آخر الأخبار

على طريقة اختبارات الحمل.. توزيع ملايين الأجهزة لرصد المصابين بكورونا بجميع أنحاء العالم قريباً

كشفت صحيفة The Guardian الأمريكية، الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، أنه سوف تُطرح في الآونة القريبة اختبارات كوفيد-19 تُظهر النتائج خلال 15 إلى 30 دقيقة وتُوزع في جميع أنحاء العالم، وهي الخطوة التي من المحتمل أن تُنقذ حياة الآلاف وتُبطئ انتشار الوباء في الدول الفقيرة والغنية على حد السواء.

حسب الصحيفة الأمريكية فإن هذه الاختبارات تُظهر خطين باللون الأزرق إذا كانت الحالة إيجابية، على طريقة اختبارات الحمل. حصل أحد الاختبارات المقترحة على اعتماد منظمة الصحة العالمية ومن المتوقع أن يحصل الاختبار الآخر على الاعتماد في وقت قصير.

اختبارات سريعة وسهلة: سوف تسمح هذه الاختبارات السريعة والسهلة، وعالية الجودة، بإجراء فحوصات جماعية للعاملين في القطاع الصحي، الذين يسجلون معدلات وفيات عالية جداً وغير متناسبة في الدول الأقل دخلاً. 

كما ستمكن الدول الغنية التي سجلت في مبادرة “الوصول إلى أدوات كوفيد” من طلب هذه الاختبارات أيضاً. وأُطلقت تلك المبادرة في شهر مارس/آذار من قبل منظمة الصحة العالمية، والمفوضية الأوروبية، ومؤسسة غيتس والحكومة الفرنسية.

 في مقابل ضمانات من مؤسسة غيتس، سوف تطرح الشركات 20% من إنتاجها إلى الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل والـ80% الأخرى إلى بقية دول العالم. وطلبت ألمانيا بالفعل 20 مليون اختبار، وسوف تحذو فرنسا وسويسرا حذوها.

معتمدة من الصحة العالمية: حصل أحد الاختبارين، من إنتاج شركة SD BioSensor الكورية الجنوبية، على اعتماد منظمة الصحة العالمية، بينما من المتوقع أن يحصل الاختبار الآخر، من إنتاج شركة Abbott الأمريكية، على نفس الاعتماد خلال فترة قصيرة. 

إذ قالت كاتارينا بويهمي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التشخيصات الجديدة المبتكرة (Foundation for Innovative New Diagnostics) غير الربحية، المساهمة بشكل رئيسي في المبادرة، إنهم تقدموا بطلبات مجمعة للاختبارات الجديدة بسرعة حتى لا تخسر الدول منخفضة ومتوسطة الدخل فرصتها في هذا التدافع العالمي للحصول على الاختبارات السريعة، كما حدث في اختبارات PCR.

 بينما قال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا إنه نجاح كبير لمبادرة الوصول إلى أدوات كوفيد، وإثبات على أننا عندما نتكاتف ونعمل معاً على نطاق عالمي كبير، سوف نتمكن من تطوير وتوزيع أدوات جديدة مهمة تساعدنا على احتواء ومكافحة الوباء.

كما أضاف أنه ليس مجرد اختبار جديد، “إنها أموال ومخططات إنتاج وتوزيع وجهود كبيرة حتى تصل تلك الاختبارات بسرعة إلى من يحتاجون إليها. هذه الاختبارات دليل على قوة التعاون العالمي”.

دقة عالية النتائج: تزعم الشركتان أن دقة اختباراتهما تبلغ 97%، ولكن هذا في الظروف المثالية. ترى مؤسسة التشخيصات الجديدة المبتكرة أن حساسية تلك الاختبارات ستكون بين 80% و90%، ولكنها ستظل قادرة على رصد معظم حالات الإصابة والعدوى. 

هناك اختبارات قليلة نسبياً في معظم الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل في الوقت الحاضر؛ بينما يجري اختبار 395 شخصاً من كل 100,000 شخص في أمريكا الشمالية يومياً، وتختبر أوروبا 243 شخصاً من كل 100,000 شخص يومياً، تسجل إفريقيا أقل من 16 اختباراً لكل 100,000 شخص يومياً، ومعظم هذه الاختبارات تكون في المغرب وكينيا والسنغال.

 هناك اختبارات سريعة متاحة للبيع على الإنترنت، ولكن تلك الاختبارات الجديدة هي أول اختبارات تلبي متطلبات منظمة الصحة العالمية للاعتماد. حتى أن إسبانيا أعادت شحنتين من الاختبارات السريعة اشترتهما من شركات غير مرخصة في الصين شهر مارس/آذار الماضي، لأنها وجدت قصوراً هائلاً في دقة تلك الاختبارات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى