منوعات

أمريكا تبلّغ الأمم المتحدة رسمياً انسحابها من اتفاقية باريس للمناخ

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، الإثنين
4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قوله إن الولايات المتحدة أبلغت الأمم المتحدة
بانسحابها من اتفاقية باريس للمناخ.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن
قرار واشنطن هو الخطوة الأولى الرسمية في عملية انسحابها من الاتفاق العالمي
لمكافحة تغيُّر المناخ والتي تستغرق عاماً.

تأتي عملية الانسحاب، في الوقت الذي أكدت فيه
الأمم المتحدة أن المحادثات حول تغيُّر المناخ، لهذا العام، ستُعقد بمدريد في
ديسمبر/كانون الأول، بعد تراجع تشيلي هذا الأسبوع عن استضافة المحادثات، وسط
احتجاجات تجتاحها.

وستُعقد المحادثات، المعروفة باسم مؤتمر
الأطراف الخامس والعشرين والذي يشار إليه اختصاراً باسم (سي أو بي25) في الفترة من
2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول، كما هو مخطط له من الأصل.

وتراجعت تشيلي عن استضافة المؤتمر، هذا
الأسبوع، قبل شهر فحسب من الموعد المقرر لانطلاق المحادثات؛ وسط احتجاجات عاصفة في
الشوارع. وعرضت إسبانيا، أمس، عقد المحادثات في عاصمتها، وقالت الأمم المتحدة إنها
ستبحث خطتها.

ويهدف المؤتمر إلى توضيح التفاصيل الخاصة
بوضع اتفاق باريس المناخي موضع التنفيذ، وسط دعوات من جانب جماعات مدافعة عن
البيئة ومتظاهرين مناهضين لتغير المناخ إلى إجراء عاجل.

وسبق أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول، خططه للانسحاب من اتفاق باريس المناخي، قبل أقل
من أسبوعين من الموعد الذي يمكن أن تبدأ إدارته فيه العملية رسمياً.

وتحدَّث ترامب في مؤتمر عن الطاقة في بيتسبرغ
عن إنتاج الغاز الطبيعي والنفط الخام، وعن جهوده لتخفيف الإجراءات التنظيمية التي
تحكم صناعات الطاقة، وعن نية إدارته الانسحاب من الاتفاق المناخي الدولي الموقع
عام 2015.

وقال ترامب، الذي وقف على المنصة مع عشرات
العاملين بخوذاتهم الصلبة: «اتفاق باريس من شأنه التضييق على المنتِجين
الأمريكيين بالقيود التنظيمية المبالَغ فيها بشكل لا يصدَّق، في حين يسمح للمنتجين
الأجانب بالتلويث دون عقاب».

وأضاف: «ما لن نفعله هو معاقبة الشعب
الأمريكي، في حين يُراكم الملوثون الأجانب الثروات». وأضاف: «أفخر بأن
أقول إن هذا اسمه (أمريكا أولاً)».

ويقول المعارضون للانسحاب من الاتفاق، إنه
يضر بريادة الولايات المتحدة العالمية في التحول إلى اقتصاد أقل تلويثاً للبيئة
بتكنولوجيات تعزز استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات المتقدمة
والحفاظ على الطاقة.

وقالت نيرا تاندين رئيسة مركز التقدم
الأمريكي وهو مركز دراسات ليبرالي: «هذه الخطوة تُضعف أمريكا على الساحة
الدولية وتجعلها تتخلى عن الريادة في مسألة تغير المناخ وتحديات أخرى لحساب دول
مثل روسيا والصين».

وعادة ما يتباهى ترامب بالانسحاب بالفعل من
الاتفاق، لكنّ موعد القيام بذلك رسمياً لم يحلّ بعد. وبناء على شروط الاتفاق
بإمكان ترامب إرسال خطاب يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني إلى الأمم المتحدة
لبدء حساب الفترة الزمنية لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق المناخ.

ويستغرق الانسحاب عاماً كاملاً، وهو ما يعني
أن الولايات المتحدة ستخرج من الاتفاق بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية
الأمريكية المقررة يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى