آخر الأخبار

كأنهما يتجهزان لنزال مصيري.. كواليس استعداد ترامب وبايدن لأول مناظرة، وفريق كل منهما لديه مخاوف

يتجهز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمناظرة المقرر عقدها الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2020 (بتوقيت الولايات المتحدة)، والتي سيواجه فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي يستعد الآخر للقاء ترامب في ساعة ونصف ستكون أنظار العالم موجهة نحوها. 

تجهيزات كبيرة: موقع Axios الأمريكي تحدث الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020 عن كواليس ما يقوم به ترامب وبايدن للاستعداد للمناظرة، مشيراً إلى أن ترامب يستخدم البطاقات التعليمية، والتدريب، مع حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي.

أما جو بايدن فيخصص أجزاء من وقته لجلسات مناظرة تجريبية قُبيل مناظرة يوم الثلاثاء في كليفلاند، كما أنه يخطط لتفنيد أي أكاذيب يقولها ترامب، إلا أن مستشاريه يقولون إنه لن يقضي المناظرة بأكملها في دور المدقق بالحقائق.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن هنالك ما يؤرق المحللين الاستراتيجيين بخصوص المناظرة المرتقبة. 

فبالنسبة إلى ترامب، يخشى المحللون من فرط ثقته بنفسه، ويقول العديد من المقربين من الرئيس إنهم قلقون إزاء عدم تعامله بجدية مع المناظرات وعدم استعداده بالشكل الكافي.

في هذا السياق، قال النائب مات غايتس، حليف ترامب البارز، لموقع Axios: “الرؤساء عادة يخسرون المناظرة الأولى لصالح منافسيهم”.

فبينما يعتبر ترامب بايدن شخصاً يمكنه هدمه، إلا أن فريق الرئيس نبهه إلى أن بايدن سياسي محنك.

ضرورة التخطيط: كان أحد أكبر أخطاء ترامب في الصيف فشله في تخطيط أجندة فترة ولايته الثانية، وقد فعل ذلك خلال خطابه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، ولكن لن يكون لديه هذه المرة خطاب مجهز مسبقاً أو شاشة قراءة يمكنه الاعتماد عليهما.

ولطالما واجه ترامب صعوبات في المناظرات المتعلقة بالسياسة، ويميل إلى الإسهاب والتعميم، لكن محاور Fox News كريس والاس خبير في محاورة ترامب، ويعرف كيف يدفعه إلى التحدث بطريقة واضحة ومباشرة.

من بين الأمور الأخرى التي يركز عليها فريق ترامب ألا يقلل من خطورة فيروس كورونا، وفي هذا السياق قال موقع Axios إن أكبر نقاط ضعف الرئيس، هي طريقة تعامله مع فيروس كورونا، وطريقته غير الرسمية التي تظهره لا مبالياً بأعداد الضحايا.

لذا يركز فريق الرئيس على تدريبه على هذه النقطة أكثر من غيرها، لكن رفض ترامب الاعتراف سوى بأن أداءه كان رائعاً، يمثل مشكلة حقيقية.

مخاوف من بايدن ونصائح له: يرى المقربون من بايدن أن الأخطاء الكلامية، أو نسيان الأرقام، أو أن يبدو فاقداً لتسلسل أفكاره، هي مكامن الخطر الرئيسية التي يواجهها بايدن.

لذلك يخطط فريق بايدن إلى أنه في حال ارتكب خطأ لفظياً، فخطتهم هي مقارنته بأي أخطاء يرتكبها ترامب.

أيضاً يركز فريق بايدن على أن يظهر رباطة جأش في وجه ترامب، فبايدن أبدى قليلاً من الغضب في بعض حواراته مع الناخبين، والتحدي الذي يواجهه هو الرد على ترامب بقوة، ولكن دون أن يفقد رباطة جأشه.

لكن من بين الأمور المقلقة لفريق بايدن، الذي تمكن على التغلب على التلعثم في طفولته، أنه يسهب في الحديث، كما أنه يميل إلى الالتفاف في حديثه عن النقطة التي يريد توضيحها.

كان بايدن قد بدا مرتبكاً في الماضي، في إشارته إلى زملائه ومرشديه القدامى، مثلما حدث في اللقاء المفتوح الذي أعدته شبكة CNN في حديثه عن السيناتورين الراحلين مايك مانسفيلد وتيد كينيدي.

كذلك يخشى فريق بايدن من احترام بايدن الزائد للمحاور، وهو ما فعله بايدن خلال المناظرات الأولية، إلا أن الخطر يكمن في إخلاء الساحة عن غير قصد لترامب.

أما عن الطُّعم الذي يُخشى أن يبتلعه بايدن، فهو يتعلق بطرق ترامب المفضلة لإزعاج بايدن، عبر الإشارة إلى تأثر القوى العقلية لبايدن بسنه (بايدن يبلغ من العمر 77 عاماً وترامب يبلغ من العمر 74 عاماً) أو ملاحقة هنتر ابن بايدن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى