استخدم مطوِّرون طابعة ضخمة ثلاثية الأبعاد
في بناء منزلين في منطقة ريفية فقيرة في المكسيك الأيام الماضية، ليكونا حجر
الأساس لما سيكون أول حي من صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.
حسب التقرير الأمريكى، فإن المنزلين ليسا
نموذجاً أولياً تجريبياً وحسب، بل يأمل المطورون أن ينتهوا من بناء 50 منزلاً
جديداً قبل نهاية عام 2020، لتحل محل البنايات التي بناها السكان بأنفسهم من الخشب
أو المعدن أو أي مواد استطاعوا تحمل تكلفتها، حسب تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية.
العائلات المقصود بناء منازل لها تعيش في
منطقة زلزالية ومعرضة للفيضانات في ولاية تاباسكو في المكسيك. وبالتالي كان أهم
شيء في التصميم أن يكون المبنى قادراً على تحمل الزلازل، ويحافظ على حالته في
الأمطار الغزيرة.
بريت هاغلر، المدير التنفيذي والمؤسس
المشارك لمؤسسة New Story،
وهي جمعية بناء غير ربحية قال: «هذه العائلات هي الأكثر عرضة للخطر، وذات
الدخل الأقل، إنهم يعيشون بمتوسط دخل 3 دولارات في اليوم».
هاغلر أضاف لشبكة CNN الأمريكية، يوم الأربعاء 10
ديسمبر/كانون الأول 2019: «إنهم يعيشون حرفياً في أكواخ مجمعة من القطع
المتناثرة، وفي موسم الأمطار، تغرق أكواخهم. تقول بعض النساء إن المياه تبلغ
الركبة في وقت المطر، وقد يستمر هذا لشهور أحياناً».
مؤسسة New Story
هي مؤسسة غير ربحية تساعد العائلات التي بحاجة إلى مأوى قامت ببناء أكثر من 2700
منزل في أمريكا الشمالية والمكسيك منذ تأسيسها في عام 2014. وهذا هو أول مشروع
بناء منازل باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
انضمت المؤسسة إلى شركة ICON لتكنولوجيا البناء، التي طورت
روبوتات طباعة ثلاثية الأبعاد تستخدم في المشروع. ومؤسسة ÉCHALE
الخيرية في المكسيك تساعد في العثور على العائلات المحلية ليعيشوا في المنزل.
هذه المنازل صُممت بالتشارك مع العائلات التي
ستعيش فيها بناءً على المعلومات التي ذكروها.
حيث تضخ الطابعة التي طولها 33 قدماً، خليطاً
خرسانياً يتصلب عندما يجف، لتبني الحوائط طبقة طبقة. يستغرق الأمر 24 ساعة مقسمة
على عدة أيام لبناء منزلين في الوقت نفسه، وهذا تقربياً أسرع مرتين من الوقت الذي
تستغرقه New Story
لبناء منزل بالبناء التقليدي.
تقول مؤسسة New
Story إن الخليط الخرساني المستخدم
أقوى من الخرسانة التقليدية.
تشبه المنازل ذات الأسطح المسطحة بالتصميم الجنوبي الغربي، لكن بجدران منحنية. تتكون المنازل التي مساحتها 500 قدم مربع (46 متراً مربعاً) من غرفتي نوم، وحمام، وغرفة معيشة ومطبخ. لم ينتقل الناس إلى المنازل الجديدة بعد، وتقول New Story إن هذا سيكون خطراً بالنسبة لهم أن يعيشوا في منطقة بناء.
فيما لا توجد أسعار لهذه المنازل بعد، لكن
مؤسسة New Story تقول إنها
تعمل مع العائلات لتجعلهم يدفعون ما بين 20 و30% من دخلهم. إنهم يريدون أن يشعر
الناس بالتملك في المجتمع.
