منوعات

نائب وسبّاحة ومحاضر في الجامعة.. أبطال بمتلازمة داون حققوا أحلامهم فأبدعوا

يجلد المجتمع الأشخاص
المصابين بمتلازمة دوان بألقاب جارحة ومحطمة، يضع حولهم الحواجز، ولعل أصعبها
تقبُّل الآخرين.

ولكن لأن بعض الحواجز شُيِّدت كي يتم تدميرها، فهناك أشخاص مصابون بمتلازمة داون هدموها فعلياً، وحولوا كل معضلة يقابلونها إلى فرصة يحققون بها آمالهم.

أثبتوا أن بإمكانهم
التغلب على القيود، وأن الشخص المعاق ليس مواطناً من الدرجة الثانية.

فيما يلي، أمثلة لأشخاص
كانت الإرادة سلاحهم في هذه الحرب الصامتة.

قضت الإسبانية باتشيلار
(36 عاماً) أكثر من عامين في العمل كمساعدة إدارية بمجلس بلدية الوليد في إسبانيا،
قبل الترشح للانتخابات شخصياً في عام 2011.

على الرغم من أنها لم تفز
بمقعد في تلك الانتخابات (احتلت المركز الثامن عشر، في
حين كان هناك 17 مقعداً متاحاً فقط)، فإنها حصلت على مقعد بعد سنتين عندما أجبرت
فضيحة فساد زميلها خيسوس غارسيا غالفان على التنحي.

في حين قد حاول البعض
التقليل من شأن نجاح باتشيلر، من خلال الإشارة إلى أنها لم تفز في الانتخابات بشكل
مباشر، لكن تجب الإشارة أيضاً إلى أنه لم يُسمح للأشخاص الذين لديهم متلازمة داون
بالتصويت في إسبانيا.

وبينما لا يوجد حظر صريح
على التصويت بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، تعلن المحاكم الإسبانية عادةً
أن الأشخاص المصابين بمتلازمة داون «عاجزون»، وهو ما يحرمهم تلقائياً من
حق المشاركة في الانتخابات.

وقادت قباتشيلار حملة
للدفاع عن حقوق المعوقين، مركدةً أن من الضروري لعب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
دوراً أكثر نشاطاً في السياسة.

بدأت الأمريكية جيمي
بروير (مواليد 1985) حضور دروس المسرح في عام 1999، في حين كانت بسنوات الدراسة
المتوسطة.

شاركت في عدة أعمال
المسرحية، من ضمنها الموسيقية والكوميدية والدراما وغيرها.

حققت الممثلة الشابة شهرة
واسعة من خلال أدوارها البارزة في عديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وزادت
شهرتها إثر مشاركتها في مسلسل الرعب الشهير «قصة رعب أمريكية».

اشتهرت بدورها في قصة
الرعب الأمريكية «جريمة قتل بالمنزل»، كما أدت عدة أدوار بأفلام أخرى
حول ذوي الإعاقة الذهنية.

في خريف 2015 دخلت
تاريخ الأزياء والموضة، كأول عارضة أزياء مصابة بـ «متلازمة داون» في
أسبوع الموضة بنيويورك.

جاءت مبادرة مشاركة بروير
في عرض الأزياء من جانب مصممة الأزياء كيري هامر، التي حاكت فستاناً خاصاً للمثلة
الشابة، وذلك في حملتها لإظهار ذوي الاحتياجات الخاصة كعارضات أزياء، حيث لفتت
جيمي بروير نظر مصممة الأزياء هامر عندما بدأت في التمثيل.

عمِلت جيمي في المحاماة
أيضاً قبل دخولها عالم الأزياء، واختصت بالدفاع عن حقوق الأشخاص الذين يعانون
قدرات ذهنية متواضعة.

كما عمِلت بمجلس تكساس
أربع سنوات، ونجحت في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ في تكساس بإصدار قانون يلغي استخدام
كلمة «متخلف» من التشريعات واستخدام مصطلح » إعاقة التنمية
الفكرية».

إضافة لذلك، شاركت في
عديد من المنظمات غير الربحية فيما يتعلق بمتلازمة داون مثل «المؤتمر الوطني
لمتلازمة داون»، و «الجمعية الأمريكية للأشخاص ذوي الإعاقة».

حصل الإسباني بابلو
بينيدا (46 عاماً) على الجائزة الفنية عن دوره في الفيلم الإسباني Yo tambien، ويعني بالعربية «أنا أيضاً».

حياته الشخصية مشابهة
كثيراً لدوره في الفيلم، حيث يلعب دور شاب خريج جامعي وموظف في الرعاية الاجتماعية
مصاب بمرض متلازمة داون، ويقع في حب زميلته بالعمل.

ويعد بابلو بينيدا أول
أوروبي يحصل على درجة البكالوريوس في علم النفس التربوي رغم إصابته بالمتلازمة.

وفي عام 2009، حصل على
جائزة الصدفة الفضية Silver
Shell كأفضل
ممثل بمهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي، عن دوره في الفيلم.

واليوم، يلقي محاضرات حول
الإعاقة تتضمن شواهد من تجاربه الخاصة.

وُلدت كارين عام 1977 بولاية كاليفورينا الأمريكية، وكانت في
السادسة من عمرها فقط عندما علمت أنها مصابة بمتلازمة داون.

«أخبرتني أمي بأن الأشخاص الذين يعانون متلازمة داون
يستغرقون وقتاً أطول لتعلُّم الأشياء أحياناً «، تتذكر جافني في مقابلة
أُجريت معها مؤخراً.

لم يخبرها والدها بأن متلازمة داون ستؤخرها عن تحقيق أشياء
عظيمة في حياتها. بدلاً من ذلك، شجَّعوها على تطوير مواهبها ودفعها إلى خارج
دائرتها المريحة.

وبالفعل تمكنت كارين من التفوق بالمجالين العلمي والرياضي، حيث
حصلت  على الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية عام 2013 من جامعة
«بورتلاند». وفي عام 2001، نجحت في السباحة بالقناة الإنجليزية التي يبلغ عرضها 21 ميلاً،
كجزء من فريق الترحيل المكون من ستة أشخاص.

قبل عامين، وفي عام 2007، عبرت 9 أميال من (بحيرة تاهو – بحيرة كبيرة للماء
العذب في جبال سييرا وثاني أعمق بحيرة بالولايات المتحدة)، كما كانت محور فيلم وثائقي اسمه «عبور تاهو: حلم
السباح».

وفي عام 2009، عبرت مسافة 5 أميال عبر ميناء بوسطن، كما حصلت
على ميداليتين ذهبيتين من الألعاب الأولمبية الخاصة.

وهي رئيسة منظمة غير ربحية تدافع عن الإدماج الكامل للأشخاص ذوي
الإعاقات الذهنية في الأُسر والمدارس وأماكن العمل والمجتمع.

وفي  عام 2010، حصلت على جائزة كوينسي جونز لتكريم
القيادات الاستثنائية من الشخصيات العامة وأصحاب المشروعات الاجتماعية الذين
يناصرون احتياجات الأطفال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى