ما بين الغريب والمضحك تختلف الأسماء التي تطلق على حلوى السوكسيه اللذيذة، ففي الدول العربية مثلاً تُسمى بــ “حلى القصدير” أو “السوكسيه”، أما في إيطاليا فتسمى “سلامي الشوكولا” بينما يُطلق عليها في ألمانيا اسم “الكلب البارد”.
ورغم هذه الاختلافات في التسمية بحسب ثقافة كل بلد، فإنّ الشيء الذي لا خلاف عليه أنها حلوى ذات أصول مشتركة بين إيطاليا والبرتغال، وليست فرنسية كما يظن البعض.
قبل أنّ نتعرف على طريقة تحضيرها السهلة، ما رأيكم بأن نتعرف على أصول هذه الأكلة، وأسباب إطلاق هذه الأسماء الغريبة عليها في بعض الدول؟
وفق موقع Italian Traditions، فإن حلوى سلامي الشوكولا حديثة المنشأ، فقد تم اختراعها خلال القرن التاسع عشر، ويعتقد أنها صنعت لأول مرة في مدينة صقلية الإيطالية، ووصلت إلى البرتغال في ذات الفترة، لذلك تعد هذه الحلوى ذات أصول مشتركة ما بين إيطاليا والبرتغال. كما تمَّ إدراج السوكسيه كإحدى الأكلات التقليدية خلال عيد الفصح.
اشتقَّ اسم هذه الحلوى اللذيذة من مصطلح سلامي اللحم وهو عبارة عن لحم مقدد “بسطرما” مصنوع بشكل أسطواني ومقطع إلى شرائح دائرية، وهو ما يشبه بشكل كبير شكل قطع السوكسيه، وذلك وفق متجر Lickthe spoon الذي يعد من أقدم المتاجر الإيطالية في بيع هذه الحلوى.
أما في ألمانيا فتحظى الحلوى باسم غريب جداً وهو Kalter Hund، وهو ما يعني الكلب البارد باللغة العربية، ولا يوجد أي سبب لتسمية هذه الأكلة إلا أن بعض المصادر تشير إلى أن اسم الحلوى هذا جاء كونها تحصل على طبقة من صوص الشوكولا بعد تبريدها لساعات.
أما في ليتوانيا فقد حصلت السوكسيه على اسم غريب أيضاً وهو Tinginys، والذي يعني “كسول”، إذ يعتقد أن امرأة ليتوانية كانت تحضر الشوكولا ولكنها أضافت الكثير من السكر، وفي محاولة إصلاحها هذا الخطأ قامت بتكسير بعض البسكويت وإضافته للمزيج ووضعته في البراد، وهو ما نتج عنه في نهاية الأمر هذه الحلوى التي سميت بالكسول تيمناً بالمرأة الكسولة.
يعدُّ التخلص من بقايا الطعام أمراً مستهجناً في الاتحاد السوفييتي الذي كان يعيش سنوات عجافاً خلال الحرب العالمية الثانية، إذ كان من الصعب تماماً للناس أن يجدوا كل ما يريدون من المواد الغذائية الأساسية.
ورغم هذه الحالة الصعبة كانت صناعة الحلويات عند العشاء في المنزل أمراً مقدساً لغالبية الناس، وخاصة قوالب كعك الشوكولا التي تترك وراءها الكثير من المخلفات مثل البسكويت والشوكولا والحليب والكريمة، وهو ما دفع ربات البيوت لاستخدام هذه البقايا في صنع السوكسيه بدلاً من التخلص منها.
