آخر الأخبارسيدتي

بمناسبه عيد الحب أو عيد العشاق تعرف من هو القديس فالنتاين ؟؟

تقرير بقلم الخبير السياسى والإقتصادى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

في الرابع عشر من شهر شباط تختفي جميع الألوان ويبرز الون الأحمر فكل شيء تلمسه أيدينا يصبح لونه أحمر الملابس والزينة الورود والأواني حتى الدمى والهدايا يصبح لونها أحمر.

وما العجب في ذلك فنحن نحتفل بعيد “الفالنتين أو عيد الحب” كما يسميه البعض وآخرون يسمونه عيد العشاق الجميع يهرع لشراء الورود والهدايا ليعبر عن حبه لشريك حياته الحالي أو المستقبلي أو لمن يتمنى أن يكون شريكا لحياته.

وكغيره من الأعياد أخذ هذا اليوم طابعا استهلاكيا فالجميع يبيع والجميع يشتري وبأبهض الأثمان وكأن المشاعر لاترى الا بالبعد المادي.

فى الرابع عشر من فبراير من كل عام يحتفل العشاق بعيد الحب، حيث يحتفل به كثير من الناس حول العالم، ففى يوم 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية أو فى 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، وهو نفس يوم رحيل القديس فالنتين، الذى كان يعبر القديس فالنتين المعروف باسم القديس فالنتين فى روما، كان قديسًا رومانيًا معروفًا على نطاق واسع فى القرن الثالث، تم الاحتفال به فى المسيحية فى 14 فبراير، فهو رجل دين كان كاهنًا أو أسقفًا – فى الإمبراطورية الرومانية، وكان يخدم المسيحيين المضطهدين.

وكان القديس فالنتين يزوج العشاق المسيحيين فيما بينهم حيث كان سر الزواج فى المسيحية موجودًا فى ذلك الوقت، وبسبب أن المسيحية كانت ممنوعة فى الإمبراطورية الرومانية فقد كان يعاقب على كل من يمارس أحد أسرار الكنيسة، وبسبب ذلك اعتقلته السلطات الرومانية وحكمت عليه بالإعدام، فاشتهر منذ ذلك الوقت بأنه شهيد الحب والعشاق لأنه ضحى بحياته لأجل سر الزواج.

رحل القديس فالنتين ودفن جثمانه فى مقبرة مسيحية على طريق فلامينيا بالقرب من بونتى ميلفيو شمال روما، فى 14 فبراير ، والذى يحتفل به بعيد القديس فالنتين “عيد القديس فالنتين” منذ 496 م، وتم حفظ رفاته فى الكنيسة وسراديب الموتى فى سان فالنتينو فى روما، والتى ظلت موقعًا مهمًا للحجاج طوال العصور الوسطى حتى تم نقل رفات القديس فالنتين إلى كنيسة سانتا براسيد خلال عهد البابا نيكولاس الرابع”.

ولكن تعرض جمجمته المتوجة بالزهور فى بازيليك سانتا ماريا فى كوسميدين، روما، تم نقل رفات أخرى له إلى كنيسة Whitefriar Street Carmelite فى دبلن، أيرلندا، ولا يزال بيت العبادة هذا مكانًا شهيرًا للحج، خاصة فى عيد القديس فالنتين، لأولئك الذين يبحثون عن الحب.

لم يرد ذكر القديس فالنتين فى أقدم قائمة شهداء الرومان، كرونوجرافيا عام 354 ، على الرغم من أن راعى مجموعة الكرونوجرافيا كان مسيحيًا رومانيًا يدعى فالنتينوس، ومع ذلك ، تم العثور عليه فى Martyrologium Hieronymianum ، الذى تم تجميعه بين 460 و 544 من مصادر محلية سابقة، أقيم عيد القديس فالنتين فى 14 فبراير لأول مرة فى عام 496 على يد البابا جيلاسيوس الأول.عن الحب واللطف فى المسيحية.

«فالنتينوس» إذاً هو قدِّيسٌ شَهيدٌ. عاشَ قبْلَ نَحوَ (1700) سنةٍ واشْتَهرَ في فترَةِ الاضطّهاداتِ الّتي وقَعتْ في عَهدِ الإمبراطور «كلاوديوس». فقَدْ كانَ يَزورُ السُّجونَ ويُساعِدُ المسيْحيّين الّذينَ أشَهَروا إيمانَهم أمامَ الحُكّام. ويُزوّجُ الجُنودَ الّذينَ مَنَعَهُم الإمْبراطور من الزّواج.

إلى أن أُلقِيَ القَبضُ عَلَيْهِ وأودِعَ السِّجْن. وكانَت للسَّجانِ ابنَةٌ عَمْياء، أعادَ القدِّيسُ النَّظرَ إليها فاهْتَدتْ إلى المسَيحيَّة وتَعَمَّدَتْ هي وجميعُ عائلاتِ الحُرّاس. فحاوَل الإمبرَاطور إغراءَهُ بِشتّـى الوَسائِلِ لِيَتْرُكَ الإيمانَ المَسيْحيّ لَكنَّه رَفضَ مُحاوِلاً أن يُبَرْهِنَ للإمبراطورِ كيفَ أنّ الآلهةَ الوثَنيَّةَ كاذِبَةٌ وخَدّاعَةٌ في حينِ أنّ الإيمانَ الحَقَّ هُوَ الإيمانُ بالمَسيحِ المخلّص. فََقطَعَ الإمبراطورِ رأسَه.

لماذا أصْبَحَ شَفِيْعاً للعُشّاق ؟

هُناكَ مَنْ يَقولُ أنّ فالنتينوس أُعدِمَ في 14 شباط عام 270م أيْ في لْيلَةِ عيدٍ وَثنيٍّ رُومانيّ يُسمَّى «لوبركيليا» كانَتْ تُكتَبُ فيه أسماءُ الفَتياتِ اللاّتي في سنّ الزَّواجِ في لُفافَاتٍ صَغيرَةٍ من الورَقِ وتُوضعُ في طبَقٍ ، ويُدْعَى الشُّبانُ الّذينَ يرغَبون في الزَّواجِ ليَسحَبَ كُلٌّ منهُم ورَقَة، فيضَع نفسَهُ في خدمَةِ صَاحِبَةِ الاسمِ المكتوبِ لمدَّةِ عامٍ ، ثمّ يَتَزوَّجان، أو يُعيدانِ الكرَّةَ في العامِ التّالي يَوم العيدِ أيضًا. فلمّا أصْبَح الرّومانُ على الإيمانِ المسيحيّ، أبْقوا على العِيدِ الوثنيّ (لوبركيليا) لكنَّهُم ربَطوه بيومِ إعْدامِ (فالنتينوس) إحْياءً لِذِكْراه؛ لأنه ماتَ في سبيلِ الثّباتِ على إيمانِه. حبّذا لو نتّخِذُ من عيدِ القدّيس «فالنتينوس» فرصَةً لِنُحِبَّ اللَّه وإخوَتَنا وكُلَّ من نَلتقيَهُم.

يبدو أن عادة الغربيين في الاحتفال بعيد فالنتين في الرابع عشر من فبراير تعود إلى محاولة الكهنة الغيورين لمقاومة عادة وثنية كانت موجودة في تلك الأيام يتبادلون فيها في عيد الإلهة Februata Juno في الخامس عشر من الشهر بطاقات عليها أسماء للبنات. عمل الكهنة على تبديل تلك العادة بتبادل بطاقات عليها أسماء للقديسين في الرابع عشر من الشهر. تفسير آخر لتلك العادة هو القول الشائع الذي نجده مدونًا في كتابات شوسيه Chaucer عن بداية تزاوج الطيور في يوم عيد القديس فلنتين.

(حمل عدد من “الشهداء” المسيحيين الأوائل اسم فالنتين. أما القديسان المسيحيان اللذان يتم تكريمهما في الرابع عشر من شهر فبراير فهما: القديس فالنتين الذي كان يعيش في روما… وقد قتل حوالي عام 269 بعد الميلاد.…..وكذلك القديس فالنتين الذي كان يعيش في مدينة تورني…  ويُقال إنه قد قُتل أثناء فترة الاضطهاد التي تعرض لها المسيحيون أثناء عهد الامبراطور أوريليان في عام 197 بعد الميلاد…… وتحدث أيضًا عن قديس ثالث يحمل نفس الاسم وقد ورد ذكره في “سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية” في الرابع عشر من شهر فبراير. وقد قتل في أفريقيا مع عدد من رفاقه، ولكن لا توجد أية معلومات أخرى معروفة عنه سوى دفنه في الرابع عشر من شهر فبراير.”ولا يزال يتم الاحتفال بهذا العيد الديني في قرية بالتسان في جزيرة مالطا، وهو المكان الذي يُقال أن رفات القديس قد وُجدت فيه.)

بين الجواز والتحريم

انقسمت الآراء إزاء الاحتفال بعيد الحب بين الإجازة والتحريم إما لسبب ديني أو ثقافي. فعلماء السعودية يحرمون الاحتفال بهذا اليوم باعتباره بدعة لا أساس لها في الشريعة، كما حظرت باكستان في العامين الماضيين أي أحداث تروج لعيد الحب أو التغطية الإعلامية لمثل هذه الأحداث بعد أن قضت محكمة بأن احتفالات عيد الحب لا تتماشى مع تعاليم الإسلام.

وهناك من يمنع الاحتفال بعيد الحب لسبب ثقافي، مثل الهند التي يرفض الجيل القديم فيها الاحتفال به باعتباره تقليدا مستوحى من الغرب ودخيلا على الثقافة الهندية.

وعلى الجانب الآخر هناك من أجاز الاحتفال بعيد الحب، فهذا الشيخ أحمد الغامدي المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، يصرح لوكالة رويترز أن الاحتفال بعيد الحب لا يتناقض مع تعاليم الإسلام.

وأضاف الغامدي في مقابلة مع صحيفة “أراب نيوز” أنه بإمكان المسلمين الاحتفال بالحب في 14 فبراير/شباط حيث إن الاحتفال بيوم الحب لا يتناقض مع تعاليم الإسلام، إذ أنه أمر دنيوي اجتماعي مثل الاحتفال باليوم الوطني أو عيد الأم.

وهذا عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة يرى بأن تخصيص أيام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب يجوز شريطة أن يكون في حدود شرع الله.

يوم الهدايا والورود.. والبرتقال

تعددت طرق الاحتفال بعيد الحب والفرح واحد، ففي أغلب الاحتفالات يعم اللون الأحمر كل مكان، وتعج المتاجر بالناس –وتحديدا الرجال أو الشباب- الذين يشترون الهدايا والورود الحمراء لمن يحبونهم.

لكن في اليابان مثلا يختلف الأمر قليلا، فالنساء هناك هن من يشترين الهدايا والشوكولاتة للرجال بما في ذلك رؤساء العمل والزملاء والأزواج، على أن يرد الرجال الهدايا بعد شهر بمناسبة ما يعرف باسم اليوم الأبيض.

وفي الصين يختلف موعد عيد الحب عن باقي البلدان ليكون في السابع من الشهر القمري حسب التوقيت الصيني، ويسمى ليلة السبعات. وإلى جانب تبادل الورود والشوكولاتة يقوم العشاق بزيارة معبد يسمى معبد صانع عيدان الثقاب للصلاة من أجل الحب والزواج والسعادة.

وفي ماليزيا تحتفل النساء بتدوين أرقام هواتفهن على البرتقال قبل رميه في أقرب نهر مع أمنيات بأن تصل البرتقالة لرجال أحلامهن. وفي المقابل يعتبر باعة الفاكهة هذا اليوم عيدا أيضا، فيجمعون البرتقال لبيعه في السوق.

في اليابان يختلف الاحتفال بعيد الحب، فالنساء هناك هن من يشترين الهدايا والشوكولاتة للرجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى