آخر الأخبار

بينما يتظاهر الرئيس بتهديد الصين.. تقرير أمريكي يكشف العلاقات المالية لمسؤولين في إدارة ترامب مع بكين

كشف بحث حصل عليه موقع Salon الإخباري الأمريكي، أن عدة أعضاء بحكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسسوا علاقات تجارية ومالية كبيرة مع حكومة الصين على مدار الأعوام الماضية، حسب ما أورده الموقع الأمريكي.

التقرير الذي نُشر الخميس 14 مايو/أيار 2020، أوضح أن من بين هؤلاء المسؤولين وزير الخارجية مايك بومبيو، ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس، التي حصلت الشركة المملوكة لعائلتها على تصريح من بكين لإعادة فتح مصنع لها وسط جائحة فيروس كورونا.

تناقض إدارة ترامب: تجمع الوثيقة التي تلقاها موقع Salon معلومات مستقاة من مصادر علنية ومفتوحة على مدار سنوات، وترسم صورة إدارة غالباً ما تتناقض مصالحها الخاصة مع خطابها.

يبرز هذا التناقض بوضوح في سياق جائحة فيروس كورونا، الذي نشأ بمدينة ووهان الصينية، إذ أججت الجائحة نظريات مؤامرة مناهضة للصين عند أعلى مستويات الحكومة، في حين حفَّزت حملة ترامب الانتخابية على زَعم وجود روابط شائنة بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والحكومة الصينية.

قال كايل مورس المتحدث باسم مؤسسة “أمريكان بريدج”، الموالية للحزب الديمقراطي، التي أعدَّت هذا البحث: “دونالد ترامب يمكنه التظاهر بأنه يتصرف على نحوٍ صارم عندما يكون أمام الكاميرات، لكن لعقودٍ، كان هو وحكومته يتربحون شخصياً ويساهمون في صعود الصين عالمياً”.

تابع مروس: “عندما بدأ تفشي فيروس كورونا، لم يكن غريباً أن يكون رد الفعل الأخرق لترامب هو الثقة بالصين؛ ومن ثم امتداحها بدلاً من الاستعداد للجائحة”، مضيفاً: “الصفقات المالية لترامب وحكومته تُثبت أنه لا يمكننا الوثوق بهم لمواجهة الصين وقت الضرورة”.

تورد وثيقة مؤسسة “أمريكان بريدج” بالتفصيل تاريخاً من المصالح التجارية الشخصية لبومبيو، وديفوس، ووزيرة النقل إيلين تشاو، ووزير التجارة ويلبر روس، ووزير الزراعة سوني بيردو.

وزيرة التعليم بيتسي ديفوس: تمثل السيرة الذاتية لوزيرة التعليم ديفوس ربما التناقض الأكثر تعارضاً بين ما تقوله إدارة ترامب وما تفعله.

ورث ديك ديفوس، زوج وزيرة التعليم، شركة Amway “للتسويق متعدد المستويات”، وتُقدر قيمة العائلة بنحو ملياري دولار، وفقاً لتحليل مجلة Forbes الأمريكية. أدار “ديك” الشركة الأم لشركة Amway في نهاية تسعينيات القرن الماضي وحتى بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي تلك الفترة قلصت الشركة قوتها العاملة بالولايات المتحدة واستثمرت 200 مليون دولار في مصانع وشبكات توزيع في الصين.

بحلول عام 2010، كانت الصين أكبر سوق لشركة Amway، وجنت الشركة 3 مليارات دولار، وفقاً لوكالة Bloomberg الأمريكية. كانت كل المنتجات التي تُصنع في الصين تباع محلياً، وليس بالولايات المتحدة أو أي مكان آخر. وبعد انتقادات متكررة في الولايات المتحدة لخطة استثمارها الهرمية، بدأت Amway العمل عن كثب مع الحكومة الصينية للاحتفاظ بوصولها إلى السوق.

في فبراير/شباط الماضي، منحت حكومة الصين شركة Amway تصريحاً خاصاً لإعادة فتح مصنعها “Guangzhou”، بينما أبقت بكين أغلب المنشآت مغلقة؛ لكبح انتشار فيروس كورونا.

وزير الخارجية مايك بومبيو: ردد وزير الخارجية، مايك بومبيو، خطاب ديفوس في أثناء مقابلة مع شبكة ABC، أوائل الشهر الجاري، عندما زعم أن هناك “أدلة هائلة” تُظهر أن فيروس كورونا المُستجد مصدره معهد ووهان لعلم الفيروسات.

كان بومبيو فيما سبق، رئيس شركة Sentry International، التي تستورد قطع غيار أجهزة الحفر النفطي من الشركات الصينية المصنِّعة لها، وكانت ثلاث من تلك الشركات على الأقل مدعومة مالياً من حكومة الصين.
في أثناء حملته عام 2010 لخوض انتخابات الكونغرس بولاية كانساس، قال بومبيو إن مصادر منتجاته الصينية خلقت وظائف للأمريكيين عن طريق استيراد معدات حقول النفط من الصين وتركيبها وصيانتها في الولايات المتحدة.

في عام 2009، اختفى اسم بومبيو من بيانات الجهاز الإداري لشركته، ولم يذكر صلته بشركة Sinopec للنفط المملوكة للدولة الصينية، بعدها بسبع سنوات في استمارة مجلس الشيوخ للمرشحين لمناصب قضائية عندما رشحه ترامب ليكون مدير وكالة المخابرات المركزية.

وزير الزراعة سوني بيردو: روجت شركة “Perdue Partners” المملوكة لبيردو لعلاقته الدولية، وضمن ذلك عمله حاكماً لولاية جورجيا حيث افتتح مكاتب للولاية في هونغ كونغ وبكين.

اشترت شركة “Perdue Partners” شركة “Benton Global” للشحن، التي كانت تستورد من شركات صينية لدى سوني بيردو اتصالات معها.

وأظهرت سجلات أن شركة “Benton Global” استوردت بضائع إلى جورجيا، كان مصدرها الرئيسي شركات صينية وهندية.

وزيرة النقل إيلين تشاو: وُصِفَت تشاو بأنها “همزة الوصل” بين الإدارة والصين، وكانت علاقاتها التجارية مع الصين محور تحقيقات في الكونغرس.

ووفقاً لتقرير لصحيفة The New York Times عام 2019، فقد تلقت شركة “Foremost” المملوكة لعائلة تشاو، “مئات الملايين من الدولارات في صورة خطابات التزام بالسداد من بنك تديره الحكومة الصينية، وصفت إدارة ترامب سياساته بأنها تهديدات للأمن الأمريكي”.

وكتب إيليا كامينغز، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح بالكونغرس، في عام 2019، إلى تشاو قائلاً: “تفيد عدة تقارير بأنك استغللت منصبكِ الرسمي لصالح منفعة شركة Foremost Group، وهي شركة شحن مملوكة لوالدك وشقيقاتك ومقرها في نيويورك، وتشغّل أسطولاً ينقل مواد من وإلى الصين”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى