منوعات

تاريخه الحافل بُني على أكاذيب.. “العين الرابعة” تُسقط أهم خبراء القتلة المتسلسلين في فرنسا

تمكنت مجموعة مجهولة بفرنسا من إسقاط واحد من أشهر الخبراء في القتلة المتسلسلين بعد أن اتهمته بالكذب على الفرنسيين طيلة عقود، وهو الأمر الذي أكده الخبير نفسه، بعد أن اعترف بأن مسيرته المهنية المرموقة بُنيت على أكاذيب بعد سلسلة من الإفصاحات.

حسب تقرير شبكة CNN الأمريكية، الخميس 14 مايو/أيار 2020، فقد بنى بورغوين (67 عاماً)، سمعة باعتباره أهم خبراء البلاد في القتلة المتسلسلين، بكتابته أكثر من 75 كتاباً وإنتاج عشرات من الأفلام الوثائقية، قبل أن يسقطه من على عرشه تحقيقٌ. 

مجموعة مجهولة تطيح به: مكانته في مجاله باعتباره خبيراً كانت معناها أنه يُستدعى محاضراً شرفياً من أجل المتدربين في أكاديمية الشرطة القضائية الوطنية الفرنسية، وعادةً ما يتجول في البلاد لإلقاء خطابات عن خبراته.

لكن، في يناير/كانون الثاني، رفعت مجموعة مجهولة تدعى “4e Oeil” أو “العين الرابعة” سلسلة من الفيديوهات على موقع يوتيوب تتهم فيها بورغوين بالكذب، وسرعان ما تحولت القصة لضجة في فرنسا؛ نظراً إلى مسيرته العامة. أُزيلت الفيديوهات حينها من على يوتيوب، لكن ما زالت موجودة على موقع المجموعة الرسمي.

إذ قال متحدث رسمي باسم المجموعة لشبكة CNN الأمريكية، إنهم بدأوا التحقيق في أمر بورغوين في أغسطس/آب من عام 2019، بعد مناقشة عمله على مجموعة بموقع فيسبوك مخصصة للقضايا الجنائية.

كما أضاف المتحدث أن أعضاء المجموعة كانت لديهم شكوك في أن بورغوين سرق كُتباً أُلفت بالإنجليزية، ولاحظوا عدم توافق بين التواريخ المكتوبة في أحد كتبه والتواريخ نفسها في كتاب آخر. وقالوا لشبكة CNN: “مقابلاته التلفزيونية  أقنعتنا بأنه يختلق فعلاً الأمر كله”.

“نعم أنا كاذب”: اعترف بورغوين الآن بأكاذيبه في الصحافة وعلى حسابه الخاص بـ”إنستغرام“، وحاولت شبكة CNN التواصل مع ممثليه. وقال في حوار مع صحيفة Le Parisien الفرنسية، يوم الأحد 7 مايو/أيار: “أشعر بالعار من كذبي، وإخفائي الحقائق”.

أضاف: “حقيقي أنني عندما كنت أظهر أمام العامة، أتجمل أحياناً وأحياناً أستنتج الأحداث، وأحياناً أبالغ في أهميتي، لأنه كان دائماً لديّ شعور بأنني (لست محبوباً)”.

نماذج على كذب الخبير: إحدى القصص المكذوبة تتعلق بامرأة قُتلت في عام 1976، في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.

قال بورغوين لسنوات، إن القتيلة كانت زوجته، لكن في الحقيقة هي ليست سوى نادلة قابلها 5 أو 6 مرات وحسب. وأضاف: “هذا صحيح تماماً، أنا أخفيت هويتها بملء إرادتي”.

اعترف بورغوين بأنه اختلق أيضاً لقاءً مع القاتل المتسلسل تشارلز مانسون، وصرح بأسباب اعترافاته الآن. وقال: “أثقلني هذا الأمر كثيراً لعامين أو 3 أعوام”، مضيفاً: “على نحوٍ غريب هناك ارتياح غريب يصاحب قول الحقيقة، و(ارتياح) من الخجل، ورغبة في تخليص نفسي من ألا أقول مثل هذا الهراء مرة أخرى أمام العامة”.

قال المتحدث باسم مجموعة “4e Oeil” لشبكة CNN، إنهم يريدون أن يتوقف بورغوين عن العمل في هذا المجال. وقالوا: “نشك فعلاً في صدق أعذاره، رغم أنه قالها”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى