آخر الأخبارتحليلات

هل غرق بوتين في المستنقع الاوكراني

 تقرير بقلم الباحث والمحلل السياسى

الدكتور محمد السيد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

فرنسا -باريس

16/03/2022

اليوم الثامن عشر علي الغزو الروسي للأراضي الاوكرانية ولم تستسلم اوكرانيا ولم تسقط مدينة واحده بيد القوات الروسية الغازية والمقاومة الاوكرانية تكبد الروس خسائر فادحة في الأفراد والمعدات.
ظن الجميع انها مجرد نزهة لجحافل الروس التي ظهرت أمام شاشات التلفاز تحاصر المدن الاوكرانية ولكن المفاجأة ان الاوكرانيين استبسلوا في الدفاع عن اراضيهم ودمروا الكثير من المعدات الروسية فارتفعت معنوياتهم وانعكس ذلك علي مجريات الحرب في كافة الجبهات.
استنزاف واضح للقوات الروسية وتهديد صريح من بوتين باستهداف اي قوات او أسلحة تمر عبر الحدود الي اوكرانيا واعتبار اي مساعدات للاوكران هدفا للقوات الروسية .
وفي تطور لافت اليوم أعلنت روسيا طلب مساعدات عسكرية من الصين ! وخاصة مسيرات صينية لمواجهة النقص الشديد لدي روسيا في هذا النوع من السلاح ، فاوكرانيا التي تمتلك انواع متعدده من المسيرات محلية الصنع واخري تركية كبدت روسيا خسائر لاحصر لها واصبحت تشكل عائقا أمام تقدم القوات الروسية في كافة المحاور .

هل تتورط الصين في الازمة

الصين تخشي العقوبات الأمريكية لأنها اذا ما امدت روسيا الان بما تحتاجة من عتاد فستكون شريك في الحرب علي اوكرانيا وهذا لا ترغب به الصين فالعقوبات لن تكون أمريكية فقط بل من دول الناتو واغلبها تتبع الاتحاد الأوروبي ولا تريد الصين خسارة شريك تجاري هام مثل الاتحاد الأوروبي كما أن الصين لا تريد أن تخسر حليفها الروسي في مواجهة أمريكا.

وبالموازاة مع القتال الدائر الان تجري مباحثات بين الجانبين لوقف إطلاق النار الطرفين يتحدثون علي تقدم في المفاوضات فهل استجابت اوكرانيا للمطالب الروسية ام تنازلت روسيا عن بعض شروطها السابقة؟

لكن علي ارض الواقع يبدوا ان الامور تعقدت تماما أمام بوتين وفشل قواته في السيطرة سريعا علي اوكرانيا قد تدفعه لاستخدام السلاح الكميائي لتحقيق نصر سريع ولو علي حساب قتل الالاف من الشعب الاوكراني .

وعلي صعيد الازمة الاقتصادية الناتجة عن الغزو الروسي لازالت اسعار النفط تكوي المواطنيين في معظم دول العالم وطالت الازمة ايضا الغذاء في العديد من الدول نتيجة نقص امدادات الحبوب المنتجة في روسيا واوكرانيا “القمح والذرة “وكذلك الاسمدة التي تعتمد عليها اغلب الدول في الزراعة و تنتج روسيا 50 مليون طن سنويا وتصدر معظم إنتاجها لاوروبا وأفريقيا.
لقد أصبحت الازمة عالمية ولم تقتصر علي الصراع بين روسيا واوكرنيا فقط فالشرق والغرب يعاني من آثار هذه الازمة والتي سيمتد آثارها لفترة طويلة إن لم تتوقف العمليات العسكرية في أقرب وقت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى