آخر الأخبارتقارير وملفات

اتهام سيناتور أمريكي بتلقي رشى من مصر

تقرير إعداد

فريق التحرير

أثارت الاتهامات الموجهة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب مينينديز، بالفساد وتلقي رشاوى مالية وعينية من الحكومة المصرية، في جدل واسع بين الناشطين.

وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن، إن مينينديز (69 عاما) “تلقى مئات الآلاف من الدولارات في صورة أموال وسبائك ذهبية، مقابل استخدام سلطته ونفوذه كعضو بارز في مجلس الشيوخ يمثل ولاية نيوجيرسي، من أجل مساعدة الحكومة المصرية، والتدخل في تحقيقات تجريها سلطات إنفاذ القانون مع رجال الأعمال”.

وهذه الاتهامات تأتي في سياق تعاون مينينديز مع مصر في تمرير المساعدات والتمويل العسكري من دون عراقيل في الكونجرس، بالإضافة إلى مساهمته في تيسير صفقات السلاح، وتقديم معلومات حساسة للقاهرة.

ويواجه مينينديز وزوجته نادين أرسلانيان، تهمًا في قضايا فساد وتلقي الرشاوى من 3 رجال أعمال ولاية نيوجيرسي، أحدهم المصري وائل حنا، بغرض حمايتهم وإثرائهم، كما تضمنت لائحة الاتهام “مساعدة الحكومة المصرية”.

وأشارت اللائحة إلى أن السيناتور مينينديز التقى في فندق بواشنطن بعباس كامل، والمشار إليه في اللائحة بـ”المسؤول المصري رقم 5″، في 21 حزيران/ يونيو 2021، في لقاء رتبته نادين مينينديز زوجة السيناتور، بالتنسيق مع “المسؤول المصري رقم 4”.

وذكرت لائحة الاتهام أن السيناتور مينينديز زود زوجته بنسخة ورقية تحتوي على أسئلة يعتزم أن يطرحها أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان في مصر على عباس كامل.

وأرسلت نادين مينينديز رسالة نصية إلى المسؤول المصري 4 لينقلها للمسؤول المصري رقم 5، وأعربت فيها عن أملها في أن يكون المقال الذي أرسلته مفيدا لكامل الذي كان المفترض أن يجهز ردوده على الأسئلة.

وتضمنت نسخة مينينديز إشارة إلى أسئلة ستطرح على عباس كامل أمام مجلس الشيوخ بشأن مرور طائرتين سعوديتين اقلتا فريق اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقاهرة.

وبعد يومين من اجتماع السيناتور مينينديز مع عباس كامل، اشترى رجل الأعمال، وائل حنا، 22 سبيكة ذهبية ومنحها للسيناتور، حيث تم العثور على اثنتين من هذه السبائك الذهبية في وقت لاحق خلال عملية تفتيش منزل مينينديز
وكشفت لائحة الاتهام إلى قيام مينينديز وزوجته بزيارة إلى القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حيث أقام كامل حفل عشاء خاص في بيته للسيناتور وزوجته.

وأفادت لائحة الاتهام، التي أصدرتها وزارة العدل الأمريكية، الجمعة، بأن “السيناتور الديمقراطي ساعد رجل الأعمال المصري وائل حنا في الحفاظ على عقده الاحتكاري بتوريد اللحوم الحلال إلى مصر، من خلال الضغط على مسؤول في وزارة الزراعة الأمريكية”.

وأوضحت اللائحة أن مينينديز، وبحكم منصبه القيادي في وزارة الخارجية “كان له تأثير على قرارات الإدارة الأمريكية بشأن المبيعات العسكرية الأجنبية والتمويل العسكري الأجنبي وغيرها من المساعدات لصالح الحكومة المصرية”.

واستنادًا إلى تقارير أمريكية، بأن نادين أرسلانيان عرّفت مينينديز على وائل حنا، عام 2018، في عشاء دفع ثمنه الأخير، وبدأت خلاله المناقشات بشأن التمويل العسكري الأمريكي لمصر.

وقالت التقارير، إن حنا أدرج اسم زوجة مينينديز في كشوف الرواتب الصادرة عن شركته، وفي مارس/آذار 2018 “التقى مينينديز بمسؤول مصري في اجتماع بمكتبه بمجلس الشيوخ نسّقته نادين وحنا، وتضمن التمويل العسكري الأجنبي لمصر”.

وكانت مصر في ذلك الوقت واحدة من أكبر الدول المستفيدة من المساعدات العسكرية الأمريكية، لكن وزارة الخارجية حجبت 195 مليون دولار عام 2017، وألغت مساعدات إضافية قدرها 65.7 مليون دولار حتى يطرأ تحسن في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر.

وأوضحت تقارير، أن مينينديز التقى بوائل حنا، مرة أخرى في 6 مايو/أيار 2018.

وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، طلب السيناتور الأمريكي من وزارة الخارجية الأمريكية، معلومات بشأن عدد العاملين في السفارة الأمريكية لدى القاهرة وجنسيتاهم.

وأضاف: “رغم أن هذه المعلومات لم تكن سرية إلا أنها اعتبرت حساسة للغاية، لأنها يمكن أن تثير مخاوف أمنية إذا تم الكشف عنها لجهات أجنبية أو إذا تم نشرها للعامة”.

كما أشارت تقارير أمريكية، إلى أن مينينديز أرسل رسالة نصية بالمعلومات إلى نادين، في اليوم التالي، وكتب في عنوانها “لمعلوماتك فقط”، فيما حوّلتها الأخيرة إلى حنا الذي أرسلها بدوره إلى مسؤول مصري ومفادها أنه “رُفع الحظر على الأسلحة الصغيرة والذخائر إلى مصر”.

وتقول لائحة الاتهام الأمريكية كذلك، إن “الحكومة المصرية منحت الشركة الناشئة في نيوجيرسي (أي إس إي جي حلال) المملوكة إلى وائل حنا احتكار إصدار شهادات الحلال للصادرات الأمريكية من اللحوم إلى مصر من المواد الغذائية بعد أن كانت الحكومة المصرية تسمح لأربع شركات على الأقل بالعمل في المجال ذاته”.

وفي الوقت الذي تنحى مينينديز، عن رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، قال إنه لا يعتزم الاستقالة من المجلس، مؤكدا براءته.

وعبّر المصريون على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم وسخريتهم من تفريط النظام في ثروات البلاد.

#فضيحة جديدة للسيسي وعصابته اتهام سيناتور أمريكي (رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ) وزوجته بعد 20 يوما من زيارتهما لمصر بتلقي رشوة من حكومة السيسي مكتب المدعي العام الأميركي في مانهاتن يتهم السيناتور «روبرت مينينديز» وزوجته بقبول رشوة لمساعدة الحكومة المصرية سرا، مشيرا إلى العثور على سبائك ذهبية بقيمة 100 ألف دولار ومبلغ 480 ألف دولار نقدا داخل منزل السناتور، وفق رويترز #خونة #ارحل_يا_سيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى