ثمة سبب بسيط يدفعنا لشراء أجهزة إلكترونية مستعملة خضعت للتجديد بدلاً من شراء أجهزة جديدة؛ ألا وهو توفير المال، لكن المشكلة أن هذه الأجهزة ليست جديدة، وثمة احتمال أن شخصاً آخر استخدمها قبل أن تعاد للمصنع خلال فترة الضمان لتجديدها، إلى أن وصلت إلى يدك.
لكن يجب أن تعرف أن توفير المال يعني أنه ربما سيكون عليك التنازل عن الإكسسوارات الأصلية للمنتج، والتعامل مع بعض نقاط الضعف والقصور.
فيما يلي عرض سريع قدمه موقع Mashable الأمريكي لما ينبغي عليك أن تعرف قبل أن تضغط زر الشراء لجهاز خضع للتجديد/التغيير (Refurbished Electronics). وفي حال لم تستطع أن تجيب على هذه الأسئلة بصورة مرضية بالنسبة لك، التزم بشراء جهاز جديد.
في العادة يكون معنى أن المنتج أعيد إلى المتجر بعد فتحه هو أن العميل اشتراه وفتح الصندوق، ولكنه أعاده قبل أن يستخدمه تماماً. ربما كان السبب هو عدم رغبة المشتري في الجهاز، أو ربما كانت العبوة تالفة فأعاده المشتري على سبيل الاحتياط، حتى وإن كان الجهاز يعمل بشكل جيد.
من الناحية الفنية، يمكن القول إن الجهاز لا يصدق عليه أنه خضع للتجديد إلا إذا خضع لشيء من التصليح أو التنظيف أو تحسين المظهر. أما من الناحية القانونية، فلا يوجد تعريف حقيقي لمصطلح “خضع للتجديد”. إذ يمكن أن يشير إلى أي معنى يرغب فيه البائع أو المورِّد. يمكن أن ترى أيضاً مصطلحات من قبيل “مستعمل” و”معاد تهيئته”؛ وهما أيضاً لفظان مترادفان، إلا أن يثبت العكس. ولكن جميع المنتجات المردودة إلى المتجر التي تُباع مرةً أخرى غالباً ما تُوضع في فئة واحدة دون تفصيل.
لحسن الحظ ثمة قوانين مطبقة في بعض الدول مثل الولايات المتحدة تمنع الشركات من بيع المنتجات المردودة باعتبارها منتجات جديدة. ويمكنك الاستفادة من ذلك. ولكن بمجرد أن توضع على المنتج علامة تشير إلى أنه خضع للتجديد، ينبغي أن ينخفض سعره انخفاضاً هائلاً.
سل البائع عن أصل المنتج، ربما لا تكون المالك الأول، ولكنك قد تكون المستخدم الأول.
لا يمكن وضع جميع عمليات التجديد في سلة واحدة. إذ يمكن أن تتم على يد المصنِّع الأصلي للمنتج، ويمكن أيضاً أن تتم على يد طرف ثالث يُجدد المنتج ويعيد بيعه.
بوجه عام، يعد من الذكاء الالتزام بشراء المنتج الخاضع للتجديد من الشركة الأصلية؛ ذلك أنها سيكون لديها قطع الغيار والعبوات التي تجعل المنتج في أقرب صورة للجديد. ابحث عن علامة “مُعتمد من المصنع-factory-certified” أو ما شابهها.
والشيء بالشيء يُذكر، يمكنك أن تدخر مبلغاً جيداً إذا اشتريت منتجاً خضع للتجديد على يد “طرف ثالث”. ولكن البعض يصف هذه الخطوة بأنها مغامرة غير محسوبة، ذلك أنه لا يوجد طريقة حقيقية لمعرفة جودة المنتج إلا بعد أن تُنفق المال عليه. لذا على المشتري أن يكون حذراً.
ستكون تجربة مؤسفة أن تشتري عُلبة بها هاتف آيفون ثم تفتحها فلا تجد الشاحن وسماعات الأذن. وهذه التجربة ليس بعيدة الاحتمال عند شراء منتج خضع للتجديد. (ذلك أن الشخص الذي يُعيد جهاز الآيفون خاصته إلى المتجر أو يبيع غالباً لا يُرسل معه سماعات الأذن؛ لأنها في الغالب تلفت).
وهذا سبب آخر يدفعك إلى شراء الأجهزة الخاضعة للتجديد من المورد المباشر؛ فهناك تزيد احتمالية أن تجد كافة الإكسسوارات في الصندوق. ويصدق هذا على منتجات مثل البرمجيات التي تكون مضبوطة للعمل في جهاز معين، وإن كان الغالب هذه الأيام أن تصلك البرمجيات في صورة كود للتنزيل. وربما يمكنك أن تحصل على المنتج في عبوة أقرب ما تكون إلى العبوة الأصلية، إذا كان هذا مهماً بالنسبة لك.
لا تشتري أي منتج، جديد أو خاضع للتجديد، إذا كان معلناً عنه باعتباره يباع في “كما هو عليه-as-is”. فذلك يلغي بطبيعة الحال عمل أي ضمان على المنتج. وهنا يغامر المشتري بشراء منتج ربما لا يعمل كما ينبغي. فتشغيل الجهاز لا يعني بالضرورة أنه قادر على الاتصال بالإنترنت أو التقاط الإشارة أو ما إلى ذلك.
والسبب في ظهور عبارة “كما هو عليه” حين يحاول شخص بيع أي شيء لك هو أن المنتجات المستعملة في الكثير من الدول الغربية لها ضمان يُفهم ضمناً بحكم القانون. ذلك أن المنتج ينبغي أن يكون قادراً على تنفيذ ما صُنع لأجله حتى وإن كان مستعملاً.
فإذا كان المنتج هاتفاً، ينبغي أن يكون قادراً على إجراء المكالمات (كما هو حال جميع الهواتف على حد علمي). وإذا كان جهاز لاب توب، الأفضل أن يكون قادراً على العمل والاتصال بالإنترنت. وإذا كان كاميرا ويب، الأفضل أن تظهرك بمظهر حسن في الاجتماعات التي تعقد على برنامج Zoom.
وأفضل حل بالنسبة لك هو أن تسأل البائع بشكل مباشر عما إذا كان هناك ضمان جديد. فإذا كان الجهاز قد خضع للتجديد على يد المصنِّع الأصلي، فهذا احتمال قريب. ودون وجود الضمان، ستبوء مساعيك لتوفير المال بالفشل. تأكد أيضاً من مدة الضمان. فليس من مصلحتك شراء جهاز بضمان ستة أشهر إذا كان الضمان الأصلي سنة كاملة.
لا توجد قواعد على كيفية تقييم المنتج الخاضع للتجديد، بعيداً عن أن البائع لا يمكنه أن يقول إنه جديدٌ تماماً. ولكن يمكنه القول إنه “مثل الجديد-like new”.
يمكن أن يعني هذا أن الجهاز لم يُستخدم أبداً، ويمكن أن يعني أيضاً أن الجهاز خضع للتجديد ليصل إلى هذه الحالة بعد أن مر بفترات عصيبة. ربما على سبيل المثال خضع لاستبدال شاشة مخدوشة/مشروخة. فالأفضل أن تعرف ما تعنيه عبارة “بمثابة الجديد” بشكل محدد.
وبعد عبارة “مثل الجديد-like new” تأتي كافة الخيارات الأخرى التي هي “مستعمل” بشكل أو بآخر، ابتداءً من مستعمل “بلطف” وما دونها. وستجد اختلافاً في هذا التصنيف من موقع إلى آخر ومن بائع إلى آخر.
ستستغرق وقتاً لتنتبه للمشكلات الموجودة في بعض المنتجات. تحتاج شهراً على الأقل، فبالتالي لا نبالغ إن قلنا إن عليك أن تطلب 100 يوم لرد المنتج من الشركات التي تبيع لك مرتبة سرير ضخمة.
إذا لم تستطع الحصول على فترة قدرها أسبوعان على الأقل لرد المنتج الخاضع للتجديد دون تكلفة، فالأفضل ألا ترهق نفسك بشراء المنتج. يكتب العديد من البائعين أن “البضاعة لا تُرد”، وهو أمرٌ لا ترغب أنت فيه؛ إلا إن كنت ترغب في ذلك لأنك ستحقق مدخرات خرافية من ورائه.
وشراء منتجات خضعت للتجديد يستلزم بداهة أن تكون ملماً بكل التفاصيل. وأيضاً حين يصلك المنتج، أخضِعه لفحص سريع بمجرد أن تفتح الصندوق. ربما تود أن تستفيد من سياسة الاسترجاع هذه بأقصى سرعة ممكنة، حسب مقدار العمل المنفَّذ على الجهاز.
هذا أمرٌ يرجع إليك في نهاية المطاف، ولكننا نوصي بتجنب ما يلي:
ولكن لا بأس في شراء بعض المنتجات المذكورة في القائمة أعلاه إذا كنت تثق في الشركة التي جددت المنتج. وعلى الجانب الآخر، ينبغي أن تشتري منتجات خضعت للتجديد من بعض الشركات لأن منتجاتها الجديدة باهظة الثمن أكثر من اللازم (مثل منتجات شركة آبل، وما أدراك ما آبل).
تُمدد العديد من بطاقات الائتمان تغطية الضمان، أي على فرض وجود ضمان من نوع ما على المنتج، وينطبق هذا على المنتجات الخاضعة للتجديد.. في معظم الحالات. وقد أظهر بحث أجراه موقع WalletHub عام 2017 أن 66% من جميع البطاقات في أمريكا على سبيل المثال يمكن أن تغطي المنتجات الخاضعة للتجديد بضمان مسبق، في حين تعطي 47.2% ضماناً يتم شراؤه بشكل منفصل.
والضمان الممتد ميزة توفرها العديد من البطاقات، ولكن لا توفرها جميع البطاقات. لذلك، قبل أن تشتري منتجاً خضع للتجديد، لا سيما المنتجات المتقدمة مثل الجهاز الذكي أو اللاب توب، تأكد من أن البطاقة تدعمك؛ اتصل بالبنك لتتأكد من ذلك. وبعد ذلك، عند الشراء، تأكد من الاحتفاظ بالفاتورة ونسخة من الضمان الأصلي. إذ ربما تحتاج إلى تقديرات الإصلاحات لإصلاح جهاز أو لتقديم مطالبة.
بالطبع لا. والأفضل أن تبحث وتقارن الأسعار. وإذا وجدت منتجاً خضع للتجديد يباع بسعر أقل، اذهب إلى موقع آخر وتأكد من عدم وجود نفس الطراز أو طراز مشابه بسعر أقل.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن السعر ينبغي ألا يكون المحرك الأساسي لكل شيء. ففي بعض الأحيان، يمكن أن تثق في الموقع أو البائع بما يكفي لإنفاق قدر أكبر من المال للحفاظ على راحة بالك.
فيما يلي قائمة سريعة بأسماء موردي الأجهزة الإلكترونية الذي يوفرون بعضاً من أفضل برامج تجديد المنتجات الموجودة حالياً.
· Apple
· Dell
· Samsung
· Nintendo
إذا لم يكون المورد المفضل لديك مذكوراً في القائمة أعلاه، كل ما عليك أن تبحث على جوجل مستخدماً اسمه وكلمة “تجديد” (refurbished)، والاحتمال الأقرب أنك ستجد المنتجات المستخدمة.
محلات بيع التجزئة أيضاً دخلت على الخط في هذا الأمر؛ فبعضها يعيد تجديد المنتجات لبيعها مرة أخرى، وفيما يلي بعض الأماكن الجيدة التي يمكنك أن تجد فيها منتجات أعيدت إلى المتجر بعد فتح الصندوق.
· Amazon Renewed and Amazon Warehouse ( وكلاهما يمكن أن يوفر منتجات خضعت للتجديد أو منتجات أعيدت إلى المتجر بعد فتح الصندوق؛ وهي تعيد تجديد منتجاتها وتترك الباقي للأطراف الخارجية)
· Walmart
· Verizon
· eBay عليه بعض الصفحات لبيع المنتجات التي خضعت للتجديد من كبار الموردين مثل Dell وDJI وNintendo
هناك أيضاً باعة مختصون في المنتجات التي خضعت للتجديد، وهم لا يفعلون أي شيء سوى بيع منتجاتك التي خضعت للتجديد بسعر يمكنك الاتفاق عليه معها. وعادةً ما يدرجون ضماناً مع تلك المنتجات.
· Gazelle
· Decluttr
غير أن العثور على المنتج المحدد الذي تريده على تلك المواقع أمرٌ آخر، ولكنك لن تخسر شيئاً إن ألقيت نظرة عليها، وطرحت بعض الأسئلة الجادة قبل أن تشتري.
