بعد استهداف قوات حفتر له مرتين.. إخلاء ميناء طرابلس من كل ناقلات الوقود خوفاً من حدوث كارثة

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2020،
إخلاء ميناء طرابلس من كل ناقلات الوقود بشكل عاجل، وإلغاء كل عمليات التفريغ، على
خلفية تعرضه لقصف من ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

أضافت المؤسسة، في بيان، أنّ عملية الإخلاء تمت بعد سقوط قذائف على
بعد أمتار من ناقلة محملة بغاز النفط المسال (غاز الطهي) القابل للانفجار، بينما
كانت تحت التفريغ في الميناء.

المؤسسة أوضحت أن “ناقلة الغاز المسال وناقلة بنزين غادرتا
الميناء على الفور إلى المياه الآمنة، عقب الهجوم”. وأفادت بأنها ستبحث عن
طرق بديلة لتزويد طرابلس والمناطق المحيطة بها بالوقود.

انتهاك جديد من قوات حفتر:  يمثل هجوم
الثلاثاء انتهاكاً جديداً من قوات حفتر لوقف هشّ لإطلاق النار، قائم منذ 12
يناير/كانون الثاني 2020، بمبادرة تركية روسية، وكذلك تحدياً لقرار تبنّاه مجلس
الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.  

فيما قال رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، في البيان، إن
“الهجوم الذي استهدف ميناء طرابلس، الثلاثاء، كاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية
وبيئية، ويكون له تأثير جسيم على المواطنين في  مدينة مكتظة كطرابلس، حيث لا
يوجد في المدينة مرافق جاهزة لتخزين الوقود، فالعاصمة تعاني من خروج مستودعات
التخزين الرئيسية عن الخدمة، بسبب الحروب بطريق المطار”.

حذر من أن “نتائج القصف ستكون فورية، وهذا سيزيد من معاناة
المواطنين، وقد  يؤدي إلى تعطل المستشفيات والمدارس ومحطات توليد الطاقة
والخدمات الحيوية الأخرى، ونحن ندين هذا السلوك بشدّة”.

مطالب بتدخل المجتمع الدولي: صنع الله دعا
المجتمع الدولي إلى “التدخل الفوري لتجنّب تصعيد خطير في الصراع، والسماح
للمؤسسة الوطنية للنفط بإدارة الوقود بيسر”.

في سياق متصل قال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان
الغضب”، التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، للأناضول، إن “ميليشيات
حفتر استهدفت ميناء طرابلس البحري مرة أخرى الثلاثاء بعدد من الصواريخ، بهدف إرهاب
الناس، وزيادة تأزيم الأزمة”.

استهداف للمرة الثانية: وبعد إعلان حكومة الوفاق استهداف قوات حفتر
لميناء طرابلس، عادت وكشفت عن استهداف الميناء للمرة الثانية مساء الثلاثاء.

الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، التابعة
لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، قال إن “ميليشيات خليفة حفتر استهدفت ميناء
طرابلس البحري مرة أخرى، الثلاثاء، بعدد من الصواريخ”.

أضاف المجعي أن “القصف يهدف إلى إرهاب الناس، وزيادة تأزيم
الأزمة”.

تركيا تردّ على الهجوم: من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية
إبراهيم قالن، أن الهجوم الذي شنته ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ميناء
طرابلس الليبي “تحرش وتم الرد عليه بالمثل”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، عقب اجتماع الحكومة التركية في
المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول
الهجوم على ميناء في العاصمة طرابلس.

أشار قالن إلى أنّ الحكومة بحثت حادث الاعتداء على ميناء طرابلس في
اجتماعها، قائلاً: “كان هجوماً فاشلاً بقصد التحرش، وتم الرد عليه بالمثل
وأكثر على الفور”.

المصدر