آخر الأخبارتحليلات

هجوم فى مدينة نيس الفرنسية ومقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في حادثة طعن

تقرير إعداد الباحث والمحلل السياسى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

اللحظات الأولى لمحيط كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، والتي وقع بها حادث طعن جرى منذ قليل راح ضحيته 3 أشخاص وعدد من الإصابات.

قتل 3 أشخاص وأصيب آخرون بجروح اليوم الخميس في هجوم بسكين في مدينة نيس جنوبي فرنسا، بحسب مصادر في شرطة المدينة.

وقالت شرطة نيس إن الهجوم وقع في محيط كنيسة “السيدة العذراء” وسط المدينة عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وأشارت إلى أنه تم اعتقال منفذ الهجوم ويجري استجوابه.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شرطة نيس قولها إن واحدا من الضحايا على الأقل قتل ذبحا.

وأوضحت أن رجلا وامرأة قتلا في كنيسة “نوتردام”، في حين توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ إليها.

من جهته، شدد كريستيان إستروسي عمدة مدينة نيس على أن المعطيات الأولى تشير إلى أن الهجوم إرهابي.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تطويق قوات الشرطة الفرنسية محيط الهجوم.

وقال وزير الداخلية الفرنسي إن عملية أمنية جارية في مدينة نيس.

ونقلت وكالة رويترز عن رئيس البلدية أن المشتبه به ظل يردد “الله أكبر”، حتى بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه.

وقال رئيس البلدية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيصل قريبا إلى المدينة.

وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في “عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية وعصابة أشرار إرهابية إجرامية”.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة فلورنس غافيلو إن “الوضع الآن تحت السيطرة”.

ردود الفعل الإسلامية فى العالم

ويأتي الهجوم وسط غضب المسلمين في فرنسا وفي مختلف أنحاء العالم بعد دفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه، وتصريحه في وقت سابق بأن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان.

وفي أول ردود الفعل على هجوم اليوم، قال الكرملين إنه من “غير المقبول إيذاء المشاعر الدينية، ومن غير المقبول أيضا قتل الناس”.

من جانبه، دعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي الأوروبيين إلى “الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية”.

وقال ساسولي في تغريدة على تويتر “أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع، نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا”.

وقد أدانت الكنيسة الكاثوليكية هجوم نيس، وقالت إن “المسيحيين يجب ألا يكونوا رمزا يجب قتله”.

سنخرجكم من دولتنا.. رسائل تهديد عنصرية لأحد المساجد بفرنسا

وضع مجهولون رسائل تهديد بالقتل على باب أحد المساجد في فرنسا، في تصعيد مستمر لهجمات الإسلاموفوبيا التي تطال المسلمين والإسلام هناك.

ووضعت الرسائل في صندوق بريد مسجد مدينة فيرنون (شمالي فرنسا)، وتضمنت عبارات تهديد بالقتل، وتحقير للعرب والأتراك ولمرتادي المسجد.

وتضمنت إحدى الرسائل “بدأت الحرب، سنخرجكم من دولتنا، وسنحاسبكم على مقتل (المعلم الفرنسي) صمويل (باتي)”، فضلا عن تضمنها عبارات تحقير بخصوص المسلمات.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية (المسيئة للإسلام)، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

إرتفاع حاد في نسبة الهجمات ضد المسلمين بفرنسا

أعلن المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا اليوم الثلاثاء أن عام 2019 شهد ارتفاعا حادا في الهجمات ضد المسلمين بفرنسا بنسبة 54% مقارنة بالعام الذي قبله.

وقال عبد الله زكري رئيس المرصد التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (غير حكومي) أن عدد هجمات الاعتداء على المسلمين في البلاد خلال العام الماضي ارتفع إلى 154 اعتداء، مشيرا إلى أن عام 2018 شهد مئة اعتداء ضد المسلمين.

وأضاف أن غالبية الاعتداءات وقعت في مناطق إيل دو فرانس (شمال وسط البلاد) ورون ألب (جنوب شرق) وبروفنس ألب كوت دازور (جنوب) مشددا على عدم وجود أي روابط بين الإسلام والإرهاب.

وقال زكري: يجب أن يكون المسلمون في فرنسا قادرين على ممارسة دينهم بحرية مثل معتنقي الديانات الأخرى.

وتحتضن البلاد أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا بنحو ستة ملايين نسمة، معظمهم من شمال أفريقيا.

محاربة الإسلام والعناية بالمدارس المسيحية والاقتداء بالهندوس.. نائب وأكاديمي فرنسيان يتناولان “تطرف وتناقض” حكومة ماكرون

من داخل فرنسا، تعلن شخصيات معتدلة رفضها لسياسة الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه الدين الإسلامي، متهمة إياه باتخاذ حماية العلمانية ذريعة لاستهداف أحد مكونات المجتمع الفرنسي.

وقال الأكاديمي والاقتصادي توماس بيكيتي إن السياسيين في بلاده يستفيدون من الإرهاب لقمع المسلمين في البلاد.

وعلى حسابه بتويتر، أدان بيكيتي استهداف وزير التعليم جان ميشيل بلانكير للاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، واتهامه له باليسارية الإسلامية وأنه عامل تدمير.

يشار إلى أن بيكيتي أكاديمي مرموق، وهو مؤلف الكتاب الشهير “رأس المال في القرن 21”.

ورأى بيكيتي أنه “من غير الأخلاقي أن يستخدم السياسيون الإرهاب لمصلحتهم. هذه إستراتيجية الهندوس القوميين الذين دأبوا منذ 10 سنوات على لصق تهمة الخيانة والإرهاب بكل من يدافع عن الأقلية المسلمة”.

وطالب البروفيسور (بيكيتي) وزيري التعليم (بلانكير) والداخلية جيرالد دارمانان، والفيلسوف باسكال بروكنر، بإنهاء مثل هذه الخطابات العنصرية.

90 شخصية فرنسية لماكرون: قل كفى للكراهية ضد مسلمي فرنسا

وفي وقت سابق، قال اتحاد الطلبة إن اتهامات وزير التعليم له غير مقبولة، ولا تليق بوزير التعليم الوطني.

وذكر الاتحاد في بيان أن “التلميح بأننا ننشر أيديولوجية خاصة بالإسلام الراديكالي أو القول بتعاطفنا معه، من خلال أفعالنا، دليل على الجهل”.

بدورها انتقدت نقابة المعلمين تصريحات الوزير، واصفة إياها بأنها غير مسؤولة، معتبرة تلميحاته التي طالت الاتحاد المذكور عنفًا غير عادي.

جدير بالذكر أن مصطلح اليسار الإسلامي يستخدمه اليمينيون في فرنسا عند الحديث عن الاتفاق السياسي المزعوم بين الإسلاميين واليساريين في البلاد.

وكان بلانكير قد أدلى الأسبوع الماضي بتصريحات لإحدى المحطات الإذاعية، قال فيها إن اليسارية الإسلاموية موجودة بالجامعات، والنقابات مثل الاتحاد الوطني للطلبة، وأنها تلحق أضرارًا بتلك الأماكن.

وزعم الوزير أن اليساريين الإسلاميين يدافعون عن أيديولوجيا تتسبب في حدوث أسوأ الأشياء.

جاء ذلك في مقال نشرته الأربعاء على الموقع الإخباري الفرنسي “ميديا بارت” وعلقت فيه على تصريحات الرئيس ماكرون حول الإسلام والمسلمين.

وأشارت إلى أن بلادها، بعد حادثة مقتل المدرس صامويل باتي، لجأت إلى النقاشات “المثيرة للغثيان” بدلاً من التفكير في تعزيز البنية التحتية لجميع مستويات الدولة بشأن مكافحة الإرهاب.

وشددت أوبري على ضرورة الرد على وزير الداخلية الذي قال إن بيع المنتجات الحلال يسبب التطرف، ووزير التعليم الذي يعتقد أن الجامعات مكان يوجد به ما يسميه “اليسارية الإسلامية”.

وذكرت أيضا أن فرنسا تشهد حاليًا وبشكل غير مسبوق شرعنة للخطابات العنصرية، يعززها السياسيون اليمينيون، وغيرهم من وسائل الإعلام المتحيزة، على حد تعبيرها.

وشددت أوبري على ضرورة إنهاء هذه الأمور، مضيفة “يجب أن نوقف نصائح الوزير بلانكير بخصوص العلمانية، وهو المنخرط في خطابات القادة الذين يبيعون الأسلحة ويوقعون العقود مع الطغاة الذين يمولون الإسلام السياسي، والمرتبط كذلك بعمليات تطوير المدارس الكاثوليكية التقليدية”.

كما شددت النائبة على أن حرية المعتقد التي تعتبر واحدة من الحريات الأساسية التي تقتضي حمايتها والدفاع عنها، مؤكدًة أنه يجب على الشرطة عدم قمع الأشخاص الذين لا تحبهم الحكومة.

وأعربت عن استنكارها لغلق الحكومة للجمعيات الإسلامية في البلاد، معتبرة أن ذلك يصب في مصلحة اليمين المتطرف، وأنه بذلك لا يمكن محاربة الإرهاب بمعزل عن القواعد القانونية.

أبرز محطات الأزمة

وفي 13 من الشهر نفسه، كشف وزير الداخلية عن إغلاق السلطات 73 مسجدًا ومدرسة خاصة ومحلا تجاريا منذ مطلع العام الجاري، بذريعة مكافحة الإسلام المتطرف.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت الشرطة أنها قتلت بالرصاص شابا شيشانيا قتل معلما بعد أن عرض الأخير على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.

وردًا على الحادث، شهدت فرنسا نشر صور ورسوم أخرى مسئية للرسول الكريم، على واجهات بعض المباني الحكومية، كما زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، للسبب ذاته.

 وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الوزير نفسه أنهم يعتزمون غلق مسجد وعدد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بالبلاد، ومن بينها منظمة “بركة سيتي” وجمعية “التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا”.

الرئيس الفرنسى ماكرون وخطاباته غير المسئولة

وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول، قال ماكرون في تصريحات صحفية إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

وسبق للرئيس الفرنسي أن قال إن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان، كما استخدم عبارة الإرهاب الإسلامي في الكثير من المناسبات، وتعهد بسن قانون لمحاربة من سماهم الانفصاليين الإسلاميين في فرنسا. 

وزير داخلية فرنسا.. ماكرون على صواب.. ما نحاول محاربته أيديولوجيا وليس دينا

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن مضايقة الإسلام الراديكالي أولوية وطنية بالنسبة لفرنسا، وإنه سيقترح على مجلس الوزراء حل منظمتين إسلاميتين غير حكوميتين بفرنسا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى