آخر الأخبارتراند

أطلقوا سراح سجناء الرأي فى مصر والسجناء الآخرين المعرضين للخطر وسط تفشي فيروس كورونا

سجون مصر برميل بارود قابل للانفجار"أنقذوهم وأنقذوا الوطن"

الإعلامى والمحلل السياسي 

 دكتور /محمد رمضان

نائب رئيس منظمة “اعلاميون حول العالم”

مؤسس فى المنظمة

“أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ”

المتفرجون الساكتون عن ظلم الظالم عملًا بمبدأ “لا شأن لنا طالما كان بعيدًا عنا”، لا يعلمون أن آلية الظلم والظالمين تعمل على أساس أن الجميع مستهدفون، لذلك يخطئ من يظن أن الظلم الواقع على غيره لن يصل إليه، ذلك أن الظالم لا حياة له إلا بتعميم ظلمه بل إنه ما أن يفرغ من إيقاع الظلم على الآخرين لا بد أن يطال بظلمه من أعانه عليه سواء بالسكوت والرضا وغض الطرف أو بالعمل والقول، ذلك أن سنة الله في الكون أن من أعان ظالمًا سلطه الله عليه.

افرجوا عن المعتقلين قبل وقوع الكارثة

بل إن الظلم لا محالة لا بد أن يطال الظالم نفسه وتلك حقيقة وأمر واقع لا فكاك منه يؤكده قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا} الزمر 51، وكذلك قال تعالى: {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} النحل 34.

يقتلني في اليوم الواحد مئة مرة, وفي كل مرة بمئة سلاح, سؤال عجز العالم فى ظل الظروف الدوليه التى تعيشها كل الدول العظمى عن الاجابة عليه ولا يزال مطروحا في كل زمان وفي كل مكان كيف يمكن لديكتاتور واحد , حاكم مستبد ومغرور ومتكبر وقاس ودموي أن يستعبد أمة كاملة من البشر, ويلتف حوله لحمايته آلاف من كلاب السلطة الجلادين, ويتحول الصمت بين الجماهير إلى فضيلة ونصيحة ثمينة وطريق آمن؟
لم يرتقى الى عالم الحيونات فهو شخص واحد قد يكون أضعف من حشرة, وأجبن من صرصار, وأحط من حشرة, وأغبى من جحش, يشير بأصبعه فيتسابق لارضائه أحط خلق الله, وتتم تصفية آلآف من البشر المظلومين دون أن تتغير تعبيرات وجه أو تتحرك تحتها عضلة واحدة؟
هؤلاء التعساء الذين تم إخفاءهم تحت الأرض ، لم تعد لهم أسماء يتذكرونها, بل أصبحوا أرقاما تزداد باعتقال آخرين وتنقص في زيارات مرهقة لملك الموت؟
لقد تم تجريدهم من كل شيء, وأصبحت العلاقة الوحيدة التي تربطهم بالعالم شعاع ضوء يتسرب خلسة إلى زنزانة قذرة , متعفنة, ترفض كل مخلوقات الأرض السكن فيها!
يستسلم بعضهم للموت البطيء, ويمر البعض الآخر بهذيان وفقدان للعقل, وتتمكن السلطة من قطع المستقبل تماما عن الخيال, وفي الوقت عينه تقتل الماضي بسموم بطيئة موجعة يتجرعها السجين في صورة تحطيم كامل للكرامة, وتشويه متعمد وغليظ لأي اشارات تدل على أن هذا الجسد المتحرك الساكن لا يمت بأي صلة لانسان خلقه رب العزة وأكرمه ونعمه وجعله خليفة في الأرض.

أرتفعت بذلك عدد السجون التي تم إنشاؤها إلى 26 سجنا من أصل 68 سجنا في عموم البلاد.

في عهد عبد الفتاح السيسي السادي الإجرامي “المستبد” إذ إنه يلجأ لأساليب منهجيّة لتعذيب الآخرين، ويستمتع بإجبار ضحاياه على الخضوع وتصغير ذواتهم. يبدو أن هذه التصرفات تعطيه إحساسًا بالرضا والمتعة، وهو عادة ما يختار ضحاياه من الضعفاء من حوله، وسلوكه ليس نتيجة الإحباط، وإنما نتيجة فقد ثقته بنفسه، فيسعى لفرض سيطرته على الآخرين ليغطي على ضعف الشخصية لديه وأنه يتفوق عليهم.

إلى كل من يخاف عقاب المولى عز وجل “أنقذوهم وأنقذوا الوطن
نطالب بالإفراج الفوري عن كل النساء في السجون المصرية، والإفراج الفوري عن الأطفال المحتجزين بدور الأحداث والمؤسسات العقابية،وكبار السن الذين ليس لهم حول ولاقوة

ومنذ الظهور الأول للفيروس بمصر 14  فبراير الماضي، تواترت الدعوات والمناشدات لإطلاق سراح المعتقلين بالسجون المكتظة، حسب تقرير للمجلس القومي لحقوق الإنسان “حكومي”، الذي قال في أيار/ مايو 2015، إن التكدس بغرف الاحتجاز تجاوز 300 بالمئة، وبالسجون 160بالمئة.
ومع حالة الرعب العالمي من انتشار كورونا، الذي وصل لمرحلة الجائحة التي تهدد البشرية، لا تملك أي سلطة عندها الحد الأدنى من الإنسانية، وتملك أي قشور من الوطنية، إلا أن تفرج عن المعتقلين، أو على الأقل إيداعهم منازلهم .

وأدوات التعذيب في عالمنا العربي بالمئات, منها المعدنية والكهربية والأسياخ وأعقاب السجائر وأدوات قلع العيون والأظافر وعلاقات في السقف, هذا فضلا عن كلاب السلطة من سجانين ومخبرين وضباط شرطة ومأموري سجن من الذين مارسوا التعذيب والاغتصاب ونفخ البطن وقطع الأذن واطفاء السجائر في العضو التناسلي واجبار السجين على أن يفعل الفاحشة بأمه أو أخته في هذه اللحظة وقبل أن يكمل القاريء الكريم فقرة أو اثنتين يكون مئات أو آلاف أو عشرات الالاف من المعتقلين المصريين يحترقون أو يغتصبون أو يعلقون من أرجلهم وأيديهم بأوامر شخص واحد ضعيف وحقير ومستبد.
وفي اللحظة نفسها أيضا يكون هذا القزم السادى المريض عقليا قد خرج على الشعب المصرى في زينته تحيطة من الحراس يكفون لحماية القاهرة بأكملها, أو جلس في قصره العامر تقرأ له ست الحسن والجمال “إنتصار”التي تمتدحه وتقرأ له مقالات جبلاية الإعلام , وفي كل مقال منها حكم بالاعدام أو الموت البطيء على بريء لا تفهم روحه لماذا تبقى في جسده.

يفقد الإنسان روحه عندما يتوقف عن مساندة الحقّ والعدل والصواب.

لماذا نصمت؟ بالله عليكم أجيبونى ألم يعد فينا مبصر واحد يقترح جعل اغلاق المعتقلات وانهاء التعذيب شرطين أساسيان لاستمرار السيسى في السادية التى يتمتع بها؟
لماذا نستمتع بكوننا جبناء, ونخشى الحديث في غرف مغلقة خوفا من أن يكتشفنا رجل ضعيف ومريض عقليا وشاذ نفسيا لا يملك من أمره شيئا؟

لماذا الصمت الأحمق والمخيف والذي ليس له أي تفسير آخر غير الموافقة الضمنية على استمرار المعتقلات, وتقبيل حذاء الحاكم, والسجود أمام كلاب السلطة في السجون والمعتقلات ومنحها شرعية نهش أجسادنا جميعا؟
إن شرعية الطاعة والاعتراف بالحاكم ينبغي أن ترتبط فورا وبدون شروط باغلاق نهائي لكل المعتقلات والسجون, والافراج عن سجناء الرأي والضمير العلماء منهم والصحفيين والكتاب والمثقفين والأحرار والمتمردين والمعارضين.

لو علم الناس ان الديكتاتور المستبد أشد ضعفا وخوفا وفزعا وهلعا مما يتخيل أي جبان أو صامت لما بقي على الأرض العربية معتقل واحد !

ورد في الحديث القدسي، وإن الظالم ليقصمن الله ظهره في الدنيا قبل الآخرة، هذا وعد الله حقاً لا مراء فيه

يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى