آخر الأخبارتقارير وملفات

الإنتخابات التركية روسيا تفضل أردوغان وامريكا وأوروبا يفضلون كليتشدار أوغلو

تقرير عن الإنتخابات التركية بقلم الكاتب

هشام محمود

عضو منظمة “إعلاميون حول العالم”

تفضل روسيا فوز الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة في 14 مايو/ أيار المقبل، بينما يتمنى الغرب ضمنيا انتصار منافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو، وفقا لمحللين.
لكن فوز المعارضة لن يضمن مسارا خاليا من العقبات لإعادة تركيا إلى طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، بحسب تحليل لتوم ويلدون نشره الموقع الإلكتروني لقناة “فرانس 24” .
ويلدون قال إن أردوغان اجتذب الكثير من الاهتمام الدولي خلال السنوات الأخيرة بسياسته الخارجية الحازمة، وأحدثها منع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ بعد اتهام ستوكهولم بتوفير ملاذ آمن لعناصر من حزب العمال الكردستاني.
وتابع أن هذا النهج المواجهي لإبراز القوة كان بمثابة تغيير كبير عن موقف أردوغان المؤيد للغرب بعد فترة وجيزة من توليه السلطة عام 2003.
وأفاد بأنه في مسار حملة 2023، تراجعت السياسة الخارجية لصالح قضايا أكثر إلحاحا، فمنذ 2018 أدت أزمة التضخم والعملة إلى تدهور مستويات المعيشة في تركيا، ويمثل الانقسام بين “إسلامية أردوغان” و”علمانية كيلتشدار أوغلو” ديناميكية رئيسية أخرى في المعركة الانتخابية.
وقال سنان أولجن، وهو دبلوماسي تركي سابق وزميل بمركز “كارنيجي يوروب” مقيم في إسطنبول: “كما هو الحال في معظم البلدان الديمقراطية، السياسة الخارجية أقل أهمية مقارنة بالموضوعات الأخرى، لا سيما القضايا الاقتصادية والهوية”.
بوتن وأردوغان
لكن في حين أن السياسة الخارجية قد تكون مسألة هامشية بالنسبة للناخب التركي العادي، فإن الانتخابات تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لمختلف القوى الأجنبية، وفقا لويلدون.
وأوضح هوارد إيسنستات، المتخصص في شؤون تركيا بجامعة “سانت لورانس” ومعهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن القوى الأجنبية ستتابع الانتخابات التركية “بعناية شديدة”.
وأردف أن أردوغان من غير المرجح أن ينقلب على سياسته الخارجية إذا أعيد انتخابه، “فسيظل أردوغان أردوغان”، لكن “روسيا ستتمنى فوز أردوغان”.
وعمَّق أردوغان مع روسيا علاقات نجت من دعم البلدين المتباين للأطراف المتصارعة في حروب سوريا وليبيا وإقليم ناغورنو كاراباخ (في أذربيجان)، بينما أدت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016 إلى حالة من الجمود في علاقات أنقرة مع الغرب، بحسب ويلدون.
ولفت إلى أن أنقرة اتهمت فتح الله جولن، وهو رجل دين إسلامي وحليف سابق لأردوغان يعيش في المنفى بالولايات المتحدة، بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب، واعتبر أردوغان أن الغرب لم يدعم بلاده بشكل كاف في أعقاب الانقلاب الفاشل.
وأضاف أن تقارب أردوغان مع روسيا أدى إلى قطيعة كاملة مع الولايات المتحدة في 2017، عندما قررت تركيا شراء منظومة الدفاع الجوي “إس 400” من روسيا، وهو خط أحمر بالنسبة لأحد أعضاء “الناتو”؛ مما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على صناعة الدفاع التركية.
واستطرد أنه منذ حقبة الحرب الباردة (1947-1991)، كانت موسكو “دائما الخيار الثاني لتركيا إذا كانت تعتقد أن واشنطن غير راغبة” في المساعدة، كما لاحظ أوزغور أونلوهيسارجيكلي، المدير في مكتب أنقرة التابع لصندوق مارشال الألماني.
وقال أولجن إن “روسيا دعمت أردوغان بوضوح (قبل حملته الانتخابية) من خلال صرفها مدفوعات مؤجلة على مشترياتها من الغاز الطبيعي لمساعدة تركيا في تخفيف الضغوط على البنك المركزي”.
أسلمة” خطابات كليتشدار أوغلو.. هل تخلى عن العلمانية
أظهر المرشح الرئاسي لـ”تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو، مقاربة كبيرة تجاه الفئة المحافظة في البلاد، وبدت خطاباته تشمل تغييرات لا تعكس منهج حزب الشعب الجمهوري المعروف بعلمانيته.
شارك كليتشدار أوغلو بمأدبة إفطار أقامها حزب السعادة، لسفراء الدول الإسلامية، وأدلى بتصريحات أكد فيها على الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية.

لماذا يتخلف العالم الإسلامي في القربن الـ21؟
وقال كليتشدار أوغلو، إن التطورات التي ظهرت في العالم الإسلامي بعد الإسلام مباشرة، فتحت الطريق إلى النهضة في العصور الوسطى، متسائلا: “لماذا يتخلف العالم الإسلامي، الذي حقق مثل هذه التطورات في العلوم والتكنولوجيا، عن الركب في القرن الحادي والعشرين؟”.. يجب أن نتحقق من ذلك، ألم يقل الله تعالى في القرآن الكريم “أفلا تتفكرون؟””.
وتابع قائلا: “طريق استخدام العقل في الواقع، تعني اكتشاف معجزات الخالق، واكتشاف النعم التي يقدمها لنا.. وهذا هو جوهر العلم والتكنولوجيا، وهذا ما يكمن في جوهر العلم والتكنولوجيا، ويمكن للبلدان التي تتقدم بها أن تنقل ثقافتها إلى بلدان أخرى، علينا أن نعطي أهمية كبيرة للعلوم والتكنولوجيا في الجامعات”.
وعرّج كليتشدار أوغلو إلى أهمية العلم والعلماء لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفا: “علينا أن نحقق العدالة لبلدنا وللعالم الإسلامي بأسره”.
كليتشدار أوغلو يؤكد موقفه تجاه القضية الفلسطينية
كليتشدار أوغلو أشار إلى المأساة التي تمر بها فلسطين منذ سنوات، والحقوق التي سلبت من الفلسطينيين قائلأ: “إذا أردنا الوقوف إلى جانب الحق، علينا أن نكون بجانب فلسطين والقضية الفلسطينية، وإلا فإننا نرفض الإيمان الذي تعلمناه”.
وتابع: “إذا كان الساكت عن الحق شيطانا أخرس، فإننا لن نصمت أمام الظلم، إذا كان هناك ظلم في مكان ما علينا أن نقف ضده.. والإسلام علمنا أن نكون على حق وعادلين”.
وأضاف: “علينا أن نعمل من أجل تحقيق السلام في هذا البلد (فلسطين)، وتحقيق السلام في العالم الإسلامي، ولدينا هدف في منطقة الشرق الأوسط”.
هل خطابات كليتشدار أوغلو مناورة أم تغيير؟
حزب الشعب الجمهوري شهد في عهد كليتشدار أوغلو تحولا كبيرا، واتجه من الخط الكمالي القومي إلى خط أكثر اعتدالا، وبدأ ينفتح باتجاه التيار المحافظ من جهة، والأكراد من جهة أخرى من خلال حزب الشعوب الديمقراطي.
وبدأ كليتشدار أوغلو، التقرب إلى المحافظين اليمينيين، مؤخرا، عبر طلب المسامحة، لا سيما من المحجبات اللاتي تم إدخالهن إلى غرف الإقناع (ليخلعوا حجابهن).
كما اعتذر زعيم المعارضة التركية عن أخطاء الماضي من خلال محاربة حزبه للحجاب، وتعهد في الأشهر الماضية بتقديم مقترح قانون يضمن قانونية وضع الحجاب في البلاد. لكن ذلك لم يكن كافيا لتغيير صورة حزبه لدى أهالي منطقة الأناضول.
وكان كليتشدار أوغلو سبق أن ظهر في صورة وهو يقرأ ترجمة كتاب “معالم في الطريق” للشهيد سيد قطب، كما كان على طاولته في المقطع الذي أعلن فيه تأييده لحماية حقوق المحجبات بالقانون؛ مسبحة وكتاب “أسس القومية التركية” للكاتب التركي الشهير ضياء كوك ألب صاحب نظرة التقارب بين القومية التركية والإسلام.
وكان حزب الشعب الجمهوري، والذي تأسس على يد مصطفى كمال أتاتورك، اتهم بممارسة سياسة تبتعد عن ثقافة المجتمع التركي، لا سيما المحافظة، واستقطب فقط النخبوية العلمانية، كما أنه فشل بعد ذلك في معالجة الانتهاكات التي سببتها حقبة “الحزب الواحد”.
أن الأكثرية من الداعمين لحزب الشعب الجمهوري ما زالوا يكرهون العرب والمحجبات، والتصريحات هي فقط للاستهلاك الانتخابي، بدليل أننا لم نر كليتشدار أوغلو وهو يصلي في المساجد، ولا يؤدي الصلوات الخمس أو الجمعة أو التراويح لأن ذلك يغضب أنصاره.
أن خطابه في إفطار سفراء دول العالم الإسلامي كتبه الآخرون، وقام فقط بإلقائه أمامهم.
أن تصريحاته تهدف إلى طمأنة الأحزاب اليمينية المحافظة في الطاولة السداسية، خاصة تلك الأحزاب التي ستدعو أنصارها إلى التصويت لصالح حزب الشعب الجمهوري، لأنها ستخوض الانتخابات ضمن قوائم الحزب.

حزب الشعب الجمهوري

أنشأ مصطفى كمال أتاتورك حزب الشعب الجمهوري وتزعمه في التاسع من سبتمبر/أيلول 1923، قبل أن يعلن قيام الجمهورية التركية يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها.

التوجه الأيديولوجي

يتبنى حزب الشعب الجمهوري ما تعرف بـ”الأفكار الكمالية” (نسبة إلى مصطفى كمال أتاتورك)، ويرى نفسه وريثا لقيم الجمهورية والعلمانية، ويصف نفسه بأنه “حزب ديمقراطي اجتماعي حديث، مخلص للمبادئ والقيم المؤسسة للجمهورية التركية”.

حاول حزب الشعب الجمهوري تغيير خطابه السياسي اعتبارا من العام 2016 عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، ووعد رئيسه كمال كليجدار أوغلو باحتضان كافة شرائح المجتمع مهما كانت أفكارهم وتوجهاتهم، ووجّه علنا اعتذارا رسميا باسم حزبه للشريحة المحافظة وللمحجبات على “أخطاء الماضي”، طالبا منهم السماح.

اهم انجازات كمال أتاتورك ابو العلمانين فى تركيا مؤسس حزب الشعب الجمهورى

1- منع الاذان باللغه العربيه وجعله بالتركيه
2- منع الحجاب فى تركيا .وغير مسموح لاى امرأة بلبس اى شىء على رأسها..
3- قطع كل صلة لتركيا بالإسلام.
4- تحويل تركيا الى دولة علمانية لا يتم التعامل في امور ادارة البلاد فيها على اساس الشرع الاسلامي و تنحية كتاب الله و شرعه تماما

5- أصبح الجيش هو المتحكم الأول في البلاد وهو مستمر حتى الاَن ولكن الاَن هنالك محاولة لفصل بين الجيش والسياسة ( تحكم العسكر بالسياسة)
6- ابعد الدولة التركية وعزلها عن محيطها الاسلامى والعربي التاريخي
ويمكن أن أأكد أن أتاتورك ليس تركي ال***ية ولكنه من البلقان وأنا أعتقد بأنه دس في تركيا من قبل الأوربيين لفصل الدين عن الدولة من جهة ولانهاء الخلافة العثمانية من جهة أخرى
7- حول المساجد الكبرى الى متاحف
8-الغاء نص ان الدين الرسمى للدولة هو الاسلام..
9-الغى لعده سنوات الاحتفال بعيد الفطر وعيد الاضحى
10-منع تعدد الزوجات
11-اباح زواج المسلمة من غير المسلم
12-الغى عطله الجمعة وجعلها الاحد
13-إلغاء الخلافة الإسلامية إلغاءً تاماً.
14-الغى الحروف العربيه وجعلها باللاتينيه
15-الغى منصب شيخ الاسلام
16-الغى التقويم الهجرى تماما
17-اباح الرده عن الاسلام
18-ساوى بين الذكر والانثى فى الميراث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى