آخر الأخبار

سامح شكري يلتقي الرئيس الجزائري.. دعاه إلى زيارة القاهرة، وتناقشا في الملف الليبي على هامش اللقاء

بحث الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لدى
استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس 9 يناير/كانون الثاني 2020،
«وقف الصراع في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية».

جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية سامح
شكري، عقب لقائه تبون، في الجزائر، حسب بيان للخارجية المصرية.

البيان، الذي أصدرته الخارجية المصرية، أفاد
بأن شكري سلّم تبون، رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تتضمن دعوة إلى
زيارة القاهرة.

الجانبان، شكري وتبون، تطرقا إلى «أهمية
العمل المشترك على الصعيد الإقليمي والملف الليبي».

في المقابل أوضح شكري أنه جرى تأكيد
«وقف الصراع ونزيف الدم الليبي، والوصول إلى تسوية سياسية تجمع
الفرقاء».

من المقرر أن يلتقي شكري نظيره الجزائري صبري
بوقادوم؛ للتشاور بشأن الملفات التي تهم البلدين، وعلى رأسها الأزمة في ليبيا، وفق
الخارجية المصرية.

تأتي زيارة سامح شكري إلى الجزائر ولقاؤه الرئيس عبدالمجيد تبون بعد
يومين من زيارة فايز السراج للجزائر ولقائه تبون أيضاً

حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، محمد القبلاوي، الثلاثاء، إن الجزائر ستلعب دوراً في وقف العدوان على العاصمة طرابلس واستقرار البلاد.

عقب المباحثات أكد بيان للرئاسة الجزائرية أنه على «المجموعة
الدولية، وخاصة مجلس الأمن، تحمُّل مسؤولياتهم في فرض احترام السلم والأمن بليبيا،
وحثت الأطراف المتنازعة على إنهاء التصعيد».

كما نقل البيان عن السراج تأكيده على «ثقته الكاملة في المجهودات التي تبذلها الجزائر للتخفيف من حدة التصعيد، ودعمها للحل السياسي».

في حين تتزامن زيارة شكري، مع زيارة أخرى
لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في وقت سابق من الخميس، للجزائر، كما تأتي
بعد أربعة أيام من زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ورئيس المجلس
الرئاسي للحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، للبلد ذاته.

حيث تتركز هذه الزيارات على بحث الأزمة
الليبية وسبل حلها، في ظل إلقاء الجزائر بثقلها في هذا الملف، بعد انفراج أزمتها
الداخلية.

في المقابل تشن ميليشيات خليفة حفتر، منذ 4
أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة
«الوفاق الوطني» المعترف بها دولياً.

إلى ذلك أجهض هجوم حفتر على طرابلس جهوداً
كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خريطة طريق أممية
لمعالجة الصراع الداخلي.

في سياق متصل، دعت الجزائر وإيطاليا، الخميس،
إلى وقف إطلاق النار بليبيا واستئناف العملية السياسية لبلوغ حل سلمي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير
الخارجية الجزائري صبري بوقادوم ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، خلال زيارة
للجزائر استمرت يوما واحداً.

بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري، قال إن
هناك «تنسيقاً جيداً جداً بين الجزائر وإيطاليا بشأن الملف الليبي، حول
المبادئ التي نصرُّ على احترامها لتسوية الأزمة»، وعلى رأسها «الحل
السياسي السلمي».

أوضح الوزير الجزائرى: «نحن نرفض أي
تدخل عسكري، ونطالب بحظر نقل السلاح ،وإطلاق مفاوضات بين كل الليبيين في ظل احترام
القانون الدولي، وبتعاون وتأييد من المجتمع الدولي، خاصةً دول الجوار».

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، إنه
وقف على رغبة دول الاتحاد الأوروبي، وتركيا ومصر، في وقف الحرب الجارية بين
الأطراف الليبية.

إلى ذلك امتدت مباحثات الطرفين، الجزائري
والإيطالي، إلى مجالات التعاون الثنائي في الطاقة والتكنولوجيات الحديثة والسياحة
وكذا الهجرة غير الشرعية وقضايا أخرى إقليمية ودولية، وفق ما صرحت به مصالح وزارة
الشؤون الخارجية الجزائرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى