آخر الأخبار

ما تجاهلته إسرائيل بوصفها محمود ياسين بـ”المحبوب لديها”.. أعمال الفنان الراحل ضربت بتل أبيب مراراً

نعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، رحيل الفنان المصري محمود ياسين، قائلاً إنه “كان ممثلاً محبوباً في إسرائيل”، متجاهلاً مهاجمة الفنان سابقاً لإسرائيل، واتهامها بسرقة أعماله وبثها، ومواقفه الرافضة للاحتلال. 

أفيخاي وفي تغريدة على تويتر نشر عدداً من الصور للممثل الراحل، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 79 عاماً، قال: “وداعاً الفنان الكبير #محمود_ياسين، الذي كان ممثلاً محبوباً في إسرائيل منذ ستينيات القرن الماضي حين كان بطل الأفلام المصرية التي بثت في التلفزيون الإسرائيلي وهكذا تعرفنا عليه”.

وداعاً الفنان الكبير #محمود_ياسين الذي كان ممثلا محبوبًا في إسرائيل منذ ستينينات القرن الماضي حين كان بطل الأفلام المصرية التي بثت في التلفزيون الإسرائيلي وهكذا تعرفنا عليه. pic.twitter.com/i50bf83pxI

كذلك نعت صفحة “إسرائيل بالعربية” الفنان الراحل، وكتبت: “نتقدم بالتعازي لعائلة الممثل المصري الشهير محمود ياسين الذي توفي اليوم عن عمر يناهز الـ79، بعد صراع مع المرض مخلفاً إرثاً ثميناً من الأعمال الفنية والسينمائية. شُغِف به عشاق السينما بإسرائيل من خلال أفلامه على الشاشة الصغيرة. نتذكر جيداً “نحن لا نزرع الشوك”، الفيلم الذي أكسبه الشهرة. وداعاً”.

محمود ياسين وفلسطين: تغريدة أدرعي قوبلت بردود أفعال من مغردين عرب، ذكّروا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالأعمال الفنية التي لعب فيها الفنان الراحل دور البطولة، والتي دعم فيها القضية الفلسطينية، وصوّر مراحل من الصراع العربي مع إسرائيل. 

ويُعد محمود ياسين واحداً من بين أكثر الفنانين المصريين الذين شاركوا في أعمال وطنية خلدتها شاشات السينما والتلفزيون، ومن أبرزها: 

فتاة من إسرائيل: وهو أحد أقوى الأفلام التي أداها ياسين لفضح إسرائيل، إلى درجة أن وسائل إعلام إسرائيلية هاجمت هذا الفيلم عندما عُرض في صالات السينما المصرية. 

والفيلم من إصدار عام 1999، وكانت صحيفة “معاريف” العبرية قد أرسلت صحفياً إلى مصر لحضور الفيلم، وكتب الصحفي عن الفيلم بأنه يندرج “تحت بند أفلام الدعاية، لذا قدَّم الإسرائيليين في هيئة المحتلين الهمجيين”.

أشار الصحفي أيضاً إلى أن الفيلم نجح في تسليط الضوء على قضية التطبيع ونكسة 67 والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إن “أكثر ما أزعجه في الفيلم هو ردود أفعال المشاهدين المستهجنة للجرائم الإسرائيلية، خاصة في مشهد قتل الأسرى المصريين”.

الرصاصة لا تزال في جيبي: عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، قدم الفنان الراحل هذا العمل السينمائي، إلى جانب حسين فهمي، ويوسف شعبان، وكان يؤدي محمود ياسين دور محمد، الذي شارك في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، وفي إحدى المقابلات التلفزيونية كان الفنان ياسين يقول إنه يعتز بهذا العمل. 

وفي الذكرى الأخيرة لحرب أكتوبر احتفلت زوجة الفنان الراحل شهيرة بذكرى نصر السادس من أكتوبر بطريقتها الخاصة، برسالة لزوجها نشرتها على حسابها في فيسبوك. 

وكانت الرسالة صورة للفنان الراحل من تصوير فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي” مع الفنان حسين فهمي والمنتج رمسيس نجيب، احتفالاً بنصر أكتوبر المجيد، وعلقت على الصورة موجَّهة رسالة لزوجها محمود ياسين، قائلة: “الرصاصة لا تزال في جيبك حبيبي.. الفنان الوحيد الذي قام ببطوله أفلام أكتوبر، لذلك ارتبط اسمك بانتصارات أكتوبر العظيم على الشاشة.. المنتج رمسيس نجيب وحسين فهمي ومحمود في أحد المواقع الحقيقية التي قامت فيها معركة النصر، كل سنة وأنت طيب وبخير يا حبيبي”.

فيلم “حائط البطولات”: تناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التي كان يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، وتصدّي قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوي، وصولاً إلى إسقاط الطائرة الإسرائيلية كوزرا، التي كانت تمثل آنذاك قمة تكنولوجيا الاستطلاع.

إسرائيل سرقت أعمال ياسين: وفي مقابلة تلفزيونية تعود إلى العام 1998 سُئل الفنان الراحل عن موقفه من إسرائيل، وعما إذا كان يقبل أن تقوم تل أبيب بعرض أعماله على شاشات الإسرائيليين، وكانت ردة فعله سريعة برفضه الكامل لهذا الأمر. 

ياسين قال في إجابته حينها عن سؤال من أحد الحضور، عن موقفه من عرض أعماله بإسرائيل: “إزاي أقبل، والموضوع يُطرح من أساسه! الموضوع غير وارد الحوار فيه”.

وبينما سأله الشخص نفسه عما إذا كان يمكن اعتبار الفن أفضل من السلاح ويحقق السلام، قال ياسين: “إزاي يحقق السلام، هما عايزين سلام، كل يوم تراجعات، ولما تبقى قاعد تتكلم عن القدس، ويُقولك القدس عاصمة أبدية لإسرائيل. إحنا مسلمين ومسيحين لنا في هذه الأرض قبلهم بكثير من حيث فترات الاستقرار بهذه الأرض (الكنعانية) ومن حيث التواجد المستمر مش اللي رايح جاي”. 

أضاف ياسين: “مالهمش أصل، وبعدين يجوا ويقولوا دي عاصمة أبدية لإسرائيل، وعايزني أعرض أفلامي عندهم؟ هما بيسرقوا أفلامنا، سرقوا فلم من أفلامي الجديدة وعرضوه على شاشاتهم، وكانوا يسرقون الأفلام قبل القنوات الفضائية بكثير”.

ياسين أشار حينها أيضاً إلى أن الأفلام كانت تتم سرقتها وتهربيها عبر الحدود، وتُعرض في دور العرض الإسرائيلية وفي التلفزيون، “ولو حبوا يدوني حقي على الأفلام اللي سرقوها، حقولهم مش عايز، والله غناني عن فلوسكم”. 

وكانت صفحة باسم محمود ياسين على فيسبوك قد نشرت فيديو المقابلة في العام 2018، وكتبت: “موقفي نحو القدس لم ولن يتغير منذ 20 عاماً”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى