رياضة

صنعوا مجد أندية ومنتخبات كبرى.. أفضل 10 ثلاثيات هجومية في تاريخ كرة القدم

شهدت كرة القدم على مدار التاريخ، بروز كثير من اللاعبين الذين تربعوا على القمة بفضل مستوياتهم الرائعة بمختلف المسابقات.

ونظراً إلى أن كرة القدم لعبة جماعية، فإن النجاح لا يأتي بسبب لاعب واحد فقط، بل يشاركه عديد من زملائه، وهو ما جعل للشركاء داخل الملعب شهرة كبيرة، وبات يُطلق عليهم اسم “الثلاثي الهجومي” في الفرق والأندية.

وفي التقرير التالي نستعرض عشرة من أفضل “الثلاثيات الهجومية” في تاريخ “الساحرة المستديرة” حول العالم.

يعتبر يوفنتوس أعظم فريق في كرة القدم الإيطالية، إذ ترجع جذوره إلى أوائل القرن العشرين، لكنه لم يكن ذلك الفريقَ المرعب في بدايته، قبل أن تتحول الأمور بشكل كبيرٍ لحظة تولي أومبيرتو أنيلي منصب رئيس النادي في 1923، بعدما جلب الثنائي جون تشارلز وعمري سيفوري.

وبالفعل كوّن تشارلز وسيفوري شراكة قوية مع جيامبيرو بونبيرتي، الذي كان يعاني وحده مسبقاً، إذ أسهموا في جعل “السيدة العجوز” قوة أوروبية عظمى، حيث أطلق على الثلاثي الهجومي لقب Trio Magico، وقادوا النادي لتحقيق ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي وكأسين لإيطاليا في أربعة مواسم.

رغم تعاقب كثير من النجوم على قميص مانشستر يونايتد، فإن ذروة القوة الهجومية للفريق تجسّدت في الثلاثي بست ولو وتشارلتون خلال حقبة الستينيات، إذ مهدوا الطريق لهيمنة اليونايتد على البطولات بقيادة السير مات بوسبي.

وخطف اللاعبون الثلاثة الأنظار في تسجيل أهداف مانشستر يونايتد، لدرجة أنهم أحرزوا 46 هدفاً في 42 مباراة متتالية للفريق، كما أنهم تناوبوا على الفوز بالكرة الذهبية على مدار 4 مواسم، ليكون الثلاثي الأفضل في تاريخ “الشياطين الحمر” حتى الآن.

في الوقت الذي سيطر فيه برشلونة على الكرة الإسبانية، خلال حقبة المدرب بيب غوارديولا وما بعدها، احتاج ريال مدريد وصفة خاصة به لمجاراة الفريق “الكتالوني”، وبالفعل نجح في ذلك عبر الثلاثي الهجومي رونالدو وبنزيمة وبيل، الذي أسهم في الرقي بمستوى الفريق بشكل عام.

وخلال موسمهم الأول 2013-2014 مع الريال، سجل الثلاثي 97 هدفاً، ثم فازوا بـ4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا بعد ذلك، وأطلقت عليهم وسائل الإعلام لقب بـBBC، ولم يتمكن أحد من إيقافهم في ذلك الوقت.

عام 2014، امتلك برشلونة كل مقومات صناعة المجد محلياً وقارياً، خاصة عقب انضمام سواريز للفريق، لينجح مباشرة في تشكيل شراكة هجومية ثلاثية مع ميسي ونيمار، قادت برشلونة في ذلك الموسم لتحقيق الثلاثية التاريخية، حيث سجلوا 122 هدفاً في موسم واحد.

وفي الموسم التالي حطم الثلاثي الذي لُقّب بـMSN رقمهم القياسي، وسجلوا 131 هدفاً، ليكون الثلاثي الهجومي الأكثر سحراً في تاريخ كرة القدم.

نجح نادي أياكس في إحداث ثورة حقيقية في كرة القدم بفضل أسلوب اللعب الجماعي، ويبقى نجمه يوهان كرويف أشهر لاعب في سنوات مجد النادي خلال الستينيات والسبعينيات، فضلاً عن وجود نجمي الجناح الرائعين سجاك سوارت وبيت كيزر في الجهتين اليمنى واليسرى.

كرويف نجح في تكوين شراكة مميزة مع سوارت وكيزر، ليقود الثلاثي الهجومي الفريق لتحقيق النجاح على مدار 8 سنوات، إثر فوزه بـ6 ألقاب في الدوري الهولندي، و3 كؤوس أوروبية، ليصبح أياكس الفريق الأكثر رعباً في أوروبا آنذاك.

كانت هيمنة منتخب البرازيل على كرة القدم في أوجها خلال الخمسينيات، بسبب أسلوب اللعب المبهر، مع وجود عديد من النجوم، أبرزهم بيليه، وغارينشا، وفافا.

وأسهم الثلاثي القوي في قيادة البرازيل للقب كأس العالم 1958، حيث سحر الثلاثي وقتها الجميع، ويرى بعض النقاد أن البرازيل امتلكت في تلك الحقبة أفضل منتخب بتاريخها.

في الوقت الذي كانت تتنافس فيه إنجلترا وألمانيا الغربية والسويد على التفوق في الساحة الأوروبية، قلب المنتخب المجري التوقعات وأصبح قوة مرعبة لا تصدق في الخمسينيات.

ومع وجود بوشكاش وكوتشيس وهيديكوتي، نجح المنتخب المجري في إرعاب خصومه، وبات مصدر قلق كبير لمنافسيه، وقدّم المنتخب بشكل عام والثلاثي بشكل خاص، أداء رائعاً في مونديال 1954، لكنه خسروا النهائي أمام ألمانية الغربية، ورغم ذلك لا يزال التاريخ يتذكر المستوى القوي للنجوم الثلاثة بالذات.

كان من المتوقع أن يكون لدى البرازيل أكثر من ثلاثي هجومي قوي بهذه القائمة، والحديث هنا عن رونالدو ورونالدينيو وريفالدو، الذين برزوا لأول مرة عام 1999 في بطولة “كوبا أمريكا”، حيث قادوا “السامبا” لإحراز اللقب بتسجيلهم 11 هدفاً في 6 مباريات.

واستمر الثلاثي في تحقيق النجاحات الكبيرة للبرازيل، وهذه المرة قادوا المنتخب للقب كأس العالم عام 2002، إذ سجلوا فيه 15 هدفاً خلال 7 مباريات فقط.

رغم أن سانتوس ليس من الأندية الكبرى في كرة القدم حالياً، فإنه كان كذلك بالستينيات، في ظل وجود بيليه ضمن صفوفه، الذي أحرز 643 هدفاً مع الفريق خلال مسيرته، إلا أن ذلك لم يكن ممكناً لولا وجود اثنين من اللاعبين المميزين بجانبه وهما بيبي وكوتينيو.

سانتوس بفضل الثلاثي الهجومي بيليه وبيبي وكوتينيو، سيطر على كرة القدم في أمريكا الجنوبية خلال حقبة الستينيات، خاصةً أنهم سجلوا 1418 هدفاً للفريق في 1800 مباراة على مدار نحو 15 عاماً، لهذا يعدّ “الثلاثي الهجومي” الأكثر فتكاً في تاريخ البرازيل.

ساعد الثنائي دي ستيفانو وبوشكاش، ريال مدريد على تحقيق الألقاب في الخمسينيات، قبل أن ينضم إليهم خينتو، ليشكّلوا أقوى خط هجوم في تاريخ كرة القدم، ويحوّلوا النادي “الملكي” إلى أكثر الأندية الأوروبية قوة على الإطلاق.

الثلاثي الهجومي قاد الريال لتحقيق 5 ألقاب متتالية في دوري الأبطال، وجاءت أفضل لحظات “الملكي” بهذه المسابقة خلال نهائي 1960، عندما سحق أينتراخت فرانكفورت في النهائي (7-3)، بفضل رباعية بوشكاش، وثلاثية دي ستيفانو، وأداء خينتو الرائع، الذي نجح بعد ذلك في صناعة اسم لامع له مع الريال.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى