آخر الأخباراقتصاد

إيمان البحر درويش في سجون “السيسي” بعد اختفائه 8 أشهر

أين إختفى الفنان إيمان البحر درويش؟

بقلم رئيس التحرير

سمير يوسف

رئيس المنظمة

مع إعلان الطاغية المصري عبدالفتاح السيسي عن إعادة تفعيل لجنة الإفراج عن المعتقلين، كشف المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي بأن الفنان المصري إيمان البحر درويش الذي انقطعت اخباره منذ ثمانية أشهر، من بين المعتقلين.

وظهرت صورة الفنان صورة إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين السابق، وحفيد “فنان الشعب” الشهير سيد درويش، رفقة رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” السابق الكاتب عبد الناصر سلامة، والمنتج السينمائي معتز عبد الوهاب، والصحافية والإعلامية في التلفزيون المصري هالة فهمي، وجميعهم من “سجناء الرأي” الذين اعتقلوا خلال الفترة الماضية، بسبب انتقادهم لسياسات عبد الفتاح السيسي عبر صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.

أسماء وصور المعتقلين

كذلك نشر المحامي خالد علي صور العشرات من المحتجزين تعسفياً منذ سنوات في مصر، ومنهم رئيس حزب “مصر القوية” عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبه محمد القصاص، ونائب رئيس حزب “الوسط” المحامي عصام سلطان، والقيادي في حزب “الاستقلال” مجدي قرقر، والمحامية الستينية هدى عبد المنعم، والباحث الاقتصادي عمر الشنيطي، والطالب بكلية الهندسة في الجامعة البريطانية في القاهرة أيمن موسى، وعلق على الصور بالقول: “ربنا يهونها ويقرب البعيد”.

نجلة الفنان إيمان البحر درويش نفت اعتقاله

وكانت أمنية، ابنة الفنان إيمان البحر درويش، قد نفت اعتقال والدها في أغسطس/آب الماضي. مدعية أن غيابه يعود إلى دخوله قسم العناية المركزة بسبب ظرف صحي. غير أن ناشطين أكدوا خبر إلقاء القبض عليه بعد إعلان معارضته لسياسات السلطة الحاكمة في مصر، لا سيما ما يخص التفريط في مياه نهر النيل، وفشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

آخر منشور لـ”درويش” قبل اعتقاله

وكان “درويش” قد طالب باللجوء السياسي لأي دولة جراء تعرضه للظلم في بلاده.

قائلاً في آخر منشور له على موقع فيسبوك: “من ينشرون أكاذيب سفري وهروبي..أنا ما أغنيه ليس كلام أغاني فقد أثبته بكل مواقفي المشرفة لكل مصري أنني لا أنطق إلا بالحق…واللي هربوا وسافروا ساعة الثورة معروفين واحنا كنّا ف الميدان ليلاً ونهارا.”

هجوم ايمان البحر درويش على السيسى و نهاية سد النهضة

إيمان البحر درويش يهاجم السيسي : أخاف على وطني منه

انتقد الفنان المصري إيمان البحر درويش، مجدداً سياسات النظام المصري وتفشي الظلم والفساد في البلاد، متسائلاً: “هل الفساد أصبح أقوى من الدولة؟”.

وجدد درويش في سلسلة تدوينات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، انتقاده لتصريحات رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي حول تحلية مياه البحر.

إيمان البحر درويش ينتقد السيسي ونظامه

وقال درويش: “يا من تحبون الرئيس السيسي فقد كنت مثلكم ولكن الحق أحب إلى قلبي منه”.

وأضاف: “إذا كنت قد رأيت شيئا أفزعني خوفا على وطني وأهلي وناسي وأثار استيائي من كثرة سخرية إثيوبيا على تصريحات الرئيس وتلويحاته بالحرب رغم كل المناورات التي يقوم بها”.

وتابع: “يسخرون منه بأنه لن يفعل شيئا ولا يقدر على فعل ذلك ويظهر هذا التصريح غير المسؤول في هذا التوقيت بتحلية مياه البحر ليزيد الطين بلة من سخرية إثيوبيا على الرئيس ومصر ويؤكد ادعاءاتهم الكاذبة”.

واستطرد متسائلاً: “من يقبل بهذه السخرية ونحن نمتلك أقوى جيش في أفريقيا والمنطقة العربية فهل فقدتم نخوتكم وشهامتكم في الدفاع عن كرامتنا؟”.

رسالة عاجلة لأنصار السيسي

وأردف موجها حديثه لأنصار السيسي: “لا يهمني رضاكم عما أقول فإنه قول الحق والمرء مع من أحب وأنا أحب أن أكون مع الصادق الأمين صلوات ربي وسلامه عليه بإذن الله والصديقين والشهداء”.

وأكمل: “أنتم ستكونون بإذن الله مع المنافقين والأفاقين في الدرك الأسفل من النار بما تنشرونه من أكاذيب وهذا وعد الله وإن وعد الله حق”.

المخابرات المصرية وحركة تمرد

وفي تدوينة أخرى، تحدث حفيد الموسيقار المصري الراحل سيد درويش، عن حملة “تمرد”، التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ومهدت للانقلاب العسكري ضد أول رئيس مدني منتخب بقيادة وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، ملوحا إلى دور المخابرات المصرية في تدشين ودعم هذه الحملة.

وقال درويش: “شكراً للمخابرات التي علمتنا كيف نتخلص من أي حكم ظالم بمجرد التوقيع على اتفاق من الجميع تمرد”.

وأضاف: “بمجرد اتفاق الجميع على رفض الظلم فإن من الطبيعي أن يسقط أي ظالم وهذا ما جعلني أنطق بهذه الكلمات :سنموت جميعا ولن يبقى ظالم في هذا البلد”.

وأكمل: “هذا لا يأتي إلا بالحب والتكاتف بين الناس لنصرة الحق ورفض الظلم الواقع على أي منا .. وهذا هو الهدف من ثورة حب”.

وتابع: “ازرعوا الحب بينكم فيسقط أي ظالم دون أي مجهود.. فنكون كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ولانسيتم إحنا إتربينا على إيه !؟… يا مصريين”.

وأكمل: “ستطاعت المخابرات بنجاح شديد أن تجعل كثيراً من الناس تكره ثورة ٢٥ يناير رغم أن الثورة لم تحكم ولم تتسبب في ارتفاع قيمة الدولار من ٥-٦ جنيه حتى وصل ٢٠جنيه !؟”.

واستكمل: “ولكننا نستطيع وبمنتهى البساطة أن نعيد لمصر مكانتها الطبيعية لمحاسبة الفاسدين والظالمين الذين تسببوا في انهيار الإنسان المصري كما نراه الآن بجعل البلطجية والتافهين نجوماً حتى أصبح المصري المشهور بالجدعنة والشهامة والمروءة جباناً لا يهتم الا بمصلحته حتى لو جاره بيموت من الجوع ! ولا يستطيع النطق بكلمة حق دفاعا عن أخيه المظلوم أو حتى لصالح بلده!؟”.

هجوم من أزرع السيسي والمطبلاتية

والأسبوع الماضي، شن إعلاميون مصريون موالون للسيسي هجوما واسعا ضد الفنان إيمان البحر درويش على خلفية منشور له انتقد فيه سياسة الحكومة في موضوع سد النهضة.

وقدم المحامي سمير صبري بلاغا عاجلا للنائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد درويش، متهما إياه بـ”التحريض على الفوضى وإثارة البلبلة والرأي العام”.

آخر منشور لـ”درويش” قبل اعتقاله

وكان “درويش” قد طالب باللجوء السياسي لأي دولة جراء تعرضه للظلم في بلاده.

قائلاً في آخر منشور له على موقع فيسبوك: “من ينشرون أكاذيب سفري وهروبي..أنا ما أغنيه ليس كلام أغاني فقد أثبته بكل مواقفي المشرفة لكل مصري أنني لا أنطق إلا بالحق…واللي هربوا وسافروا ساعة الثورة معروفين واحنا كنّا ف الميدان ليلاً ونهارا.”

وأوضح ان “ما يدعونه من اكاذيب عن تأثير عملية نزيف المخ لديكم حواراتي هذا العام في برنامج العرافة والأوربت مع جمال عنايت ومع قصواء ومسرحية مكتوب لي اغنيلك بعد العملية بسنتين عام ٢٠١٩ وهذا الجزء الذي تم إرتجاله على الهواء وغير موجوداً في النص لتعلموا مدى الاكاذيب التي ينشرونها تمهيداً للإغتيال وإظهاره بصورة المنتحر وياتوا بدكاترة مأجورين يختارونهم بنفس الغباء لأن الطبيعي ان يراجع لقاءاتي المسجلة قبل أن ينطق بما يأمرونه بقوله حتى يحافظ على شرفه وسمعته على الأقل !؟.. ليقرر حالة المريض بذمتكم ده ما يحتاجش شخرة تانية برضه لسه”.

وتابع: “أنا ما شفتش غباء بهذا الشكل أن ينشروا عكس ما هو مثبت بالدليل الموثق والقاطع بلا أدنى شك كما حدث في المناورات وتحلية مياه البحر في نفس الوقت !؟”.

وأردف موجها حديثه للسيسي: “حلي البحر زي مانت عايز لكن لزمته إيه فرد العضلات كذباً وصرف ملايين على مناورات وانت مش حتعمل حاجة وذلك بما تثبته المواقف العكسية منهم أنفسهم!؟”.

وكان “السيسي” قد أصدر قرارات بالعفو عن مجموعة من الناشطين السياسيين أخيراً، ارتباطاً بحديثه عن ضرورة إطلاق “حوار سياسي” للتباحث حول الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، ومنهم خمسة صحافيين هم حسام مؤنس، وأحمد علام، وعامر عبد المنعم، وهاني جريشة، وعصام عابدين، إضافة إلى الباحث عبده فايد، والباحث إبراهيم عز الدين، والناشط محمد صلاح، وطبيب الأسنان وليد شوقي، والمحامي عمرو إمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى