رياضة

بانتظار القرار الحاسم.. رجل أعمال أمريكي يُهدد استحواذ محمد بن سلمان على نادي نيوكاسل

واجهت صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على ملكية نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي عقبات كثيرة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يُهدد إمكانية إتمامها، رغم مرور أشهر على بدء المفاوضات بين الطرفين.

ودفعت هذه العقبات قطب الإعلام ورجل الأعمال الأمريكي هنري موريس للتفكير جدياً في تقديم عرض رسمي لشراء النادي، في حال فشلت صفقة استحواذ السعودية عليه.

وبحسب صحيفة THE SUN البريطانية، فإن موريس يبدو جاداً في شراء نادي نيوكاسل من مالكه الحالي مايك آشلي، في ظل التوقعات التي تشير لاحتمالية فشل صندوق الاستثمار السعودي في مسعاه.

American TV boss Henry Mauriss ‘ready to launch Newcastle takeover bid’ if proposed £300m deal with Saudis collapses https://t.co/EXqPb7FmSK

وذكرت الصحيفة، أن عرض قطب الإعلام الأمريكي لن يتم النظر فيه، إلا في حال تم الإعلان رسمياً عن فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يترأس صندوق الاستثمار، بالاستحواذ على ملكية نيوكاسل.

ولم تتخذ بعد رابطة الدوري الإنجليزي القرار النهائي بخصوص الملاك السعوديين، الذين أعلنوا عن نيتهم دفع مبلغ 300 مليون جنيه إسترليني لشراء النادي.

ومع ذلك، فإن موريس مستعد لطرح عرضه على الطاولة بشكل رسمي، ويؤكد أن لديه فريقاً جاهزاً للمفاوضات بشأن إبرام الصفقة هذه الفترة.

كما أكدت الصحيفة البريطانية، أن قطب الإعلام الأمريكي يراقب كرة القدم في الدوري الإنجليزي عن قرب في الفترة الأخيرة، ويرى أن لديه أفكاراً كثيرة حول كيفية مساعدة نادي نيوكاسل على الارتقاء بأوضاعه ضمن أندية “البريميرليغ” خلال المواسم المقبلة.

وأوضحت أن موريس معجب بطريقة عمل مجموعة “فينواي” الرياضية مع ليفربول، وكيفية تحويله إلى قوة عظمى في أوروبا خلال السنوات الأخيرة كما كان مسبقاً، لهذا يريد أن يطبّق نفس الأمر مع نيوكاسل ويجعله كذلك.

وأمام التقارير التي تتحدث عن جدية رجل الأعمال في شراء نيوكاسل، لم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل الثروة الكاملة له، لكن في الوقت نفسه تشير المصادر إلى أنه يملك الأموال اللازمة للاستحواذ على ملكية النادي الإنجليزي من مايك آشلي.

يأتي الدخول المفاجئ لموريس على الخط بخصوص شراء نيوكاسل، في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تنتقل ملكية النادي لصندوق الاستثمار السعودي برئاسة محمد بن سلمان في الأسابيع الماضية، إلا أن الأمور تأخرت لوجود عدة عقبات.

ويأتي على رأس العقبات محاولة محمد بن سلمان تضليل رابطة الدوري الإنجليزي بمعلومات غير دقيقة، حول العلاقة المزعومة للسعودية بشبكة قنوات “بي آوت كيو”، التي قرصنت بث مباريات الدوري الإنجليزي وبطولات أخرى في البلاد بشكل غير قانوني.

كانت صحيفة Guardian البريطانية أكدت أن صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي نيوكاسل، باتت محل شك بعد تقرير لمنظمة التجارة العالمية يدين السعودية بالتورط في قرصنة بث الأحداث الرياضية الكبرى.

وقالت الصحيفة إن التقرير النهائي لمنظمة التجارة يقع في 130 صفحة، ومن المقرر أن يصدر بشكل رسمي منتصف الشهر الحالي، ويتضمن إدانة واضحة للسعودية بالوقوف خلف شبكة القرصنة “بي آوت كيو”.

وأوضحت أن رابطة الدوري الإنجليزي حصلت على نسخة من التقرير، وأكدت أن الرابطة شهدت ضد السعودية خلال التحقيق الذي قامت به منظمة التجارة.

وحاولت العديد من الهيئات الكروية -من بينها الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) والبريميرليغ والليغا- اتخاذ إجراءات قانونية ضد “بي آوت كيو” في السعودية، لكن 9 شركات قانونية محلية رفضت قبول القضية، قبل أن يتم رفع دعوى ضد السعودية لدى منظمة التجارة العالمية.

وتمنع قوانين الدوري الإنجليزي إتمام صفقات استحواذ لأطراف مدانة بارتكاب جرائم في بريطانيا أو خارجها، كما يمنع على المالكين المحتملين تقديم معلومات كاذبة أو مضللة أو غير دقيقة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى