؤدي دور جوليا، مأزقاً جوهرياً للاختيار بين فيدل، طبيب الجيش، وخطيبها أندريس الذي تصادف أنه بطل حرب.
أمّا عن فيدل، فقدّ أدّى دوره الممثل الإسباني الوسيم أليكس غارسيا. ربما لا يحظى غارسيا بشهرة واسعة في الولايات المتحدة، ولكنّه شارك بنجاح في عدد من المسلسلات الإسبانية، من بينها Tierra de Lobos و Love in Difficult Times وSin Tetas No Hay Paraiso، الذي شاركت أيضاً في بطولته أمايا سالامانكا ونجم Sense 8، ميغيل أنخيل سيلفستر.
يجسّد الممثل الفرنسي السويدي دور «العربي» في المسلسل الإسباني، وقد نجح في إيقاع الممرضة مجدلينا في غرامه بسحره. يتمتّع لوند، في الواقع وأثناء تأدية أدواره، ببعض المهارات اللغوية المثيرة للإعجاب؛ إذ يتحدّث الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والسويدية.
أمّا عن ماغدالينا، الممرضة ذات القلب الذهبي، فتعتبر آنا مثالية للدور، إذ تخوض في الحب والعلاقات أثناء الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تسلط علاقتها المثيرة للجدل مع العربي الضوء على الديناميات المتوترة بين إسبانيا والمغرب في ذلك الوقت، وفي الحياة الحقيقية، يبدو أن آنا ودانييل لوند صديقان حميمان، وهذا يجعلنا سعداء للغاية.
إنها أكثر الممرضات هدوءاً وحساسية. ينقلب عالم بيلار رأساً على عقب حين تصادف حبيبها السابق لويس في المغرب -بعد خمس سنوات من تركه لها هرباً من الزواج- ولإضافة المزيد من الدراما، تكتشف بيلار سريعاً أن لويس متزوج وينتظر طفلاً. ويجب أن تتعلم السمراء الجميلة بيلار، التي تؤدي دورها فيرونيكا سانشيز، الموازنة بين إدارة المستشفى والتوفيق بين المرضى المصابين – بينما تخوض التجربة مع حب حياتها. تُرى ما الخطأ الذي سيجري؟
إنها اليد العليا في الإشراف على الممرضات، وتجسّد أليسيا بوراشيرو دور الدوقة التي تدرب وتجلب الاشتراكيين من مدريد إلى البلد الذي مزقته الحرب لإنقاذ الأرواح. ولا أحد يعبث مع أليسيا، بالنظر إلى علاقتها المباشرة مع الملكة.
بينما تودّ أن تكره لويس بسبب تركه لصديقتنا بيلار بهذه الطريقة، فإن الممثل الإسباني كريستوبال سواريز يجلب الحِس الإنساني إلى الشخصية، قبل أن يدرك المشاهدون السبب الذي فعل لأجله فِعلته. ومع ذلك، فإن زوجته الحامل لا تجعل الأمور أسهل. وقد لعب سواريز من قبل دور البطولة في Love in Difficult Times إلى جانب الفتى الذي نال إعجابنا أليكس غارسيا، أو فيدل في الحلقات.
بصفته الزوج المرتقب لجوليا، يُعد أندريس السبب الرئيسي الذي لأجله تقوم بطلة الرواية برحلتها إلى الخارج في مهنة التمريض، دون أي تدريب أو خبرة. وبالنظر إلى أن أليكس غاديا الوسيم هو من يؤدّي الدور، فسيجد المشاهدون أنفسهم بالتأكيد منقسمين بشأن مَن على جوليا البقاء معه في النهاية.
لا يسعنا إلا أن نشعر بالأسى لسوزانا، صديقة فيدل، التي جسّدت دورها سيلفيا ألونسو ذات الجمال الفاتن، والتي تجد نفسها في منافسة مع جوليا لتأسر لبّ زوجها المستقبلي. فلنرَ مَن تحصل على قلب فيدل. وفي الحياة الحقيقية، هذه هي المرة الثالثة التي يمثّل فيها كل من سيلفيا وأليكس غارسيا معاً على الشاشة الصغيرة.
