آخر الأخبار

قرار مرتبط بانتخابات الرئاسة.. الرئيس الأمريكي يعتزم إجراء خفض إضافي لقواته في االعراق

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين إن الرئيس دونالد ترامب سيعلن، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، عن سحب مزيد من القوات الأمريكية من العراق، مضيفاً أن هذا الإعلان سيتبعه إعلان آخر في الأيام المقبلة بشأن خفض إضافي للقوات الأمريكية في أفغانستان.

ورقة ترامب: قرار ترامب يأتي في الوقت يواجه فيه الرئيس الجمهوري ردود فعل سلبية على خلفية تقرير أفاد بأنه تحدث بشكل مهين عن قتلى الحرب الأمريكيين.

فيما قالت وكالة رويترز إن قرار ترامب بخفض القوات في هذا التوقيت قد يكون الهدف منه إقناع الناخبين بأنه يفي بوعوده بإنهاء ما وصفها بحروب أمريكا التي لا تنتهي.

يُشار إلى أن لواشنطن نحو 5200 جندي نشرتهم في العراق لقتال “داعش”، فيما كشف مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، الشهر الماضي، أنه من المتوقع أن تسحب الولايات المتحدة نحو ثلث قواتها من العراق في الأشهر المقبلة.

كما قال ترامب في مقابلة نُشرت الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تعتزم خفض هذا العدد إلى حوالي 4000، وللولايات المتحدة حالياً نحو 8600 جندي في أفغانستان. 

اتفاق بغداد وواشطن: وفي وقت سابق أعلنت الحكومتان الأمريكية والعراقيّة، في بيان مشترك، عقب انطلاق “حوارهما الاستراتيجي”، أنّ الولايات المتحدة “ستُواصل تقليص” وجودها العسكري في العراق “خلال الأشهر المقبلة”. 

حكومتا البلدين قالتا في البيان إنّه “في ضوء التقدّم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم الدولة الإسلامية، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عدد قوّاتها في العراق”، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية. البيان أضاف أن “الولايات المتحدة كرّرت أنّها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق”.                   

فيما وعد العراق، من جهته، بحماية القواعد التي تضمّ قوّات أمريكية، بعد سلسلة هجمات صاروخية ألقي باللوم فيها على فصائل موالية لإيران.  بعد أشهر على بُرود ساد العلاقات بين البلدين، عاد العراق والولايات المتحدة إلى طاولة المحادثات لإجراء “حوار استراتيجي” هدفه المباشر إرساء نوع من الاستقرار بين الشريكين، على الرغم من أنّ هامش المناورة يبقى محدوداً.

فيما تبدو الفرصة مواتية مع وصول رئيس المخابرات العراقي السابق مصطفى الكاظمي، المعروف بعلاقاته الجيدة مع الأمريكيين وحلفائهم العرب، إلى رئاسة الحكومة، وأيضاً انكفاء الفصائل الموالية لإيران حتى اللحظة.

قواعد عسكرية بالعراق: وللولايات المتحدة تواجد عسكري في نحو 14 قاعدة جوية ومعسكراً بمناطق مختلفة من شمال وغرب بغداد، وفي إقليم شمال العراق، من أهمها التاجي (30 كم شمال بغداد) وبلد (80 كم شمال بغداد)، والنصر قرب مطار بغداد الدولي، والتقدم وعين الأسد في الأنبار (غرب)، والقيارة بمحافظة صلاح الدين (شمال)، والقصور الرئاسية بمركز مدينة الموصل (شمال)، وقاعدة حرير في أربيل (شمال).

ويتواجد في العراق، قبل مغادرة المئات منهم بسبب وباء “كورونا”، نحو 8000 جندي أجنبي، بينهم 5200 أمريكي، وفق أرقام رسمية، بينما تقول مصادر (غير رسمية) إن العدد الحقيقي يتجاوز 16000 جندي.

كما يتوقع أن ينتقل من تبقى من قوات التحالف والقوات الأمريكية من القواعد والمعسكرات التي أخلتها إلى قواعد رئيسية أكثر أمناً بمحافظتي صلاح الدين والأنبار.

تهدف إعادة نشر القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، في جزء منها، إلى منع التهديدات التي تشكلها القوات الحليفة لإيران، والتي صعّدت من وتيرة هجماتها منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبشكل أكبر خلال الأسابيع الماضية.

فيما يرى مراقبون أن إعادة انتشار قوات التحالف الدولي في ثلاث قواعد رئيسية بالعراق من شأنها أن تعطي مساحة أكبر للقوات الحليفة لإيران لشن هجمات أكثر عنفاً على تلك القواعد، في سياق التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وإيران، واتخاذ الأراضي العراقية ساحة لتصفية حساباتهما.

وتتخوف القوات الحليفة لإيران من أنشطة “مشبوهة” من جانب الولايات المتحدة تُمهّد لعملية عسكرية تستهدفها، مستغلة انشغال تلك القوات بمواجهة تفشي “كورونا”، حسب بيان لكتائب “حزب الله” العراق، وذلك باستخدام قوات برية، مدعومة بطائرات مقاتلة وطائرات مروحية، ومشاركة بعض القوات العسكرية والأمنية العراقية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى