آخر الأخبار

أول تعليق للسيسي على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوع: ربنا قال مصر لأ (فيديو)

علّق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوع، واصفاً ما حدث بأنه “محاولة لإشعال الدنيا”، كما اتهم أطرافاً بأنها تحاول “تحريك المصريين” ضد الدولة، ملوحاً بخطورة فقدان الاستقرار في البلاد. 

جاءت تصريحات السيسي وهي أول تعليق عليه على احتجاجات 20 سبتمبر 2020، خلال كلمة له في افتتاح مجمع التكسير الهيدروجيني، والتي تحدث فيها عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وعن إزالة الأبنية التي كانت أحد الأسباب الرئيسية لنزول مصريين إلى الشارع والتظاهر ضد السيسي. 

تبرير لإزالات الأبنية: كان واضحاً سعي السيسي في أجزاء من تصريحاته لتهدئة الشارع المصري، وقال في هذا السياق بينما كان يتحدث مع الحاضرين عن صورة لأحد المناطق المصرية: “هو داه الحال نصلحه ولا نسيبه، نصلحه، طيب على حساب الناس ولا على حساب الدولة، يهمني أقول حاجة واحدة بس براهن على الناس على المصريين”.

كذلك دافع السيسي عن قرارات إزالة أبنية لمواطنين مصريين، وقال: “لا تتصوروا أن نزيل الأبنية ونترك الناس، نقوم بإيواء الناس في أماكن تليق بها، أي إزالة تتم من أجل المنفعة العامة لا تكون على حساب الناس”. 

أضاف السيسي أن هنالك مَن يخوف الناس من موضوع الإزالات، وأن هناك من “يصطاد في المياه العكرة”، وفق تعبيره. 

كذلك تحدث السيسي معلقاً على الاحتجاجات، وقال: “مش قعدوا الكام أسبوع اللي فاتوا يولعوا الدنيا ويستغلوا المواقف الصعبة اللي نعملها، يا نعمل يا نسكت ونشوف المنظر ده وتبقى دي بلدنا، نصلح هيبقى فيه ظروف صعبة”.

#السيسى– هناك فئة تصطاد في المياه العكرة#صدى_البلد #البلد pic.twitter.com/oQOXqIzOXb

تلويح بورقة الاستقرار: وهاجم السيسي أيضاً من وصفهم بـ”المتربصين والمشككين دوماً”، وقال إن هؤلاء يستغلون أية إجراءات وترتيبات تتخذها الدولة لاستثارة الناس في مصر، ولكن الناس لديها وعي كبير وإيجابي”.

ولوّح السيسي مراراً في تصريحاته إلى خطر ما اعتبره فقدان الاستقرار في البلاد، وحمّل ثورة يناير 2011 مسؤولية توقف الكثير من المشاريع التي قال إنها كانت ستعود بالفائدة الاقتصادية على المصريين، بحسب قوله. 

أضاف السيسي في هذا السياق أنه لن يكون بالإمكان عمل مشاريع تنهض بالاقتصاد ما لم يكن هناك استقرار، وأتبع ذلك بقوله: “هما عايزينكوا تتحركوا ليه؟ بيقولك أنت مظلوم، والفقر، لكن لما تتحرك أنت تكمل عليها (لمصر) وتهدها وهي الحكاية كده”، بحسب قوله. 

كذلك حملت تصريحات السيسي تحذيراً من أن يقود عدم الاستقرار إلى حدوث ما حصل في بلدان عربية، وقال إن أبناءها أصبحوا لاجئين بعد الاحتجاجات التي اندلعت فيها، مضيفاً أن “كم دولة راحت، لكن ربنا قال لأ مصر لأ”، وفق قوله. 

احتجاجات متواصلة: وتأتي تصريحات السيسي بعد خروج مظاهرات لليوم السابع على التوالي في عدد من المحافظات والقرى المصرية، مطالِبةً برحيل الرئيس، ومنددةً بالوضع الاقتصادي والسياسي الذي تعرفه البلاد.

كانت البلاد قد شهدت أيضاً احتجاجات يوم الجمعة الماضي تحت شعار “جمعة الغضب”، والتي دعا إليها عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهم المعارض محمد علي، رجل الأعمال والفنان المصري الشهير.

كان علي قد دعا للأسبوع الثاني على التوالي الى التظاهر الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس المصري، وجاءت دعوته على خلفية غضب في المناطق الريفية الفقيرة في مصر من غلاء المعيشة ومن حملة حكومية ضد المباني التي شيدت من دون ترخيص خصوصاً على الأراضي الزراعية والتي تشمل غالبية المنازل في المناطق الريفية وفي المناطق الحضرية العشوائية المحيطة بالمدن الكبرى.

هذه الحملة التي تأتي تطبيقاً لقانون أُقرّ أخيراً “للتصالح في مخالفات البناء” تقضي بأن يسدد المواطنون غرامات مالية مقابل تقنين ملكيتهم لمنازلهم.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى