آخر الأخبار

بشرى لمحبي السفر.. بحث لوزارة الدفاع الأمريكية يقول إن خطر كورونا على متن الرحلات الجوية “منخفض للغاية”

أجرت وزارة الدفاع الأمريكية بحثاً توصلت فيه إلى أن الخطر الإجمالي للتعرض للإصابة بكوفيد-19 على متن رحلة جوية “منخفض للغاية” أو”غير موجود فعلياً”، إذا كنت ترتدي قناعاً وأنظمة الإمداد الجوي على الطائرات التجارية توفر حمايةً أكبر ضد كورونا من تلك الموجودة في غرف العمليات بالمستشفى.

الباحثون وجدوا أنه في حالة وجود راكب واحد فقط مصاب على متن طائرة بوينغ 767 أو 777 بالفيروس، فإن الأمر سيستغرق نحو 54 ساعة للآخرين على متن الطائرة، للحصول على جرعة مُعدية من الفيروس، حسبما نقل موقع Business Insider. وتستغرق أطول رحلة طيران في العالم، بين سنغافورة ونيوارك بولاية نيوجيرسي، 18 ساعة.

لكن الباحثين أقروا بأن الاختبار كان محدوداً، لأنه استند إلى الرحلة التي تضم راكباً مصاباً واحداً فقط، ولم يشمل الركاب الذين يتحركون داخل المقصورة. وقد أجريت الدراسة على مدار ثمانية أيام، في أواخر أغسطس/آب، ونفذتها شركة Zeteo Tech ،S3i وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع، ومعهد البحوث الاستراتيجية الوطني بجامعة نبراسكا، بالشراكة مع بوينغ و United Airlines.

الباحثون اختبروا تسلل جزيئات الهواء في الفئات المختلفة من المقصورة على طائرات بوينغ 767 و777، وهي النماذج التي تستخدمها وحدة قيادة النقل بوزارة الدفاع (USTRANSCOM) بشكل شائع لنقل الأفراد العسكريين وعائلاتهم.

المانيكانات أُجلست بأقنعة الوجه ومن دونها في جميع أنحاء الطائرة أثناء الاختبارات الأرضية وأثناء الرحلة الجوية على حد سواء. وأُطلقت جزيئات تتبُّع من الفلوريسنت للرذاذ الجوي، على فواصل زمنيةٍ مدتها ثانيتان؛ لمحاكاة تنفُّس الراكب المصاب.

وقاس أكثر من 40 مستشعراً في جميع أنحاء الطائرة تركيز الجسيمات بمرور الوقت. وتكرر هذا 300 مرة. ووجد الباحثون أن الجسيمات خُففت بسرعة، بسبب معدلات تبادل الهواء المرتفعة على متن الطائرة وأنظمة تنقية الهواء عالية الكفاءة. 

في المتوسط​، ظلت جزيئات التتبُّع قابلة للاكتشاف داخل المقصورة لمدة تقل عن 6 دقائق. وقال الباحثون إن هذا الرقم في منزل أمريكي نموذجي سيكون نحو 90 دقيقة.

كما اختبر الباحثون أيضاً عينات سطحية من المناطق التي تُلمس كثيراً، مثل مساند الذراعين وظهر المقعد. وقال دي ميوبورن، نائب قائد USTRANSCOM: “أظهرت النتائج انخفاض خطر التعرض الإجمالي لمسببات الأمراض مثل كوفيد-19 على هذه الطائرات”.

في هذه الدراسة استثمرت USTRANSCOM لمعرفة ما إذا كانت تدابير السلامة الخاصة بها بشأن كوفيد-19 توفر أكثر وسائل النقل أماناً.

من بين المطلعين من كثب على النتائح جو بوب، مسؤول إدارة الاتصال بالاختبارات والذي قال  إن هذه البيانات ستساعد في تطوير استراتيجيات لِسعة المقصورة وتكوينات المقاعد، للتخفيف من المخاطر المحتملة لانتقال جزيئات الرذاذ من شخص إلى آخر. 

حالياً، يتعين على الأفراد العسكريين والعائلات تقييد تحركاتهم قبل السفر على متن أي رحلة تابعة لـUSTRANSCOM، وارتداء قناع طوال الوقت، والحجر الصحي عند الوصول.

لكن USTRANSCOM أشارت إلى أنه حتى مع الإجراءات الوقائية هذه، فإن عدداً قليلاً من المسافرين يَصلون إلى وجهتهم وتُظهر نتائج الاختبارات التي تجرى عند الوصول إصابتهم بالفيروس. وأضافت أنه لا توجد أدلة واضحة حتى الآن على ما إذا كانت العدوى قد حدثت أثناء الرحلات الجوية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى