آخر الأخبارتقارير وملفات

إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو…. الملوك والرؤساء والأمراء العرب هل تستطيعون حماية إسرائيل وأنتم لاتستطيعون حماية أنفسكم من شعوبكم ؟

هل ماتت فيكم الشهامة أم أنها غريبة عنكم, أم أن عشق الكراسي أنساكم فلسطين والمسجد الأقصى

تقرير إعداد الباحث والمحلل السياسى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 
رئيس حزب الشعب المصرى 
جنيف – سويسرا

رغم ان القضية الفلسطينية ظلت بحكم الثابت الذي لا يتزحزح في العالم الاسلامي، لكن أصابها اليوم نوع من التراجع والابتعاد عن مربع الموقف الثابت إلى الموقف المتغير، بعد هرولة بلدان عربية وعلى رأسه الامارات والبحرين وسلطنة عمان نحو تطبيع علني مع الكيان الاسرائيلي.

رغم الرفض الشعبي في مصر والاردن مع اتفاقية ما يسمى “السلام” التي عقدتها حكومتا البلدين مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الا ان بلاد عربية غير مصر والاردن غير ابهة بشعوبها تركض لنيل “الرضا السامي الصهيونى الامريكي” عن طريق التودد لكيان الاحتلال. ومن هنا طفت العلاقات السرية بين هذه الدول والكيان الاسرائيلي على السطح وقامت وفود كيان الاحتلال بزيارات الى البحرين وقطر والامارات واخيرا سفر رئيس وزراء الكيان الصهيوني الى سلطنة عمان.

 إن “تساقط الحكّام العرب أتباع أمريكا وعبيدها بالتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن لهم مصالحهم وحماية عروشهم كما يتوهّمون، فالتاريخ قال كلمته مع كل من خان شعبه وأمته”.

وأضافت أنّ “استسهال التفريط والخيانة من قبل بعض الحكام العرب وآخرهم حكام البحرين، والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين، يستدعي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة من بعض حكام العرب، حماية لمصالح شعوبنا، وردعا لمن يفكر بالسير على هذا الطريق”.

وأعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل برعاية أمريكية، في وقت سابق، وهو ما أعلن عنه أيضا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورحب به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومع غياب الرؤية والاستراتيجية العربية، وحدوث انقسام عربي هائل، أخذ منحى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في التصاعد والارتفاع، للوصول إلى قبول الشارع بـ”صفقة القرن”، وإنهاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مُعتقدين أن التطبيع سيحميهم من أيّ تهديد أو تحرك داخلي فخوفهم من شعوبهم يجعلهم يرتمون فى احضان الصهاينة الجدد الأمريكان، وأن هذا الدرب سيثبّت وجودهم وحكمهم إلى الأبد، غير مُدركين أن التطبيع سيسرع فى اقصاءهم عن عروشهم، وسيفرض هيمنة إسرائيلية شاملة على حساب العروبة والإسلام، بعد أن يقضي على مفهوم الأمن القومي العربي ومشاريع التكامل الاقتصادي والسياسي للدول العربية، واستبدال حلم السوق العربية المشتركة بواقع السوق الشرق أوسطي، خدمة للمصالح الاقتصادية والسياسية لـ”إسرائيل”، وهو ما سعت إليه منذ أن فرضت كيانها على أرض فلسطين.

أصحاب الجلالة والمعالي والسمو..

يا من حجبتم الشمس بالإعلام..يامن حميتم مؤخراتكم بجبال من الأسلحة والمرتزقة! اسمحوا لي أن أكتب مقالتي وأنا واقفٌ على الكرسي، وذلك خيرٌ من الجلوس عليه في حضرة معاليكم، فالوقوف على الكرسي يسمح لي برؤية هاماتكم الشائخة والصبغة التى تغرق شعوركم وشواربكم وأحجامكم الضئيلة!

لو نظرتم يا أصحاب الجلالة والسمو إلى القوى الإقليمية التي تجاوركم، إيران وإسرائيل، لـاكتشفتم أنَّ التاريخ والقومية التي أتعبتم عقول مفكّريكم في تأليفها هي أخر اهتماماتهم، ولاكتشفتم أيضاً أن أولَ أولوياتهم “التركيز على الجغرافية”، والنتائج على أرض الواقع هي خير دليلٍ على هذا الكلام ، فإسرائيل ابتلعت فلسطين والجولان وأغوار الأردن وبعض الأراضي في جنوب لبنان، وما زالت تطالب بالمزيد وهى لن تكتفى أو تشبع، أمّا إيران فتلك روايةٌ مختلفة، فهي لم تكتفِ بالجزر الإماراتية و إقليم الأحواز، بل دخلت العراق ولبنان أمام أعينكم، وها هي اليوم تقاتل في سورية، ولديها مشروعٌ للسيطرة على المنطقة بأسرها، في الوقت الذي أنتم تجهلون فيه حتى جغرافية مخادع زوجاتكم.

ونحن عندما دخلنا مدارسكم، وقرأنا مناهجكم، لاحظنا اهتمامكم بالتاريخ والقومية، كما لاحظنا إهمالكم للجغرافيا، ففي مادة التاريخ كنتم تسلطون الضوء في جزء بسيطٍ على الفتوحات العربية التي جرت في العصور القديمة، وقرأنا عن بعض القادة العظام الذين قاموا بغزو الدنيا من أقصاها إلى أقصاها، ففتحوا بلاد العجم والروم والفرس، ووصلت فتوحاتهم إلى الأندلس، وكانت جيوشهم تغزوا أوروبا بين الفينة والأخرى، وكانوا يجبرون الروم على دفع الجزية وهم صاغرون، فتطرقتم إلى كل تلك الانجازات بجزءٍ ضئيل من الكتاب، وتركتم القسم الأكبر للحديث عن تاريخ أسركم الحاكمة وبطولاتها وأمجادها، وقمتم بإخفاء كل الجوانب المظلمة في تاريخ هذه الأسر، واكتفيتم بإظهار البطولات المزعومة حتى ظننا أن إنجازاتهم أكبر وأعظم بكثيرٍ من الفتوحات التي حققها العرب عبر العصور، فألّفتم كل هذا الأفك والتزوير فقط لكي تقنعوا شعوبكم بأنكم خير أمّة أُخرجت للناس، وأنّكم خيرة قادةٍ لهم.

يا أصحاب الجلالة والمعالي والسمو، أخشى ما أخشاه أن يأتي يومٌ ويصبح فيه المواطن العربي بلا هويةٍ وبلا وطن، والفضل في ذلك يعود لكم. وإذا ما حدث هذا سيصبح العربي يجوب الأرض وهو يحمل قوميته العربية على كتفيه، يتسول عليها بين البلدان ولا يجد من يقلبها، لأن هناك من سبقوه على حملها، وحاولوا بيعها بـ أبخس الأثمان ولم يجدوا مشترٍ، وإذا أصبحت شعوبنا تائهةً بلا أرضٍ ولا وطن، فإننا لن نجد من يتعاطف مع قضيتنا، ولن يكون لنا وطنٌ نعيش فيه إلا إذا حدث متغيّر دولي يغيّر الخارطة السياسية بمجملها، وحينها سنكون محظوظين جداً إذا قضت مصالح الكبار أن يتصدقوا علينا بقطعةِ أرضٍ صغيرةٍ نُقيم عليها دويلةً كما فعلوا مع الصهاينة في فلسطين، أو نُقيم عليها إقليماً كما فعلوا مع إخواننا الأكراد في العراق، وهذا كله بسبب أنانيتكم واستئثاركم بالسلطة، فقد أصبحنا نخسر في كل سنة قطعة أرضٍ وفي كل عقد نخسر دولةً بأكملها وأنتم جالسون، اشتريتم السلاح وقمتم بتخزينه لإراقة دمائنا أن قلنا لكم “كفا” كي تبقوا جالسين، أرهقتم الشعوب وقمتم في إذلالها كي تبقوا جالسين، أضعتم البلاد وأُنهكتم العباد وقطّـعتم الأوصال وأنتم جالسون، قد نُهبت خيراتنا، واحتُلت أراضينا وقُتل أطفالنا أمام أعيُنكم وأنتم جالسون، قد أصبح العربي يقتل العربي ويحالف أعدائه وأنتم جالسون، تفرّقنا لشيعيٍّ وسنيِّ ودرزيٍّ وعلويٍّ ومسيحيٍّ واسماعيلي وأنتم ما زلتم جالسين. قد أصبح العربي ممنوعاً من الدخول إلى بلاده إلا بتأشيرة، وأصبح يقف على شبّاك التذاكر لساعات، فيمل الصبر من صبره، ويُضني حالهُ طول الوقوف وأنتم جالسون، أما تعبتم من الجلوس؟!

استخارة قبل التطبيع”.. البرهان يكشف كواليس لقاء نتنياهو

قال رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، إنه أدى صلاة الاستخارة قبل اللقاء الذي جمعه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في أوغندا، الأسبوع الماضي.

وأضاف “البرهان”، في حوار مع موقع “تاسيتي نيوز” السوداني، أمس الجمعة: “لقد استخرت الله قبل السفر بفترة، أدعو الله في كل صلاة: (اللهم إن كان لنا في هذا الأمر خير فيسّره لنا.. وإن لم يكن فيه خير فاصرفه عنا)”.

وادعى “البرهان” أن لقاءه مع نتنياهو “سيحمل الخير للسودان، وكل همّنا مصلحة البلاد (..) نحن شايفين غيرنا، وحتى أصحاب القضية مستفيدين”.

وعما إذا كان قد شعر برهبة عند مصافحة نتنياهو أو نام جيداً بعد اللقاء، أجاب: “لا، كنت عادياً جداً، صافحته. ثم بدأنا الحديث”.

وأردف بالقول: “أكلنا معاً، على شرف دعوة من الرئيس الأوغندي، الطعام كان (بوفيهاً مفتوحاً)، وكل واحد (شال) أكله على صحن.. بس جلسنا معاً، في أثناء الطعام”

اتفاق بلا زعماء.. لماذا يغيب قادة الإمارات والبحرين عن توقيع التطبيع؟

بعد شهر ونيف من إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في 13 أغسطس 2020، ثم التحاق مملكة البحرين بركب أبوظبي بعد 29 يوماً فقط لتعلن التطبيع، برعاية شاملة من قبل الولايات المتحدة، توقع الأطراف الثلاثة اتفاقيات ما أعلنوا أنه “سلام شامل” في واشنطن، اليوم الثلاثاء (15 سبتمبر 2020).

يغيب عن اتفاق التطبيع أحجار شطرنجه الأساسيون؛ من الإمارات رئيسها حاكم أبوظبي خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهده محمد بن زايد، ورئيس وزرائها وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، ومن البحرين يغيب ملكها حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة، لكن يحضر في مقابل ذلك من الجانب الإسرائيلي رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وهو أرفع مسؤول في الكيان.

ورغم تصوير تطبيع علاقات الإمارات والبحرين مع “إسرائيل” إعلامياً على أنه خطوة استراتيجية لصالح جميع الأطراف، مع ذلك يغيب كبار القيادات عن توقيع الاتفاق، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تمنع حضور هؤلاء الزعماء.

وزراء خارجية فقط

وكان من المتوقع أن يحضر توقيع اتفاق التطبيع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، باعتباره يقود الدولة في ظل مرض أخيه الأكبر رئيس الدولة، إلا أن أبوظبي أعلنت أنها سترسل وزير خارجيتها عبد الله بن زايد ليكون هو على رأس الوفد الإماراتي.

وقالت الإمارات، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وام”، في 8 سبتمبر 2020، إن وزير الخارجية عبد الله بن زايد سيترأس وفد بلاده إلى مراسم التوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، موضحةً أن الوفد سيضم كبار المسؤولين الإماراتيين.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

 لقد مَنَّ الله سبحانه وتعالى عليكم بشرف عظيم، فأنتم تقودون خير أمة أُخرجت للناس، فلا ترضوا بصِغار الأهداف، ولا بسفاسف الآمال، إنما احرصوا على استغلال أعماركم وسلطاتكم وقدراتكم في سبيل عزّة هذه الأمة ورفعتها.. واعلموا أن الحياة مهما طالت فهي قصيرة، وأن المُلْك مهما اتسع فهو منقطع، وأن الساعة لا ريب فيها، وأنكم إلى الله راجعون. فليعد كلٌّ منكم جوابًا لسؤال مالك المُلك يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. الملوك والرؤساء والأمراء العرب أنتم من تراب و سیعیدكم الموت إلي التراب ثم تبعثون من التراب لتحاسبون. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. الملوك والرؤساء والأمراء العرب اتقوا الله في شعوبكم ..                    

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى