آخر الأخبارتقارير وملفات

الولايات المتحدة خسرت قلوب وعقول شعوب العالم

تقرير إعداد

سمير يوسف

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

إن الجميع متواطئ فى الحرب على غزة و لا يوجد أحد يداه نظيفتان مما يحدث من التصفية العرقية للشعب الفلسطيني بدءا من الدول العظمى ناهيك عن حكام العرب والمسلمين .
إذا كنت تريد حل المشكلة، عليك أن تتقبل الحقيقة كاملة. علينا أن نعترف بأن لا أحد يداه نظيفتان مما يحدث، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما.
من المستحيل أن تكون محايداً في مواجهة هذه المذبحة. من الصعب أن تشعر بالأمل. إن صور العائلات الحزينة والجثث التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض تفرض علينا جميعاً حساباً أخلاقياً.
ما يحدث الآن سببه عقود من الفشل في تحقيق سلام دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، سلام يرتكز على أمن حقيقي لإسرائيل، والاعتراف بحقها في الوجود، ويقوم كذلك على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة قابلة للحياة للفلسطينيين مع ضمان حقهم في تقرير مصيرهم.
حرب غير متكافئة بين إسرائيل والمقاومة حماس
إن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد المقاومة حماس، مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة وتدمير البنية التحتية وأهمها الصرف الصحي لقطاع غزة أدت إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال، وأضعفت الدعم الدولي لدولة الاحتلال.
أن أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب “يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.

أسلحة محرمة دوليا هدايا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا

للحرب الغير متكافئة بين إسرائيل وقطاع غزة

“طوفان الأقصى” وما تبعه من حرب ضروس بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال سوى حرب غير متماثلة أخرى (Asymmetric Warfare) انضمت إلى قائمة طويلة من الحروب الشبيهة. وعادة ما يُطلق مصطلح الحرب غير المتماثلة على الحروب التي تنشب بين خصمين تختلف قوتهما العسكرية النسبية بوضوح، ويلجأ فيها أحدهما إلى تكتيكات غير تقليدية لجسر فوارق القوة، وهو ما يحدث حين تضطر جماعة مقاومة أو فصيل مسلح خوض مواجهة مع جيش نظامي أكثر احترافا وتطورا.

ورغم تقدّم الآلة العسكرية والتقنيات الحديثة التي يحوزها الجيش الإسرائيلي، ينفّذ مقاتلو فصائل المقاومة عملياتٍ عسكريةً نوعيةً تُذهل العدوّ، وتجعل حلفاءَه وداعميه في حيرة من أمرهم، فبأدوات بدائية وتقنيات بسيطة يُوجّه المجاهدون الفلسطينيون ضربات موجعة تستنزف القوات الإسرائيلية بشرياً ونفسياً. ما يجري في غزّة منذ ستة أشهر نموذج مثاليّ للحرب المتكافئة لكن المتماثلة، وهو نمط يجمع تفاوت القدرات العسكرية والإمكانات المادية المباشرة بين الطرفين إلى التكافؤ والندّية في العمليات الميدانية وتبادل المكاسب والخسائر سجالاً، وبشكل يتناسب مع حجم وقوّة كلّ طرف.
الدلالة العميقة في هذا النموذج الجدير بالتأمل أنّ صراعات الحقّ والباطل، والحروب المدفوعة بوازع عقدي، لا يمكن حسمها نهائياً مهما كان التفاوت في القدرات والإمكانات المادية. بل يتجاوز الوضع في غزّة المتعارف عليه من رسوخ الأفكار الجهادية والعقيدة القتالية ذات المرجعية الدينية التي قد تدفع أحياناً إلى الكمون أو التراجع والكرّ والفرّ. 
ما يدعو إلى التساؤل ليس أداء المقاتلين ولا بسالة المدنيين الفلسطينيين، وإنما ذلك العنت الإسرائيلي غير المفهوم، الذي كثيراً ما يتجسّد في اندفاع أحمق نحو كمائن ومآزق سياسية وأخلاقية، لا عسكرية فقط. ولا يقتصر هذا الغباء على التوجّه العام نحو استمرار الحرب، الذي يتبنّاه بنيامين نتنياهو لمصالح شخصية وخشية حسابٍ عسيرٍ ينتظره، فالواضح أنّ الغطرسة التي تعمي الأبصار متفشية بين صفوف القيادات الإسرائيلية العسكرية والسياسية.

إذ لا منطق مفهوماً في تكرار وقوع القوات الإسرائيلية في كمائن عناصر المقاومة بصورة متكرّرة ومتطابقة. 
وفضلاً عن تلك الهزائم الصغيرة المتتالية التي يُنزلها المقاتلون الفلسطينيون بإسرائيل، لا تزال تل أبيب تحلم بإمكانية القضاء على المقاومة أو تصفية معظم عناصرها المقاتلة، وفقاً للتكتيكات المتبعة ذاتها التي ثبت فشلها مراراً وتكراراً طوال ستة أشهر. صحيح أنّ جانباً من الإصرار على المضي في العمليات العسكرية البرّية، يستهدف تهجير الفلسطينيين وإزاحتهم خارج نطاق القطاع كلّياً، لكنّ الفكر الحاكم لهذا التوجه يتناسى أنّ المسألة ليست في المسافة الجغرافية قرباً أو بعداً عن المستوطنات، وأنّها لا ترتبط بالتواصل البرّي المباشر مع المدن الإسرائيلية.

الأسلحة المحرمة دوليا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا

في حالة غزة تحديدا، لم تكن إسرائيل تتخيل يوما أن يخوض جيشها المشحوذ بالعدة والعتاد والأكثر تطورا تقنيا حرب استنزاف خاسرة بهذا الشكل ضد طرف أضعف منها يعتمد على استراتيجيات حروب العصابات لتعويض فوارق القوة، ويُوجِّه الضربات الموجِعة للاحتلال عبر تكتيكات غير تقليدية أطالت زمن القتال فوق التسعين يوما. ورغم أن الفصائل الفلسطينية مجتمعة لا تكاد تمتلك دعما يُذكر، مقارنة بالدعم الأميركي لإسرائيل شهد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 موجة غير مسبوقة من الهمجية والفتك الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً بشكل مهول ومختلف عن كل المرات السابقة دون حسيب أو رقيب، هذا ما أدى الى ارتقاء الاف الشهداء، والجرحى، وتسوية المنشآت والبيوت في الأرض بقوة تدميرية هائلة تعتمد في ذخيرتها على استخدام مواد مُحرمة دولياً ومحظورة الاستخدام، فقد قررت الولايات المتحدة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إعطاء الجيش الإسرائيلي قنابل (جي بي يو) المُحرم استخدامها دولياً وخاصة في الأماكن السكنية، وتخترق قنابل (جي بي يو) التحصينات والملاجئ والانفاق، وهي أقوى قنبلة غير نووية واستخدامها من قبل الاحتلال سيتسبب في إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
كما واستخدمت إسرائيل في عدوانها على غزة 2023 بكثرة قنابل جدام JDAM خلال الغارات العنيفة التي تشنها على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وتسببت هذه الغارات في دمار هائل، وبخاصة في حي الرمال الذي يضم عديداً من المؤسسات ومقرات لشركات مختلفة، بالإضافة إلى المباني السكنية التي جرى تدميرها بالكامل، وقنابل JDAM هي قنابل شديدة الفتم والتدمير، أمريكية الصنع، وهي حزمة توجيه وتحكم تُثبت على القنابل غير الموجهة التي توصف بـ (الغبية)، وتحوّلها إلى أسلحة ذكية متقدمة، ما يجعلها شديدة التقتيل والفتك، وهذا ما يُمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحداثه في غزة بكل همجية ممكنة.
ولعل ما حدث في المجزرة الشنيعة التي تمثلت في قصف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة بتاريخ 17/10/2023 كان برهان دامغ على ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فقد تم قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقنبلة “MK-84” بوزن 910 كيلوغرامات من المتفجرات هذه القنبلة المُحرمة دولياً والأمريكية الصنع، والموجودة في مخازن الجيش الإسرائيلي، فهذه المجزرة كانت حقيقة ماثلة لمن يريد أن يرى مدى البطش والاجرام التي يتعامل به جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة عام 2023. كما وأكدت مصادر طبية فلسطينية، إن إسرائيل استهدفت بتاريخ 11/10/2023، منطقة الميناء غربي مدينة غزة بعدد من القنابل الفوسفورية المُحرمة دولياً، ما أسفر عن مئات الإصابات بحالات الاختناق، فقد غطى الفوسفور الأبيض مناطق واسعة غربي غزة وهذا ما يرتقي الى جريمة حرب متكاملة الأركان. ولعل كذلك بيان وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بأن لديها مصابون بحروق درجتها 80% يدل على استخدام إسرائيل لأسلحة مُحرمة دولياً شديدة الفتك والدمار. وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بتاريخ 20/10/2023 عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفوسفور الأبيض في غزة ولبنان، محذرة من عواقب استخدام هذه الذخائر على حياة المدنيين. واعتبرت أن استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان يعرّض المدنيين لخطر الإصابة بجروح خطيرة وطويلة الأمد، وخاصة في مكان مثل قطاع غزة، يعتبر إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.
وفي هذا السياق ونظراً للعديد من الدلائل والتحقيقات تبين بالوجه القاطع استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للعديد من الأسلحة المحرمة دولياً وارتكابه من خلالها الفظائع بحق الفلسطينيين، فقد تم استخدام القنابل من عائلة “MK”، وقنبلة “GBU31” والقنبلة “GBU39” الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية، وقذائف الهاوتزر عيار 155 مليمتراً، وقذائف الدبابات بأنواع مختلفة وأشهرها قذيفة APAM، التي تحتوي على 3000 شظية قاتلة، وغيرها من الأسلحة المحُرمة دولياً.
كما وتستخدم إسرائيل الأسلحة المنتمية الى مجموعة “دايم” التجريبية، والتي تعد الأسلحة المُفضلة بالنسبة للقوات الجوية الأميركية، من أجل استهداف من تعتبرهم “إرهابيين مختبئين بين المدنيين” كما واستخدم هذه المجموعة من الأسلحة المحظورة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كمنطقة لتطوير الأسلحة لعقود من الزمن، حيث قام باختبار الكثير من الأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب والغازات شديدة السمية والمحظورة دولياً.

كما وتعتبر أسلحة مجموعة “دايم” سلاحاً فتاكاً بصورة مهولة، فهو سلاح جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي من خلاله يتم بتر الجزء المستهدف من الجسم ولا يتم الشفاء منه ومعالجته على الاطلاق سوى بالبتر، كما ويترك السلاح آثار الحرارة والحروق بالقرب من نقطة البتر.

فأسلحة “دايم” تنتج انفجاراً قوياً غير عادي داخل منطقة صغيرة نسبياً، فتنشر شظايا دقيقة شديدة السخونة من مسحوق سبائك التنغستون المعدنية الثقيلة وهي مادة سامة كيميائياً تتسبب في بتر الأطراف وتضر جهاز المناعة، وتتسبب بالإصابة بالسرطان بسرعة مهولة جداً، كما ويتسبب هذا السلاح المُحرم دولياً والمُستخدم من قبل إسرائيل تجاه الفلسطينيين بتسمم الجينات وإحداث طفرات جينية.

وهو بمثابة سلاح يعتبر بشكل أساسي جزء لا يتجزأ من مفاهيم الحرب الكيميائية الجينية، فحتى من ينجو من القصف الإسرائيلي، مُرشح بنسبة عالية بالإصابة بالسرطان والتشوّهات الدائمة والمشاكل الجينية. كما وان هذا النوع من الأسلحة لا يقتصر على الخسائر البشرية فقط، بل أنه يطال المحيط البيئي، فحتى التربة هي مُرشحة بصورة كبيرة بأن تفقد خصوبتها لفترة من الزمن بفعل الانفجار والمواد التي يُحدثها هذا النوع من الأسلحة المُحرمة دولياً والتي تُذيب الحجر وكذلك البشرـ وهذا ما ينتهجه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وهذه هي لغته تجاه الإنسانية بُرمتها.
كما ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دولياً تجاه الفلسطينيين، وتكمن خطورة مادة الفوسفور بأنها قاتلة حتى لو كانت نسبة الحروق التي تتسبب بها تطال أقل من 10% من الجسم، فهي تصيب الكبد أو الكليتين أو القلب بأضرار جسيمة، ويشتعل الفوسفور ويحترق لدى اتصاله بالأوكسجين، ويستمر في الاحتراق حتى درجة 816 مئوية، حتى لا يتبقى منه أي شيء أو حتى ينتهي ما حوله من أوكسجين.

لذلك، حين يلامس الجلد فهو يؤدي لحروق كثيفة ومستديمة، وأحياناً تصل إلى العظام. ويؤدي انفجار قذائف الفسفور الأبيض جواً إلى نشر 116 شظية مشتعلة مُشبعة بالمادة على مساحة يتراوح قطرها بين 125 و250 متراً، اعتماداً على ارتفاع الانفجار، وبالتالي تعريض المزيد من المدنيين والمنشآت المدنية لأضرار محتملة مقارنة بالانفجار الأرضي الموضعي. كما ويُمكن أن تُفاقم شظايا الفوسفور الأبيض الجروح حتى بعد العلاج، فحتى الحروق الطفيفة نسبياً قد تكون قاتلة.
كما ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي “الرصاص والمقذوفات التي تتمدد أو تتسطح في جسم الإنسان” الرصاص المتوسع”، المعروف أيضاً بالعامية بالرصاص “الدمدم”، وهو عبارة عن مقذوفات مصممة للتوسع عند الاصطدام، ويؤدي هذا إلى زيادة قطر الرصاصة، لإنتاج جرح اختراق أكبر، وبالتالي إلحاق المزيد من الضرر، ومع أنه يُحظر استخدامها بشكل عام في الحرب، لا يزال يتم استخدامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل فصول جرائمه وفتكه بحق الفلسطينيين.
كما ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة الحرارية والقذائف المسمارية ضد الفلسطينيين، وهي أسلحة فتاكة شديدة الدمار ومُحرمة دولياً بصورة لا لُبس فيها على الاطلاق، والقذيفة المسمارية هي سلاح مضاد للأفراد يتم إطلاقه عادة من دبابة، وتنفجر القذيفة في الهواء وتطلق آلاف السهام المعدنية، التي يبلغ طولها 37.5 ملم، وتنتشر في الهواء وتتفرق على شكل قوس مخروطي الشكل طوله 300 متراً وعرضه حوالي 90 متراً. أما الغاية من استخدامها، فهي التأكد من إصابة أكبر قدر من الأشخاص عبر تناثر المسامير التي تحدث جروحاً عميقة. كما وثمة سلاح آخر يجب الإشارة إليه أيضاً وهو سلاح القنابل الفراغية، أو ما يعرف بالأسلحة الحرارية، وتسبب الأسلحة الحرارية الضرر عن طريق تعظيم موجة الصدمة والضغط الزائد المرتبط بالانفجار، ويتضمن الضغط الزائد موجات من الطاقة الناتجة عن انفجار، ينتج عنه إصابات وأضرار جسيمة، وعادةً ما يتم تعبئة هذه الأسلحة بالوقود الصلب المتطاير أو مواد شديدة الاشتعال، وبمجرد بلوغ الأسلحة الهدف، يؤدي الانفجار الأولي أو “الشحنة المتناثرة” إلى نشر سحابة من الوقود عبر الهدف، بينما يؤدي الاحتراق الثانوي إلى انفجار سحابة الوقود والأوكسجين الجوي، والنتيجة هي كرة نارية ضخمة تنتج موجة انفجارية قوية جداً، وهذا ما يؤدي إلى انهيار المباني بصورة مهولة، وتمزق الأعضاء، ويلغي العديد من أشكال الغطاء بما في ذلك المنشآت الموجودة تحت الأرض. وبفعل هذه الأسلحة تسبّبت إسرائيل في حرب العام 2014 على قطاع غزة بهدم نحو 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وحوّلت 160 ألف وحدة غير صالحة للسكن، وفق إحصائيات أعدتها الأونروا بالتعاون مع برنامج الأمم المتّحدة الإنمائي (UNDP).
وتُشير الدراسات بأن الأشخاص الذين من الممكن أن ينجو من هذه النوع من السلاح، من المرجّح أن يعانوا من العديد من الإصابات الداخلية غير المرئية، بما في ذلك انفجار طبلة الأذن وسحق أعضاء الأذن الداخلية والارتجاجات الشديدة، وتمزّق الرئتين والأعضاء الداخلية، وربما العمى، وهذا ما يُمعن فيه وبشكلٍ شديد الهمجية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بكل الطرق البطش بكل ما هو فلسطيني وسحقه بصورة منافية كلياً لأية مضامين إنسانية وآدمية.
بلينكن مجرد ممثل سيئ
قال الصحفي جيريمي سكاهيل إن أحداث الأسبوع الماضي ينبغي أن تزيل أي شكوك بأن الحرب ضد الفلسطينيين في غزة ما هي إلا عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
واستدل على ذلك بوقوف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمفردها -من بين دول العالم- ضد قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار مستخدمة حق النقض (الفيتو).
بلنكن وزير الخارجية الأمريكى لا يهمه إلا مصلحة إسرائيل
وأشار في مقال بصحيفة (إنترسبت) الإلكترونية، إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان مشغولا بالتحايل على مراجعة الكونغرس لقرار الإدارة تفعيل إعلان الطوارئ للموافقة على بيع 13 ألف قذيفة دبابات لإسرائيل.
ووفقا للصحفي الأميركي، فقد كان بلينكن يجوب أنحاء الشرق الأوسط، ويظهر على عشرات القنوات التلفزيونية في “جولة علاقات عامة” تهدف إلى الترويج لفكرة مفادها أنه يشعر بقلق عميق إزاء مصير سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وكان بلينكن صرح في 10 نوفمبر/تشرين الثاني بأن “عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين قد قُتل ونسى أن أكثر من 70 ألف فلسطيني أصبحوا معاقين وأن عددا كبيرا جدا قد عانى في الأسابيع الماضية، ونريد أن نبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون إلحاق الأذى بهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى