آخر الأخبار

محرومون من معقمات كورونا، والمصابون في سجون انفرادية.. أوضاع كارثية لأسرى فلسطين لدى الاحتلال

كشف عبدالله قنديل، مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين الفلسطينيين، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، عن الوضعية المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أن الاحتلال يستغل الانشغال للانفراد بالأسرى، محذراً من سقوط المزيد من الضحايا، كما أكد أيضاً تفشي فيروس كورونا في سجنها.

في الثالث من شهر سبتمبر/أيلول 2020، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، وفاة الأسير الفلسطيني داود طلعت الخطيب (41 عاماً)، في سجن “عوفر” الإسرائيلي، قرب رام الله، نتيجة إصابته “بجلطة قلبية”، فيما تحوم شكوك حول إصابة عدد من الأسرى بفيروس كورونا.

ويبلغ عدد الفلسطينيين القابعين داخل السجون الإسرائيلية حالياً حوالي 4700 معتقل، بينهم نحو 700 معتقل مريض و41 سيدة.

أوضاع مزرية: عبدالله قنديل، وفي تصريح لوكالة “شهاب” المحلية، أكد أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال كارثية، كما تستغل إسرائيل الانشغال للانفراد بالأسرى، ومضاعفة محنهم داخل السجون.

المتحدث نفسه كشف أيضاً عن وجود شكوك بأن الأسير داود الخطيب “ارتقى بفعل فيروس كورونا”.

وبخصوص الوضع الوبائي داخل زنازين المحتل، قال قنديل إن الاحتلال تعمّد سحب المعقمات ومواد التنظيف من داخل السجون في ظل تفشي الوباء”.

كما أضاف أيضاً أن “الاحتلال لا يعمل على حجر الأسرى المصابين بكورونا بشكل إنساني”، فيما “تبين أن أماكن حجر الأسرى المصابين بكورونا هي زنازين عزل انفرادي”.

يتطلب تدخلاً دولياً: وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد أكدت الأحد، 6 سبتمبر/أيلول 2020، إن تزايد إصابة الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بفيروس كورونا “يتطلب تدخلاً دولياً”.

حازم قاسم، الناطق باسم الحركة،  قال في بيان، إن “إصابة الأسيرين في سجون الاحتلال حسن شحادة، وسليم إدريس بفيروس كورونا، يعكس حالة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون”.

كما أكد أن هذا “يشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى، ما يتطلب تدخلاً جاداً من المؤسسات الدولية”.

إصابات متعددة: في سياق متصل، قال مسؤول بهيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، إن إدارة سجن عوفر الإسرائيلي أبلغت الأسرى بـ”إصابة شحادة وإدريس”.

عبدالناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بالهيئة، أوضح أن “الأسرى الفلسطينيين يعانون من أوضاع صعبة ومتردية، في ظل عدم وجود بيئة صحية مناسبة لهم داخل المعتقلات”.

كما لفت إلى أن “الاحتلال لم يتخذ حتى اللحظة الإجراءات اللازمة لمواجهة كورونا داخل السجون، ويمنع إدخال أدوات الوقاية والتنظيف للأسرى”.

وذكر فروانة، نقلاً عن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، “أن 20 أسيراً تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا داخل المعتقلات الإسرائيلية”.

كما طالب “بإرسال وفد طبي دولي للاطلاع على أوضاع الأسرى داخل السجون، وأوضاعهم المأساوية، بالإضافة لإجراء فحوصات خاصة بكورونا لهم”.

وتتزايد مخاوف الهيئات الفلسطينية من احتمالية الإصابة بكورونا لدى الأسرى “المرضى”، بسبب ضعف جهازهم المناعي، حيث حذّرت منظمات صحية، في أوقات سابقة، من أن المرضى هم “الأكثر تعرضاً للإصابة بالفيروس”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى