آخر الأخبارمقالات إضافية

خارج الفورمة (الخوارج) غثاء أم ضحايا ؟

بقلم الإعلامى 

أحمد شكرى

عضو مؤسس فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

ليس عن خوارج الشيعة أتحدث ، ولا عن غثاء سيل في بلد ( كمصر ) بلا بنية تحتية ، ولا عن حشرات سامة أو متوحشة في أماكن موبوءة نائية !! …

ولكني أشير إلى شرزمة من البشر يسكنون أحياءا من باريس وبعض من ضواحيها (كضاحية پانتان) أو ضاحية أوبيرڤيلييه ؛ وما أدراك ما أوبيرڤيلييه (Aubervilliers) ..

ضاحية متاخمة لباريس من ناحية شمال الشرق ، يسكنها الكثير من مغتربي أفريقيا السمراء وشمال أفريقيا ومصر وغيرهم من رومانيا وأكراد تركيا …

ورغم قربها بل وانضمامها من ولباريس “قريبا” ، ورغم اهتمام الحكومات الفرنسية المتعاقبة بمداخل العاصمة التي تمثلها هذه الضواحي المحيطة بها والتي تسمى بالكورون الباريسي ؛ إلا إنها كانت ولاتزال بلدة سيئة السمعة بل ومخيفة ومرعبة لكثير من الفرنسين ؛ وحتى للعرب والجنسيات الأخرى …

أقدم لكم وأعرض عليكم صورا من بلدة أوبيرڤيلييه كنموذچ لبعض الأحياء الباريسية والبلدات المحيطة بها والتي تشكل ضواحي السلب والنهب والتسول والخوف ..

أسوأ مافي الأمر أن هؤلاء المتسولين الأشرار يراهم المارة والسياح وسكان باريس ونواحيها متواجدين (متسكعين) ليلا ونهارا على أرصفة الشوارع الرئيسية وليس بعيدا عن أماكن ودوريات شرطة البوليس الفرنسي المنتشرة في كل أنحاء وشوارع المدينة الباريسية ونواحيها …

ومن أرشيف قسم الشرطة (شرطة أوبيرڤيلييه) أوافيكم ببعض أعمال السرقة والخطف والإعتداء والسطو كأمثلة سيئة ومشينة (حية وموثقة) ؛ من لدن أفارقة ، وخاصة من عرب يمثلون الجالية الأكثر عددا في بلد كبير ومتقدم كفرنسا …

فقد رصدت إحدى الحالات لعدد من الأفارقة ( ثلاثة أو أربعة ) يعتدون على امرأة وزوجها اعتداءا غاشما (بالسلاح الأبيض وغيره من آلات الرعب) لسرقة القليل من المال ، والعاقبة كانت مرعبة حيث انتهى الأمر بإصابة الزوج بإصابات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى لينتهي به الأمر بإصابته بشلل يقضي على مستقبل أسرة بأكملها …

هذا وسرقة المنازل و السيارات في ضاحية أوبيرڤيلييه شئ معتاد ومتكرر تشتهر به ويعمل في مجالها الشباب وصغار السن من أطفال البلدية الموبوءة ؛ فيكفي على سبيل المثال مغادرة سيارتك لمدة ربع ساعة مع نسيان هاتفك (أو حتى دون أن تنساه) لتعود فتجد زجاج أحد أبوابها أو الزجاج الخلفي مهشما لسرقة ما تكون قد أخفيته من نقود أو غير ذلك ، والعچيب في الأمر أن السارقين في كل مرة يجدون مغانمهم ( وكأنهم خبراء محترفون أو حتى سحرة منچمون) …

أما سرقة جهاز (التيلفون) النقال ؛ فهذا شئ لايبذل المتسولون
الاوبيرڤيليون فيه جهدا ولا عناءا ؛ بل يقومون بخطفه بخفة ورشاقة تفوق خفة أيادي السحرة والمشعوذين ، ولا يقومون بالفرار في بعض الأحيان حيث إنهم كثرة من ناحية ، ويقومون بتمريره كما يمرر لاعب الكرة الماهر أو (أو لاعبي الريجبي) بسرعة خاطفة لبعضهم البعض (من ناحية أخرى) ؛ فلا يستطيع الضحية تحديد هوية السارق ، ولئن استطاع فلسوف يجد نفسه أمام أصناف متشردة من البشر على إستعداد للدفاع (ولو بالسلاح ) عن اعتداء يعتبرونه عمل مباح في شرعهم .. فهم يتجرأون بالتفوه بأن ما يقومون به من سرقة وبيع للمخدرات وغير ذلك أشرف من ( مد اليد وسؤال الناس ) …

ومما يشتهر به بعض مهاجري أو مغتربي شمال أفريقيا من العرب : سرقة كبرى متاجر الملابس و الأغذية والروائح ، وسرقة المرتادون للمطاعم و صالونات الشاي والمقاهي الفرنسية ممن ينسون أو يضعون ستراتهم على الشماعات المخصصة ؛ أو على الكراسي وسط الزحام …

فإن كان عجبا أن يحدث ذلك في فرنسا ، فالأعجب منه إنما هو ممارسة كل أشكال الرعب هذه على مرأى ومسمع الشرطة و المحافظة والمسئولين الذين يتركون هؤلاء المتسولين (المسجلين) خطر ..

فما الحكمة من ذلك ، ومن المستفيد ؟ وهل هؤلاء جناة حقا أم ضحايا يستعملهم ويعمل معهم الساسة والمجرمون (حقا) لأغراض سياسية دنيئة ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى