آخر الأخبارتقارير وملفات

اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين فى المسجد الأقصى

إعتداءات الصهاينة على الشعب الفلسطينى لا تتوقف

 تقرير بقلم الباحث والمحلل السياسى

الدكتور محمد السيد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

فرنسا -باريس

18/04/2022

يتعرض الفلسطنيون  لحملة شرسة من جنود الاحتلال في القدس والضفة والقري التابعة لها ، منع  من اداء الصلوات في المسجد الاقصي واعتدءات علي السيدات والشيوخ بطرق وحشية واقتحام للحرم القدسي وإطلاق رصاص معدني وقنابل صوت داخل الحرم مما ادي الي سقوط العشرات من المصابين بجروح واعتقال مايزيد عن 400 من المقدسيين ،

كل هذه الانتهاكات المروعة تحدث في شهر رمضان الكريم ، لم يحترم الصهاينة قدسية المكان ولا حرمة النفس البشرية وعاثوا فسادا ولم يجدوا رد فعل من الانظمة العربية المتواطئة علي ما يحدث بل الأمر من ذلك أن اعلام هاته الانظمة يشارك في الجريمة التي ترتكب ضد الشعب الاعزل بنعت المدافعين عن الاقصي  بالارهابيين  !

الوضع الاقليمي والوضع الدولي

مما لاشك فيه ان التغيرات الحاصلة في المنطقة العربية والتي ادت الي انبطاح عدد كبير من الانظمة أمام الصهاينة ساهمت وبشكل كبير في تهميش القضية الفلسطينية،  فالتطبيع بين دويلات “الإمارات والبحرين” والمغرب ومن قبلها مصر والاردن وغيرهم من المطبعين سرا  قد أضعف الدعم المقدم للقضية سياسيا وماديا وأصبح الحديث عن حل للقضية مجرد اضغاث احلام وتشارك هاته الانظمة في الضغط علي الفلسطينيين بشتي الطرق لقبول الأمر الواقع، ومن ناحية اخري انشغال العالم بالحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا اثر بشكل سلبي علي الوضع الحالي فلم يعد هناك تناول للأحداث الجثيمة التي تحدث في فلسطين وأصبح الإعلام الدولي مهتما فقط باوكرانيا وما تتعرض له من عدوان روسي .

ان بؤرة اهتمام العالم اليوم تحولت الي شرق اوروبا ولم يعد الشرق الاوسط محل اهتمامهم ولهذا أصبحت القوة الغاشمة للاحتلال تصول وتجول فهم خير من يستغل الأحداث الدولية لتحقيق أهدافهم التوسعية في القدس وتهويدها بكل الطرق .

 المستوطنين يقتحمون الاقصي

كان عدد اليهود في القدس الشرقية قبل اتفاق أوسلو 1993، 153 ألفاً فقط، ليصل إلى ربع مليون الآن، وهي الحال بالنسبة إلى الضفة الغربية التي كان عدد المستوطنين فيها عام 1993، 105 آلاف، وهم الآن أكثر من 700 ألف.  

والسؤال الأول: لماذا وبأي حق جاء اليهود إلى فلسطين؟ 

والسؤال الثاني: ما علاقة هؤلاء اليهود، وهم من أعراق وقوميات مختلفة، بفلسطين العربية لأكثر من ألف عام؟ 

وعودة إلى الصهاينة الأوائل، فإن سجلاتهم جميعاً دموية، وليس لأي منهم أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بفلسطين التي غادرها اليهود كما هم يقولون قبل ما لا يقل عن 2500 عام. 

فرئيس وزراء “إسرائيل” الأول، ديفيد بن غوريون، هو من يهود بولندا، هاجرت عائلته إلى فلسطين، وهو من مؤسّسي عصابة هاغانا الإرهابية، ولعب دوراً مهماً في نقل نحو مليون يهودي من أوروبا وباقي دول العالم إلى فلسطين، ووقّع على اتفاقية التعويضات مع ألمانيا، ليقول إن أجداده من فلسطين، متناسياً أنه سلافي الأصل، ولا علاقة لهذا العرق بأي من الشعوب التي عاشت في فلسطين قبل آلاف السنين، بمن فيهم العبرانيون.  

وأما غولدا مائير، فقد هاجرت مع عائلتها من روسيا إلى أميركا عام 1915، ومنها انتقلت إلى فلسطين عام 1921. ولعبت دوراً مهماً في جمع التبرعات من يهود أميركا للعصابات الصهيونية في فلسطين. وهو ما فعله إسحاق رابين ووالده من روسيا البيضاء ووالدته أوكرانية هاجرا إلى أميركا بعد الثورة الشيوعية في روسيا، ومنها انتقلا إلى فلسطين عام 1922. وانضم رابين حال كل الحكام الآخرين في شبابه إلى عصابة هاغانا الإرهابية،

واقع الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة تظهر أهم سماته القائمة على أساس إرهاب المواطنين الفلسطينيين وقض مضاجعهم وتنغيص عيشهم وتعكير صفو أمنهم لإجبارهم على الهجرة من أرض أجدادهم. وقد حظي إرهاب المستوطنين برعاية ومساندة كافة الحكومات الإسرائيلية والكنيست والقضاء والشرطة والحاخامات، حتى غدا إرهاب المستوطنين منظماً بشكل ملحوظ يمارس بحماية جنود الاحتلال وتقف خلفه مجموعة من التنظيمات الاستيطانية الإرهابية التي تمده ببيئة حاضنة ليتغلغل في أحشاء الجسم الفلسطيني، لتصبح هذه التنظيمات أحد مركبات إرهاب دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين أرضًا وشعبًا ومقدسات، ويظهر ذلك جليًا من خلال اتساع دائرة المنظمات المتطرفة من حيث العدد والنفوذ وسلسلة الجرائم المتصاعدة.

أبرز المنظمات الاستيطانية الإرهابية: تتعدد المنظمات الاستيطانية الإرهابية التي تتخذ من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة نقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية؛ ومن أبرز هذه المنظمات: فتيان التلال “شباب التلال”: وهي مجموعة استيطانية إسرائيلية يعيش معظم منتسبيها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة ويسكنون عزبًا ومبانٍ منفردة ضمن مناطق مفتوحة. ومعظمهم من الشبّان الذين يحملون أفكارًا توراتية متطرفة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني؛ وهم يؤمنون بما يسمونه “أرض إسرائيل الكبرى”، ويرفضون إخلاء أي مستوطنة، وينفذون هجمات ضد الفلسطينيين؛ ومنهم انطلقت نواة جماعة “تدفيع الثمن” الاستيطانية.

تعد جماعة “تدفيع الثمن” أو “جباية الثمن” إحدى أبرز المنظمات الاستيطانية الإرهابية، وهي جماعة سرّية شبابية يمينية متطرفة، ظهرت في يوليو 2008 على يد غرشون ميسيكا (رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية)، تضم مجموعات من المستوطنين اليهود “المتشددين” غالبيتهم من صغار السن من تلامذة الحاخامين يتسحاق غينزبورغ، ودافيد دودكيفيتش، ويتسحاق شابيرا، الذين يقفون على رأس المدرسة الدينية “يشيفات” في مستعمرة “يتسهار”، والتي تعتبر

إحدى أبرز معاقل المتطرفين اليهود. يعتنق ناشطوا تنظيم “جباية الثمن” وأنصاره فكرًا عنصريًّا قائمًا على الكراهية الشّديدة للفلسطينيّين، ويدعو إلى قتلهم أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلّة من ناحية، وإلى تعزيز الاستيطان في الضفّة المحتلّة، والإسراع في تهويدها وضمّها إلى إسرائيل من ناحيةٍ أخرى؛ فينفذون اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ ويتعمدون ترك توقيعات وشعارات عنصرية في الأماكن التي تتبنى فيها عملياتها. وتحظى هذه المجموعات بدعم واسع من المستوطنين اليهود، بالإضافة إلى تأييد كبير من بعض الأحزاب الإسرائيلية والحاخامات. وهناك تنظيم تمرد: هو تنظيم يهودي إرهابي انبثق من حركة “شبيبة التلال” اليمينية المتطرفة الإرهابية بنسخة أكثر تنظيمًا وتشددًا. يضم شبانًا صغارًا أعمارهم من 16 إلى 25 عامًا، يتم اختيارهم بعناية فائقة. يعمل تنظيم تمرد في الضفة الغربية، يتجمع أفراده في البؤر الاستيطانية، ويعقدون اجتماعاتهم بسرية تامة. يتزعم هذا التنظيم مئير إتينغر، وهو حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا.

وهناك أيضا جمعية إلعاد الاستيطانية: التي أسسها المستوطن “دافيد باري” في أيلول من العام 1986. وكلمة “إلعاد” العبرية هي اختصار لجملة “إيل عير دافيد”، وتعني بالعربية “نحو مدينة داود”. وهي ذراع ضخم وفعّال للسياسات الإسرائيلية الاستيطانية والتهويدية في القدس.

ولجمعية “إلعاد” ميزانيات ضخمة؛ إذ توصف بأنها إحدى أغنى الجمعيات غير الحكومية الإسرائيلية. وتعمل على الاستيلاء على العقارات الفلسطينية في القدس وإسكان المستوطنين بها، كما تجتهد للسيطرة على المواقع التاريخية الأثرية، وخلق رواية صهيونية حولها.

وفي إطار التصعيد الصهيوني سمحت قوات الاحتلال بدخول أكثر من  500 من المستوطنيين يحملون قرابينهم واقتحوا بها باحات الاقصي في مشهد استفزازي لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين ومنع المقدسيين من الاعتراض علي تدنيس هاته الجحافل لمسري رسول الله ،

أين المسلمين ؟

هل اصبح الدفاع عن  القدس والاقصي مهمة الشعب الفلسطيني فقط ؟ هل اندمر المسلمين في العالم ؟ هل ماتت فيهم النخوة واصبحوا غثاء سيل ؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين علماء الأمة؟ أين فقهاء الأمة؟

الم يأن للصامتين ان يحركوا  للدفاع عن قدسهم ألم يحن الوقت لتقفوا وقفة لله ضد الظلم الواقع علي القدس ؟

ان أموال المسلمين وثرواتهم اذا سخرت للدفاع عن الاقصي لحرر منذ عقود لكنها تستثمر في بنوك الطغاة واعداء الإسلام .

غزة تحذر المحتل

وفي خضم الأحداث التي يتعرض لها القدس والاقصي تعالت الأصوات المنادية بتدخل المقاومة لحماية القدس وانطلقت التحذيرات من حماس والجهاد الإسلامي للاحتلال مما دفع حكوميه لطلب المساعدة من نظام مصر العميل والذي يقف مع المعتدي ويحاصر قطاع غزة برا وبحرا ، وبالفعل تحرك العملاء للضغط علي قيادات المقاومة لمنع التصعيد وأرسل العميل ابنه “محمود السيسي ” علي راس وفد الي عاصمة الاحتلال ليجري مباحثات للتهدئة ومنع نشوب حرب بين المقاومة والاحتلال هذا ما اكدته وسائل اعلام الاحتلال  ،

للأسف هذا الدور الذي يلعبه العملاء ولا يجدون غيره ، فالقدس لاتعنيهم ولا أرواح الفلسطينيين تهز مشاعرهم فهم منزوعي الرحمة والكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى