منوعات

ليس فقط فيلم Cuties.. 9 أعمال “مسيئة” من نتفلكس أثارت غضب المشاهدين

تعرَّضت منصة نتفلكس إلى عاصفة ثقافية من الانتقادات، مع صدور فيلم “Cuties” الدرامي الفرنسي عن البلوغ. يروي الفيلم قصة فتاة في الـ11 من عمرها، تتمرد على أبويها المسلمين المحافظين بتأديتها رقصةً مثيرةً جنسياً مع فرقة من الفتيات الصغيرات الأخريات.

ولم يقابَل الفيلم بتنديدٍ جماعيٍّ من عملاء نتفلكس فقط، الذين دأبوا على إلغاء اشتراكاتهم، وإنما أيضاً من المشرِّعين أمثال السيناتور توم كوتون (جمهوري، أركانسا)، والنائب جيم بانكس (جمهوري، إنديانا)، اللذين طالبا وزارة العدل بتوجيه تهم جنائية ضد نتفلكس، بتوزيعها مواد جنسيةً للأطفال.

إلا أن فضيحة “Cuties” ما هي إلا آخر حلقة في سلسلة طويلة من الأحداث المثيرة للجدل التي أضرَّت بسمعة الشركة على مرّ السنين، بسبب محتواها، الذي اعتبره بعض رجال الدين المسيحيين “محاولةً للسخرية من الرب”، و”إفساد أخلاق الشباب”.

إليك 9 أعمال “مسيئة” من نتفلكس أثارت غضب بعض مشاهديها لأسباب أخلاقية ودينية وجنسية، بحسب ما ذكر موقع The Daily Wire .

ربما من أشد ما أثار الجدل حول نتفلكس توابع مسلسلها “13 Reasons Why”، الصادر عام 2017، الذي قال عديد من الآباء إنه يمجِّد قرار إحدى الشخصيات الرئيسة بالانتحار بعد تعرُّضها للتنمر والاعتداء الجنسي.

وبحسب دراسةٍ صادرةٍ من مستشفى نيشن وايد للأطفال ومعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، من المحتمل أن يكون المسلسل قد تسبَّب في ارتفاعٍ بمعدلات الانتحار بين المراهقين في أعقاب صدوره. 

ووفقاً لشبكة CNN، فقد ارتفعت معدلات الانتحار بنسبة 28.9% في الشهر التالي لعرض المسلسل.

زعم البرنامج الموقوف لبيل ناي “رجل العلوم”، بعنوان “بيل ناي ينقذ العالم”، أنه “[يستكشف] عديداً من المشاكل والمفاهيم الخاطئة من منظور علمي”، وفقاً لموقع IMDb.

وفي حلقةٍ رُشِّحت لجائزة إيمي من عام 2017، استطلع ناي تعقيدات الهوية الجنسية، زاعماً أنها توجد في صورة درجات، وموضِّحاً بواسطة كارتون تظهر فيه مخروطات آيس كريم أن إنكار الرغبات الجنسية لدى المرء بسبب الدين أمر يدعو للضحك.

وفي الحلقة نفسها، تؤدي النجمة ريتشل بلوم في دور “الحبيبة السابقة المجنونة” فقرة موسيقية حاولت شرح درجات الهوية الجنسية، ومهبلها المتكلم، و”الأعضاء الجنسية”، و”الأعمال بالمؤخرة”.

عرضت نتفلكس إعادة لمسلسل “The Baby-Sitters Club”، والمقتبس عن سلسلة شهيرة لكتب الأطفال عُرض عام 1990 على قناة Nickelodeon. 

لكن في نسخة نتفلكس، يظهر ولد في الـ9 من عمره يرى نفسه فتاة، ويمنح الفرصة لإحدى الشخصيات صغيرة السن لتوبيخ الكبار على عدم تحليهم بمزيد من الفهم عن هوية الطفل.

يتكرر ظهور الأطفال العابرين جنسياً في نتفلكس، ومن أبرز الأمثلة كان مسلسل نتفلكس الصادر عام 2020 “AJ and the Queen” للراقص المتشبه بالنساء، روبول. 

تدور قصة المسلسل حول فتاة في الـ10 من عمرها باسم إيه جاي ترافق روبرت، الذي يلعب دوره روبول، إلى عدة عروض رقصٍ للرجال المتشبهين بالنساء في أنحاء البلاد، ومعظمها يقع في حاناتٍ للمثليين. وتريد إيه جاي -التي أمها بائعة هوى مدمنة للمخدرات- أن تصبح ولداً “لأن الناس يتركون الأولاد وشأنهم”.

وجاء في تقريرٍ لموقع NewsBusters: “البرنامج بمنزلة تعرُّضٍ طويلٍ لهذه الطفلة إلى مواقف جنسيةٍ للكبار لا تنتمي إليها، وكل هذا تحت عباءة (الترابط) بين الراقص المتشبه بالنساء والطفلة عبر أنحاء البلاد”.

وفقاً لموقع LifeSiteNews، بعدما ألغت مقاطعة أونتاريو الكندية برنامجاً منهجياً للتعليم الجنسي “يتعرَّض للمثلية الجنسية في الصف الثالث، والعادة السرية في الصف السادس، ويعلِّم التلاميذ وجود 6 هويات جندرية -ذكر، وأنثى، وثنائي الروح، وعابر جنسي، ومتحول جنسي، وثنائي الجنس- بدلاً من الجنسين البيولوجيين”، حثَّت منصة نتفلكس في كندا الشباب على تعلُّم الجنس من أفلام “American Pie” الصريحة المصنفة للكبار فقط.

إذ كتب الحساب الرسمي لنتفلكس على تويتر: “بما أن منهج التعليم الجنسي في أونتاريو قد رجع في الزمن، يمكنكم (تعلُّم) الجنس كما مارسه المراهقون في التسعينيات: كل أفلام (American Pie) متاحة الآن على نتفلكس”.

في عام 2019، أصدرت نتفلكس إعادة صناعة لكارتون محبوب من التسعينيات، يحتوي على حبكةٍ عن العبور الجنسي.

في “Rocko’s Modern Life: Static Cling”، يتحوَّل علجوم يُدعى رالف بيغهيد إلى ريتشل بيغهيد، التي يستعملها صنَّاع البرنامج وسيلةً لتلقين جماهيرهم الصغار ما يؤمنون بأنها الوسيلة اللائقة لمعاملة صديقٍ عابرٍ جنسياً.

وقد صرَّح أحد مؤلفي المسلسل جو موراي إلى Entertainment Weekly قائلاً: “حين بدأت كتابة [Static Cling]، بدأت حقاً أرتبط بفكرة التغيير، وكيف تغيَّر المجتمع وما حدث في الـ20 عاماً الأخيرة ونمو الشخصيات وردود أفعالهم تجاه التغيير”، متابعاً: “بدا هذا طبيعياً، لأنه لم يكن جوهره التغيير فقط، بل شخص يتعرف على ذاته ويتخذ ذلك القرار الجريء بإجراء ذلك التغيير”.

كما أوضح موقع Life News، تطرَّقت شخصيات من مسلسل الكارتون “BoJack Horseman”، الذي عُرض بين 2014 و2020، إلى قضية الإجهاض.

في أحد المشاهد، تغني شخصية دولفن باسم سكستينا أغنيةً بعنوان “خذ ذلك الجنين، اقتل ذلك الجنين”.

أثار فيلم “365 Days” سخطاً عاماً، حين صوَّر العمل البولندي المندرج تحت فئة الإثارة فتاةً يختطفها زعيم مافيا، ويحبسها، ويعطيها مهلة 365 يوماً لتقع في حبه.

ونقلاً عن صحيفة USA Today، لاقى الفيلم رفضاً جماعياً من النقاد، وحصل على تقييم 0% على موقع Rotten Tomatoes، لـ”تجميل الاعتداء الجنسي ومتلازمة ستوكهولم”.

وفي خطاب مفتوح إلى الرئيس التنفيذي لنتفلكس ريد هايستينغز، قالت المطربة ومؤلفة الأغاني الويلزية دافي، التي كشفت عن تعرضها للاختطاف والاغتصاب، إن الفيلم “يجمِّل الحقيقة الوحشية للاتجار الجنسي والاختطاف والاغتصاب. لا ينبغي أن يكون هذا مفهوم أي أحد عن الترفيه، ولا ينبغي أن يوصف بذلك، ولا أن يُروَّج له بهذا الأسلوب”.

احتوى عدد من برامج نتفلكس على محتوى يعتبره المسيحيون تجديفاً، مثل “The First Temptation of Christ”، الفيلم الكوميدي الذي أثار السخط لتصويره يسوع على أنه مثلي، والعذراء مريم على أنها متعاطية حشيش.

وفيما تعرَّض مسلسل “Insatiable” من عام 2019 لانتقاد من الليبراليين، زاعمين سخريته من البدناء، فقد شرح موقع LifeSiteNews في تحليل مفصَّلٍ أن المسلسل أيضاً مليء بمشاهد ساخرة من المسيحية، وممجدة للمثلية الجنسية والسلوك العابر جنسياً وممارسة المراهقين أنشطة جنسية. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى