آخر الأخبارتقارير وملفات

المصريون في مقدمة مؤشر التعاسة العالمى

 تقرير بقلم الباحث والمحلل السياسى

الدكتور محمد السيد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

فرنسا -باريس

[20:38, 21.3.2022]

أطلقت الأمم المتحدة التقرير العالمي للسعادة لعام 2022، وشمل تقرير الأمم المتحدة 146 دولة، حيث حدد مستوى السعادة في تلك الدول على أساس مؤشرات عديدة، أبرزها متوسط العمر المتوقع للسكان، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتفشي الفساد، وثقة الجمهور، والكرم داخل المجتمع، حيث حققت مصر ترتيبًا سيئا كالعادة وإحتلت المركز 129 ، بينما يعد ترتيب ليبيا والعراق متقدم نسبيًا بـ86 و107 على التوالي، على الرغم من المشاكل الأمنية والاقتصادية داخلهما.

لم يكن احتلال مصر المركز 129 عالميا علي مؤشر السعادة من فراغ فقد ابتلي الشعب المصري بنظام فاشل يثبت يوما بعد يوم عدم قدرته علي قيادة البلاد وفي كافة احاديثه الي الشعب او حتي الموجهة للخارج.

يقول رأس الدولة ان لا يوجد تعليم جيد او صحة او وحتي وظائف وهذا العجز في إدارة الدولة انعكس علي حياة المواطن بصفة عامة ، وأصبح الأمل مفقود لي شريحة كبيرة ومهمة من الشعب وهي شريحة الشباب والتي أصيبت بالتحباط ولا المئات منهم الي التخلص من حياته بالانتحار ومن استطاع الخروج من البلاد عبر وسائل غير أمنه” هجرة غير شرعية عبر البحر ” فعل دون أن يبالي فهو يعلم جيد انه في كلتي الحالتين لا قيمة له لدي هذا النظام الفاشل .

فهذا التقرير يثبت ان الشعب المصري يعيش اسوء مراحل حياته بعد مرور مايقارب 9 أعوام من استيلاء الجيش علي السلطة والورود الكاذبة التي أطلقها قائد الانقلاب لم تكن الا سراب واضغاث احلام .

[20:39, 21.3.2022] محمد رمضان باريس:

فعندما يفقد الإنسان الأمل في حياة افضل فلا يجد سوي التخلص من حياته رغم ما يتعارض هذا الفعل مع الشريعة الإسلامية لكن النظام الذي انهك المصريين بكافة الطرق الوسائل يدفع الجميع دفعا الي هذا المصير. فعندما بعجز الإنسان في الحصول علي احتياجاته الأساسية وتتخلي الدولة عنه في الكثير من الخدمات كالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية يكون أقرب للتخلص من حياته واعباء الحياة التي اثقلت كاهله

 هذا التقرير يفيد مزاعم السيسي الذي وعد المصريين بجمهورية جديدة ، فهل الجمهورية الجديدة خفضت الفقر في المجتمع ام حسنت حالة التعليم المتدني ام طورت من حال المستشفيات المذري؟
للأسف تدهور في كافة المجالات وباعترافه هو شخصيا .

فماذا جني الشعب من وعود النظام الزائفة ؟
سيستمر التدهور مادام علي راس النظام فاشل لا يجيد الإدارة ولا يحسن اختيار المسؤولين.

 واعتمد تقرير السعادة العالمي والذي شمل 146 دولة، في تصنيفه على مجموعة عوامل منها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر والحرية والعطاء، كما يتضمن الدعم الاجتماعي وغياب الفساد في الحكومات والأعمال.

ومن خلال ما يعيشه الشعب المصري فلا تنمية حقيقية ولا استثمارات في قطاعات الصحة والتعليم ولا وجود للاهتمام بالمواطن ورعايته اجتماعيا وماديا بل أصبح المواطن هو الممول الاول لخزينة الدولة من الضرائب والرسوم التي تفرض عليه جبرا وقهرا وفوق كل ذلك لا حرية رأي ومن يطالب بحقوقه يصبح مصيره كمصير الالاف المتواجدين منذ أكثر من ثمانية سنوات خلف القضبان .


لقد اصبح اهتمامات النظام فقط هي تأمين وجوده وبقاءه رغم انف الجميع وفي سبيل ذلك انشاء العشرات من المعتقلات بدلا من المصانع والمدارس والمستشفيات فلا تعنيه سعادة المصريين او تعاستهم.
واليوم تفاجأ المصريون بكارثة جديدة وهي تعويم جديد للجنيه بنسبة لا تقل عن 20% تطبيقا لما طلب منه لكي يحصل علي قروض جديدة وبشروط أكثر صرامة لان مستوي الدين الخارجي تجاوز حدود ال230 مليار دولار واوشكت البلاد علي الانهيار في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار .

فهل تنفجر الأوضاع ام مازال الشعب قادر علي تحمل المزيد من فشل السيسي وعصابته أصحاب التكية؟

أنا كاتب هذا التقرير لا أبحث عن كرامة شعب مصر ولا عن الشجاعة و لا أيضا عن غضب المصريين ؛ لكنني الهث خلف الروح التي هربت من أرض الكنانة حتى أعيدها إلى صدور الشعب الذى هربت منه كرامته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى