يعد سمك السلمون من أفضل أنواع السمك التي يُنصح الإنسان بتناولها، فما رأيك بتناول وصفة السلمون المشوي الغني والصحي.
ولكن لتقدِّر أهمية هذه السمكة لجسم الإنسان وعقله، لا بد أن تطّلع على رحلتها وهجرتها التي تنتهي بموتها في سبيل صغارها.
يعيش سمك السلمون في المياه الباردة؛ وهو ما يدفعه إلى تخزين الدهون الجيدة.
تبدأ السمكة حياتها في المياه الحلوة والأنهار، وحين تصبح في سن البلوغ تنتقل إلى مياه المحيطات المالحة بالمحيطين الهادئ والأطلسي.
تعيش لعدة أعوام، قبل أن تعود لمسقط رأسها في الأنهار الحلوة؛ للتزاوج والتكاثر.
تهاجر آلاف الكيلومترات لتعود إلى حيث بدأت حياتها، مستخدمةً حاسة الشم لاستشعار الاختلافات في المجال المغناطيسي للأرض. لا تتناول في هذه الفترة أي طعام وتبذل جهداً كبيراً يدفعها إلى السباحة عكس التيار.
بعدما تلقي السمكة بيضها، غالباً ما تموت بعد أيام وأسابيع؛ نظراً إلى المجهود الجبار الذي تبذله في هذه الدورة الماراثونية.
ولأنها تعتاش على السمك الصغير في حِميتها، فهي غنية بالمكونات الغذائية الضرورية لصحة الإنسان.
تساعد سمكة السلمون على خسارة الوزن الزائد؛ لكونها تنظم الهرمونات التي تتحكم في الشهية وتعزز الإحساس بالشبع وتزيد من معدل الأيض.
تحسّن أحماضها الدهنية وظائف الدماغ وتقلل الاكتئاب والقلق، وتحد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة والخرف، فضلاً عن تعزيز صحة الجنين.
يستطيع سمك سلمون الشينوك ذو الأنف الخطافي اكتشاف طريقه حول العالم جيداً. ففي كل عام، تسبح أسراب الأسماك لمسافة مئات الأميال للعودة إلى الموقع المحدد الذي يفقس فيه بيضها
والآن إلى الوصفة.
للصلصة
على صينية مخصصة للفرن، يوضع ورق الزبدة في قعر الصينية ثم السمكة في منتصفها.
حول السمكة تُوزع الخضراوات؛ لتتشرب سوائلها وخصائصها المغذية عند الطهي.
بعد ذلك يتم شق سمكة السلمون في بطنها بأكثر من مكان؛ لتتشرب الصلصة التي سيتم دهنها عليها، ويتوزع ما تبقى منها على الخضراوات.
تُوضع فوق السمكة والخضراوات ورقة ثانية من الزبدة ثم ورقة كبيرة من القصدير؛ لحبس البخار.
يحمى الفرن على درجة 200 مئوية، وتوضع الصينية في مكان منخفض نسبياً لمدة ساعة.
بعد ذلك، تُزال طبقة القصدير وورقة الزبدة، ثم يتم إشعال الفرن من الأعلى؛ لتحمير الطبقة العليا من السمكة.
لمزيد من النكهة يمكن تحضير صلصة الطرطور المكونة من بعض الطحينة والثوم والحامض وبعض الملح والماء لتصبح طرية، وهنيئاً.
