آخر الأخبار

“لن يكون هناك إغلاق شامل”.. بريطانيا تضع 3 مستويات لإجراءات العزل العام لمواجهة كورونا

حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020، نظاماً من 3 مستويات لإجراءات العزل العام المحلية في إنجلترا، ومنها حظر اختلاط الأسر في الأماكن المغلقة بمناطق معينة وإغلاق بعض الحانات بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا. 

النظام الذي أعلنه جونسون أمام البرلمان، يكشف أنه لن تكون هناك عودة إلى الإغلاق الشامل على مستوى البلاد رغم الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات، وخطته الجديدة تستهدف توحيد مجموعة من القيود المعقدة والمحيرة في الغالب والمفروضة بأنحاء إنجلترا. وسيصوّت المشرعون على النظام الجديد.

سوف تشمل قيود العزل العام إغلاق الحانات بمناطق موضوعة في مستوى التأهب “المرتفع للغاية”. والمستويان الآخران في النظام هما “مرتفع” و”متوسط”.

حتى الآن، فإن ميرسيسايد، التي تشمل مدينة ليفربول، هي المنطقة الوحيدة حتى الآن ضمن أكثر المستويات خطورة. وهناك صالات رياضية ومراكز ترفيهية ومتاجر للمراهنات وملاهٍ سيجري إغلاقها أيضاً، حسبما قال جونسون.

جونسون أوضح للبرلمان، أنه يجب القيام بشيء من أجل الحفاظ على الأرواح، مضيفاً أنه لم يكن يرغب في فرض قيود أخرى بأنحاء البلاد. وتابع: “إذا تركنا الفيروس يتفشى، فإن الواقع سيكون أننا لن نعاني فقط من حصيلة كبيرة للوفيات من جرّاء الإصابة بكوفيد، لكننا سنتسبب في إحداث ضغط هائل على الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا بموجة ثانية لا يمكن التحكم فيها، ما سيجعل الأطباء والممرضين لدينا ببساطة غير قادرين على القيام بدورهم في علاج الآخرين”.

من ناحية أخرى، قال جونسون إن هناك بعض المؤشرات التي تبعث على الأمل في التوصل إلى لقاح لكوفيد-19، لكنه حذَّر من أن البلاد يجب أن تكون واقعية، لأنه لا يمكن اعتبار ذلك أمراً مفروغاً منه.

كما أضاف للبرلمان: “هناك بعض المؤشرات التي تبعث على الأمل للغاية، ليس أقلها تجارب أوكسفورد أسترا زينيكا، ولكن بما أن (المشرّع الذي طرح السؤال) يعلم أن مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) حدث قبل 18 عاماً، فما زلنا لا نملك لقاحاً له”.

جونسون مضى يقول: “لا أريد أن أحبطه ولكن يجب أن نكون واقعيين بشأن هذا، هناك فرصة جيدة (للتوصل إلى) لقاح، لكن لا يمكن اعتباره أمراً مفروغاً منه”.

حديث رئيس الوزراء جاء بينما يقول مسؤولو الصحة، إن أحدث بيانات لتفشي فيروس كورونا في بريطانيا أظهرت أن الإصابات تشهد ارتفاعاً بشمال البلاد وفي مناطق جنوبية أخرى أيضاً، في حين أن الفيروس يتجه نحو إصابة الفئات العمرية لكبار السن من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 سنة.

جين إدلستون، مستشارة الرعاية المركزة في مانشستر، قالت إن 30% من الأسرَّة المخصصة للحالات الحرجة مشغولة حالياً بمصابين بمرض كوفيد-19، وهو ما بدأ في التأثير على الرعاية الصحية للمرضى الآخرين.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى