يكتسب الحليب الذهبي لونه المميز -وفوائده الكثيرة أيضاً- من الكركم بشكل أساسي، ويعتبر هذا المشروب الساخن إكسيراً للشباب والصحة في بعض دول العالم، ولا سيما الهند التي تستخدم الكركم في الطب التقليدي منذ قرون خلت.
فكيف يتم تحضير الحليب الذهبي؟ وما هي فوائده الصحية والتجميلية؟
من السهل جداً صنع الحليب الذهبي في المنزل، لتحضير كوب واحد فقط ستحتاج إلى:
كوب حليب عادي أو حليب جوز الهند.
ملعقة صغيرة كركم.
قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج المبشور أو نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل.
نصف ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة.
رشة فلفل أسود مطحون.
ملعقة صغيرة من العسل (اختياري).
اخلط جميع المكونات في إبريق صغير وضعه على النار حتى يغلي، بعد الغليان خفف الحرارة واتركه قليلاً حتى تمتزج المكونات وتفوح رائحتها.
قم بتصفية المشروب على كوب باستخدام مصفاة ناعمة، ثم أضف عليه رشة قرفة ليصبح جاهزاً للتقديم.
يمكن أيضاً تحضير الحليب الذهبي وتخزينه في الثلاجة لمدة تصل إلى خمسة أيام، إذ تستطيع ببساطة إعادة تسخينه قبل الشرب.
بحسب ما ورد في مجلة The List البريطانية، للحليب الذهبي قدرة على تقليل الالتهابات وتحسين الهضم وتخفيف الآلام، إلى جانب ذلك فهو يعدل المزاج ويقلل من الشعور بالتوتر، فضلاً عن فوائده التجميلية.
فيما يلي سنشرح بالتفصيل الفوائد الصحية التي قد تجنيها من تناول الحليب الذهبي:
المكون الرئيسي في الحليب الذهبي هو الكركم، وهو نوع من التوابل الصفراء المنحدرة من الهند والتي استخدمت في طب الأيورفيدا منذ 500 عام قبل الميلاد.
يتميز الكركم باحتوائه على كمية كبيرة جداً من مضادات الأكسدة (وهي مركبات تحارب تلف الخلايا وتحمي الجسم من الأمراض والالتهابات).
وتظهر الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والأمراض، وإلى جانب الكركم يحتوي الحليب الذهبي على القرفة والزنجبيل الغنيين أيضاً بهذه المضادات.
كل ذلك يجعل للحليب الذهبي قدرة هائلة على تقليل الالتهابات وآلام المفاصل على وجه التحديد، خصوصاً تلك الناتجة عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
إلى جانب الفوائد التي يقدمها الحليب الذهبي لجسمك، فقد يكون مفيداً لصحتك الذهنية كذلك.
تشير الدراسات إلى أن الكركمين الموجود في الكركم قد يزيد من مستويات عامل التغذية العصبية الذي يدعى BDNF وهو مركب يعزز نمو خلايا الدماغ، وترتبط المستويات المنخفضة منه بالإصابة بمرض الزهايمر، كما يسهم أيضاً في تحسين الذاكرة.
كما أن المركبات الموجودة في القرفة – أحد المكونات الأساسية في الحليب الذهبي – تقلل من أعراض مرض باركنسون وتحسن وظائف المخ.
بحسب ما ورد في موقع Healthline فقد أثبتت الدراسات العلمية أن عنصر الكركمين الموجود في الكركم يساعد في تحسين المزاج والتخفيف من حدة أعراض الأمراض الشائعة مثل الاكتئاب والتوتر والقلق.
في دراسة استمرت 6 أسابيع، تناول أفراد يعانون من اضطرابات اكتئابية شديدة الكركمين فقط، وتناول قسم آخر مضادات الاكتئاب الشهيرة، وكانت المفاجأة أن أولئك الذين تناولوا الكركمين فقط شهدوا تحسناً مماثلاً لتحسن أولئك الذين تناولوا مضادات الاكتئاب.
وإلى جانب تحسين المزاج ومقاومة الاكتئاب أثبتت الدراسات أن الكركمين قد يساعدنا على النوم بشكل أفضل، وبما أنه يصعب علينا تناول الكركم بشكل منفصل، فإن الحليب الذهبي سيكون إحدى الطرق الرائعة للحصول على فوائد الكركم من ناحية وفوائد الحليب والتوابل الأخرى كذلك.
أحد أبرز أسرار الهنديات اللواتي يتمتعن ببشرة مقاومة للتجاعيد هو استخدام الكركم بشكل مكثف في أغلب أنواع الطعام.
يساعد الكركمين الموجود في الكركم على الحفاظ على صحة الجلد، وبسبب احتوائه على خصائص مضادة للالتهاب فهو يقلل من ظهور الندوب وحب الشباب، ويمنحك بشرة صافية ومتوهجة.
كما يقاوم علامات الشيخوخة، لذلك يروج للحليب الذهبي “الحاوي على الكركم” على أنه إكسير الشباب والصحة.
وجدت بعض الدراسات أن الكركم يساعد في الإبطاء من انقسام الخلايا الدهنية، الأمر الذي يثبط بدوره من نمو الأنسجة الدهنية، ويصعب زيادة الوزن.
كما يساعد الكركم على تقليل مستويات السكر في الدم، لذلك تم تصنيفه كواحد من الأغذية التي قد تساهم في الوقاية من مرض السكري.
وعلى الرغم من أن الكركم – المكون الأساسي للحليب الذهبي – لا يساعد في تخفيض السعرات الحرارية التي تتناولها فإنه يكسبك جسداً أكثر صحة ويساعدك في الحفاظ على وزنك دون زيادة.
