ضبطت السلطات الأمنية في الكويت، الجمعة، وافداً مصرياً وبحوزته كميات كبيرة من الطوابع الحكومية المزورة، في سياق ما يبدو أنها حملة أمنية ناجحة لمواجهة تفشي ظاهرة تزوير الوثائق الحكومية.
وقالت تقارير محلية، إن أجهزة وزارة الداخلية المختصة ضبطت الوافد وبحوزته 1200 طابع حكومي مزور، وكشفت التحقيقات الأولية أن هذه الطوابع تعد في مصر ويتم تهريبها إلى البلاد. وجاءت العملية الأمنية بعد أيام قليلة من كشف شخصين آخرين في عمليتين منفصلتين، تورطا بتزوير وثائق حكومية متنوعة تساعد في اختراق كل القوانين المتبعة في البلاد. وقال محام كويتي وثيق الصلة بعمل وزارة الداخلية الكويتية لشبكة “إرم”، إن ضبط الوافد هو ثالث مهمة تتم بنجاح لرجال الأمن في إطار تعليمات مشددة من القادة الأمنيين بإلقاء القبض على المتورطين في عمليات التزوير. وأضاف المحامي أن البعد الأمني لتزوير الوثائق، وارتباطه بتمكن أشخاص مطلوبين أمنياً من مغادرة ودخول البلاد بوثائق مزورة دفع وزارة الداخلية للاستنفار خشية أن يتم استغلال هذه الفجوة الأمنية في شن هجمات داخل البلاد من قبل تنظيمات خارجية. وضبط الوافد الذي يقتصر عمله على تزوير الطوابع فقط، ومن قبله وافد سوري قام بتزوير مئات الوثائق الخاصة بالفحص الفني للسيارات، لا يشكل تهديداً أمنياً للبلاد كما هو الحال في أول عملية تم الكشف عنها قبل أيام وتتضمن تزوير وثائق هامة كجوازات السفر. وكانت السلطات الأمنية في الكويت، قد ألقت القبض على شخص يحمل الجنسية التنزانية قبل أيام، ووصفته بأكبر مزوِّر في تاريخ البلاد، بعد ثلاث سنوات من العمل تمكن خلالها من تزوير كل أنواع الوثائق الكويتية بما فيها جوازات السفر وشهادات الميلاد والبطاقات المدنية. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن عمليات مماثلة في الفترة المقبلة، بعد ثلاث عمليات أعلنت عنها وزارة الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية في إطار حملة لمواجهة عمليات التزوير المستشرية في البلاد كما يبدو. ويخشى البلد الخليجي أن يتعرض لهجمات تقوم بها تنظيمات مسلحة تقاتل في العراق المجاور وسوريا القريبة بعد إحباط عدة محاولات في الآونة الأخيرة، وأن تكون الوثائق المزورة سبيلاً لتلك التنظيمات لدخول عناصرها للكويت.
زر الذهاب إلى الأعلى
