منوعات

استعانت بفريضة للمسلمين وحلت مأساتها.. بريطانية أنفقت آلاف الدولارات للتداوي تروي قصتها مع حب الشباب

قالت شابة بريطانية تسكن شرق لندن أنها تخلَّصَت من حبِّ الشباب من خلال تحوُّلها إلى الغذاء النباتي، بعد أن أنفقت 11300 دولار على علاجات ومنتجات باهظة الثمن للعناية بالبشرة لم تفلح معها. 

حاوَلَت إيفانا كوستوفا، 24 عاماً، علاجاتٍ مختلفة منذ سنوات مراهقتها، بما في ذلك مواد للتقشير الكيميائي كلَّفَتها 200 يورو (226 دولاراً)، وكريمات موضعية، ومضادات حيوية. حتى أنها كانت تتردَّد على أطباء أمراض جلدية في جلساتٍ أسبوعية تكلِّف الواحدة منها 50 يورو (56.5 دولار)، لكن حبَّ الشباب لم يهدأ، حسب صحيفة Mirror البريطانية.

تسبَّبَت بعض الأدوية في عددٍ من الأعراض الجانبية المثيرة للقلق، مثل الاكتئاب في سنوات مراهقتها. 

قالت إيفانا، من حيِّ باور: “كانت لديّ بقعٌ على عيني لأربعة أشهر، وعشت اكتئاباً شديداً لم أشهد مثله من قبل، لم أعتبر هذا أمراً “عادياً” حين كنت في فترة المراهقة. كنت الوحيدة في مدرستي التي عانت من حبِّ الشباب بتلك الدرجة السيئة. في تلك السن، تشعر أن تلك هي نهاية العالم بالنسبة لك”. 

تابعت: “في سنِّ الرابعة عشرة، تمحورت حياتي بأسرها حول بشرتي. كنت أتوسَّل إلى أمي ألا أذهب إلى المدرسة بسبب بشرتي السيئة والتي آلمتني بشدة. ساعدني والداي بكلِّ طريقةٍ ممكنة. أنفقنا الآلاف على العناية بالبشرة والعلاجات المختلفة. كان الصبية يسخرون مني، لذا بدأت في وضع مساحيق التجميل حين كنت في الثالثة عشرة”. 

لكن إيفانا، التي تعمل فنانة مكياج، غيَّرَت حميتها الغذائية في العام 2014، وأصبحت مذاك نباتية، ولاحظت آنذاك أن حبَّ الشباب بدأ يختفي. 

نربط عقولنا بصحتنا: تشرب إيفانا أيضاً ثلاثة ليترات من المياه يومياً، وتعتقد أن هذه التغييرات وضعت في النهاية حداً لحبِّ الشباب. قالت إيفانا: “بعد سنواتٍ من تجريب علاجاتٍ مختلفة لبشرتي، قرَّرت أن أغيِّر نمط حياتي وعاداتي بشكلٍ كامل. درست كيف ترتبط عقولنا بصحتنا”. 

صيام متقطع: أضافت: “قادني هذا إلى أن أصبح نباتية لمدة عام، وبدأت في تطبيق صيامٍ مُتقطِّع أقسم بأنه نافعٌ للغاية. اعتدت أن أشرب فقط كوباً من المياه يومياً -والآن لا أتصوَّر أنني قد لا أشرب ثلاثة ليترات يومياً”. 

وتابعت: “اكتشفت أن المُرطِّب ليس عدواً لي، وتوقَّفت عن استخدام كريم الأساس حين كنت في الـ21 من عمري. كانت تلك عمليةً استغرقت خمس سنوات. كنت أتردَّد في البداية في نشر صورٍ لي على الإنترنت، لكن بمجرد أن فعلت ذلك، ارتحت كثيراً”. 

وقالت: “يرحِّب المجتمع دائماً بالناس، ويدلي بالنصائح وبالدعم الضروري. لابد أن نتحدَّى صناعة الجمال في النموذج الذي يقدمونه للفتيات والنساء. إن النماذج التي نراها في المجلات يستحيل الوصول إليها بأيِّ وسيلة”. 

وأضافت: “آن الأوان لنرى الناس الحقيقيين ببشرتهم وأجسادهم الحقيقية -نحن بحاجةٍ لتشجيع الناس باعتبار أن كلاً منهم شخص فريد عن غيره”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى