صنعت مايكروسوفت مظهراً سرياً لويندوز XP جعل نظام التشغيل يبدو مثل حواسيب ماك. وكشف تسريب حديث للكود المصدري لويندوز XP عمل مايكروسوفت المبكر على نظام التشغيل وبعض المظاهر التي لم تطلقها الشركة في المراحل الأولى لتطوير النظام في عام 2000.
أحدها كان يحمل اسمه Candy ويتضمن تصميماً يشبه كثيراً واجهة Aqua في أجهزة آبل التي عرضتها للمرة الأولى في مؤتمر ومعرض Macworld في عام 2000. ومع أن المظهر لم يكن متكملاً، فإن زر ابدأ وعدة أزرار أخرى وعناصر الواجهة في ويندوز XP مصممة بوضوح لتتماشى مع Aqua من آبل.
لم تطلق مايكروسوفت مظهر Aqua على الإطلاق لنظام ويندوز XP، ونفهم أنها استعملته في الكود المصدري الأولي في نظام التشغيل. ويبدو أن مطوري ويندوز قد استعملوا المظهر فقط في بناء محرك المظاهر في ويندوز XP. ويصفون المظهر نفسه بأنه “غطاء لـ Whistler مع جماليات متنوعة”، “للاستعمال الداخلي فقط”. وكان Whistler هو الاسم الكودي لويندوز XP.
وانتقلت مايكروسوفت إلى مظهر Luna الشهير بلونيه الأزرق والأخضر في آخر نسخة من نظام XP، التي شبهها الكثير بتصميمات شركة Fisher Price حين صدر نظام التشغيل في 2001. ومحرك المظاهر في XP كان من التحديثات الكبرى للنظام، ما سمح بمظاهر من أطراف ثالثة وقابلية واسعة للتخصيص.
وطورت مايكروسوفت ويندوز XP في عصر من المناقسة الشرسة مع آبل على أنظمة التشغيل على الحواسيب المكتبية. ولاحقاً في الألفينات، سخرت آبل من مايكروسوفت في مؤتمر المطورين السنوي بلافتات تقول: “ريدموند، شغل آلات النسخ”. كما أطلقت آبل حملة إعلانية لحواسيب ماك ركزت على عيوب نظام ويندوز، وبالتحديد ويندوز Vista.
في التسعينات والألفينات، تأثر نظام ويندوز كثيراً بنظام ماك الكلاسيكي الذي صار في ما بعد OS X. واستعارت آبل أيضاً بعض مزايا ويندوز، من بينها النوافذ والتصفح ولوحات التحكم وتصفح الملفات والمجلدات.
إن هذا التسريب لمحة نادرة على مراحل التطوير الأولى لنظام تشغيل يستعمله الملايين.
