آخر الأخبار

أزمة مياه النيل تتصاعد في السودان.. الخرطوم تنفي مزاعم بخصوص التنازل عن جزء من حصتها لصالح القاهرة

نفت وزارة الري والموارد المائية في السودان،
الثلاثاء، 18 فبراير/شباط 2020، صحة ما يتردد عن تنازل الخرطوم عن جزء من حصتها في
مياه نهر النيل لصالح مصر، نظير موافقة القاهرة على تشغيل سد “النهضة”
الإثيوبي (قيد الإنشاء).

رئيس الجهاز الفنى في الوزارة، صالح حمد، شدد
رداً على ما أثير بخصوص هذا الشأن، في بيان، على التزام الحكومة السودانية، بكل
مؤسساتها، بالمحافظة على حقوق السودان المائية، وعدم التفريط فيها.

لا مجال للتنازل لمصر: بشأن حديث نشطاء على مواقع التواصل عن تنازل السودان عن
جزء من حصته، قال رئيس الجهاز الفني في وزارة الري والموارد المائية، صالح حمد إن
ما تم تداوله عارٍ تماماً من الصحة، والمفاوضات الحالية معنية فقط بملء وتشغيل
السد.

حمد تابع: “مواقف السودان في المباحثات
لاقت إشادة من جانب المراقبين من وزارة الخزانة (الأمريكية) والبنك الدولي، حيث تم
وصفها بالمتزنة والمعقولة، لاعتمادها على دراسات علمية دقيقة ووافية”.

نتائج مفاوضات سد النهضة: في سياق متصل، قال وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة،
فيصل محمد صالح، في وقت سابق الثلاثاء، إن مجلس الوزراء استمع لإفادة من وزيري
الخارجية والري حول مشاركتهما في مفاوضات سد “النهضة”، في واشنطن، بين
السودان ومصر وإثيوبيا، تحت إشراف وزارة الخزانة الأمريكية.

أوضح أن الجانب الأمريكي يعكف حالياً على
صياغة الاتفاقية النهائية، التي سيتم عرضها على الدول الثلاث لإبداء ملاحظاتها
حولها.

فيصل صالح كشف: “في حال اتفاق الدول
الثلاث، سيقام احتفال في واشنطن يحضره رؤساء الحكومات والدول الثلاث للتوقيع على
الاتفاقية”.

مصر تنتظر اتفاقاً عادلاً: في المقابل أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت،
أن بلاده “تتوقع اتفاقاً نهائياً عادلاً حول سد النهضة، يراعي مصالحها ويحمي
حقوقها المائية”.

قال شكري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام
محلية من بينها صحيفة الأهرام (مملوكة للدولة)، إن “الولايات المتحدة سوف
تعرض على الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) الأسبوع القادم، نصاً نهائياً
للاتفاق، لعرضه على الحكومات ورؤساء الدول المعنية، قبيل التوقيع عليه”.

أضاف “لدينا كل الثقة في أن علاقات
أمريكا بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر، ستجعل المخرج
من الجانب الأمريكي متوازناً”.

أما الجمعة، أعلنت كل من مصر والسودان
وإثيوبيا، أنه سيتم توقيع الاتفاق النهائي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة قبل نهاية
فبراير/شباط الجاري، عقب اختتام جولة مفاوضات بين 12 ـ 13 فبراير/شباط، جمعت الدول
الثلاث برعاية وزير الخزانة الأمريكي، والبنك الدولي، في واشنطن.

تحفظ أديس أبابا: فيما أبدت أديس أبابا، تحفظها على الأنباء التي تحدثت عن
قرب توقيع اتفاق نهائي، معتبرة أن التوصل إليه “يحتاج الكثير من العمل قبل أن
يتبلور”.

كانت الأطراف الثلاثة قد فشلت في التوصل إلى
اتفاق نهائي، عقب جولة مفاوضات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، في 22 – 23
يناير/كانون الثاني 2020.

إلى ذلك شاب ملف “سد النهضة”
العديد من الأزمات، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها
السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على
18.5 مليار متر مكعب.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى