تكنولوجيا

من العرب وإلى العرب.. هل حان الوقت للحديث عن منصة عربية بديلة لفيسبوك؟

في مطلع هذه الألفية ظهر على الويب –
من ضمن مشاريع موقع مكتوب – محرك بحث اسمه «عربي». من عاصر الإنترنت في
بداية زهوتها، سيتذكر هذا المحرك المتميز وكيف كان مستقبله واعداً. كان نموذجاً من
نماذج إثراء المحتوى العربي على الإنترنت. غير أن هذا المستقبل الواعد تم إجهاضه مبكراً حينما
قامت شركة ياهو Yahoo بصفقة
الاستحواذ الشهيرة لموقع مكتوب،
وكان من ضمنها محرك بحث عربي بالطبع. رأت ياهو أنه لا داعي لتطوير محرك بحث عربي،
طالما أن محرك بحث ياهو قائم بالفعل. وهو أمر منطقي بالنسبة لإدارة ياهو، فمن ذا
الذي سيقوم برعاية منافسه؟

حقيقة، لم تكن صفقة الاستحواذ إلا
توسعاً لموقع ياهو، وانحداراً للويب العربي ولمفهوم إثراء المحتوى العربي،
وبالتالي خدمات موقع مكتوب المتميزة. فقد أغلقت ياهو مدونات مكتوب، وأوقفت التطوير
في محرك بحث عربي حتى أغلقته تماماً، وغيره من الإجراءات التي كانت من شأنها تأخر
الويب العربي عن الظهور والمشاركة في الريادة العالمية. كان هذا مثيراً للإحباط
بشكل كبير – حينذاك – للكثير من العرب المهتمين بتطوير الويب العربي.

ثم انتقلت الويب للعهد الجديد من
التقنية والتواصل – عهد Web 2.0 – الذي بدأ بقوة بنشأة
وانتشار الشبكات الاجتماعية، وخاصة العمالقة الكبار: فيسبوك وتويتر. واستحوذت
مواقع التواصل الاجتماعي على اهتمام البشر كافة، وكانت سبباً لبدء شريحة أكثر
اتساعاً في استخدام الإنترنت.

تُرى هل كان هذا كافياً لظهور منصة
باز؟ منصة تواصل اجتماعي عربية متخصصة في صناعة المحتوى الإبداعي.

باز تُعرف نفسها على أنها منصة من
العرب وإلى العرب، وتسعى لمد جسور التواصل بين الشعوب كافة. تهدف باز إلى توسعة
نطاق عمل شبكات التواصل الاجتماعي في الأماكن التي تفتقر إليها، وتشجيع صناعة المحتوى الإبداعي، ليس على النطاق العربي وحده، وإنما
على نطاق عالمي كذلك.

ولأن منصة باز جاءت في نهاية العقد
الثاني من القرن الواحد والعشرين، فهي لم تقم بإعادة اختراع العجلة، ولكن التوجه
رأساً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير الويب، فتستخدم
تقنيات متطورة لتحليل البيانات بتكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعية.

تهدف منصة باز إلى إنشاء شبكة تواصل اجتماعي عربي
تخاطب العالم أجمع، تعمل لخدمة جمهور متعدد الجنسيات. ومن ثم فإذا كانت النشأة
عربية لإثراء المحتوى العربي، فإن الهدف التوسعي عالمي، يحاول ربط الشرق بالغرب في
شبكة اجتماعية ذكية واحدة، قائمة على ربط ومشاركة الثقافات، والبُعد عن الخلافات
العنصرية.

تحرص منصة باز على الاستفادة من كل
مواردها، وخاصة الموارد البشرية. فتضم فريقاً يمتلئ حماسة للتغير والتطور، ومؤمن
بالفكر الريادي في عالم الأعمال، فتؤمن بفلسفة تطوير الأعمال بالاعتماد على سلاسة
الإجراءات، التي توفرها التكنولوجيا الحديثة. ومع وجود فريق عمل بهذه القوة
والحماسة، تتحول التكنولوجيا إلى نقطة قوة في مسار منصة باز.

تتميز منصة باز كذلك بالمرونة، وتقبل
النقد البناء والتوصيات الأمينة الحريصة على التطوير. فتفتح باب التواصل مع
الجمهور كافة، لاستقبال تعليقات وتوصيات الحريصين على تطور وتحسن المنصة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى