آخر الأخبارتحليلاتتقارير وملفات

أين مجلس الأمن من جرائم الإمارات العربية فى اليمن وليبيا ولماذا تشارك فرنسا فى هذه الجرائم؟

بقلم الخبير السياسى والمحلل الإقتصادى

دكتور صلاح الدوبى

الأمين العام لمنظمة “إعلاميون حول العالم”

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا

رئيس اتحاد الشعب المصرى

“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”

الحكام الطغاة في أي مكان في العالم وخصوصا فى منظقة الشرق الأوسط ليسوا في حاجة للبحث عن مؤيدين وجبناء وسجانين وهذا لا علاقة له بطبيعة الشعب، فهتلر صنع من الشعب الأكثر تحضرا نازية عنصرية قاسية، وستالين لم يرف له جفن وهو يقتل سبعة ملايين روسي ويستعين بأبناء شعبه لزيادة عدد ضحاياه من أهلهم وذويهم، وبول بوت كان يشير باصبعه فيطيعه ذئاب مفترسة من الكمبوديين حتى كاد أن يقضي على نصف السكان بواسطة النصف الآخر، وسوموزا في نيكاراجوا حكم وأسرته البلاد المنكوبة لأكثر من أربعين عاما، وسالازار في البرتغال اكتظت سجونه بخيرة أبناء شعبه، وشاه إيران صنع من عرش الطاووس سافاكا يسمع نبضات قلوب الايرانيين حتى قيل بأن ربع الشعب الايراني كان منخرطا في أجهزة الأمن الأكثر غلظة فلما خرج الايرانيون كلهم لاستقبال الخوميني العائد المنتصر باسم الاسلام والطهارة والعفة والوحدانية لم تكلف الثورة رجالا لحراستها فتطوع مئات الالاف وحدثت عشرات الالاف من التجاوزات والمحاكم السريعة التي كانت تستغرق أحيانا دقيقتين فيصدر القاضى مثل مايحدث فى مصر تحت حكم عبد الفتاح السيسى حكما باعدام المتهمين.

تحكم العلاقات الدولية قواعد قانونية وسياسية قائمة على احترام سيادة الدول في علاقاتها البينية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين الأطراف، لكن الإمارات كسرت تلك القواعد، وجعلت من تدخلاتها وسيلة لإشعال الخلافات الداخلية في دول عربية مختلفة.

كانت ليبيا واحدة من الدول التي تضررت بسبب السياسات الإماراتية في المنطقة، حيث عرف التدخل الإماراتي في ليبيا، منذ سقوط نظام معمر القذافي، في فبراير 2011، تصاعداً مطرداً، خاصة بعد ظهور اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الساحة، في مايو 2014.

وساهمت الإمارات في تفكيك ليبيا سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وسط صمت دولي على ذلك التدخل الذي وصل إلى استخدام ما تملك من قوة عسكرية لاستهداف المصالح المدنية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.

الإمارات والسيسى تعاون من مشترك فى الجرائم

تؤكد تقارير للأمم المتحدة “أن الإمارات وخلفها عبد الفتاح السيسى”التابع المطيع تقدمان دعماً عسكرياً لقوات حفتر، يُشكل خرقاً لحظر التسليح مجلس الأمن يقف مكتوف الأيدي أمام ما سمتها الجرائم التي ترتكبها “مليشيات حفتر من المرتزقة”، المفروض على ليبيا بموجب قرار للمنظمة العالمية.

كما أن الإمارات، بدعم فرنسي في مجلس الأمن، لا تريد الاستقرار أو بناء دولة ديمقراطية في ليبيا”.

وحول أسباب الصمت الدولي إزاء التدخل الإماراتي في ليبيا إن ذلك يرجع إلى الدعم الغير محدود من جانب فرنسا ورئيسها مكارون من ناحية، والنفوذ الذي تحاول تكريسه الإمارات؛ من نشر فزاعات الإرهاب في إطار محاولات إنهاء ربيع الثورات العربية بخلق حركات تمرد مضادة.

يعد تورط الإمارات العربية المتحدة في الأزمة الليبية اختبارًا حاسمًا بالنسبة لها، لأنه يتعلق بالمصالح الاستراتيجية لأبوظبي، في واحد من أهم الملفات التي تخص مستقبلها على الساحة الدولية، من أجل إيجاد دور لا غنى عنه بين القوى الكبرى في العالم، وخاصة الولايات المتحدة والصين. في الوقت الحاضر يتمتع أمير الحرب الليبي خليفة حفتر بنوعين من الدعم، الأول دعم سري تقدمه كل من روسيا وفرنسا، وآخر أكثر وضوحا وعلنية توفره مصر والإمارات.

ماذا تريد الإمارات من ليبيا وأبنائها؟ سؤال نود حقيقةً لو وجدنا إجابة شافية له ، من على رؤوس المدن الليبية وأهلها ، أسقطت الدفاعات الجوية لحكومة الوفاق الشرعية طائرة مسيرة إماراتية بالعجيلان غرب البلاد ، بينما لا تزال الطائرات العسكرية الإماراتية الضخمة تسجّل رحلاتها إلى القواعد العسكرية في ليبيا ، تنقل الخراب وخيوط مؤامرات شيخهُ محمد زايد.

كما يعطي ابن زايد أهمية كبيرة لتخريب ليبيا بدعم عسكريها الأنقلابي خليفة حفتر وميلشياته وكسر كل محاولات التهدئة الدولية هناك ، وبينما تعيش الأجواء اتفاقاً لإيقاف النار ضاعفت الإمارات حجم الدعم النيراني لتابعها فأنشأت جسراً جوياً من طائرات الشحن بين مطارات الإمارات العسكرية إلى شرق ليبيا ليتمدد الخوف بتراب الخضراء وعيون صغارها.

مصالح الإمارات في حرب ليبيا

لدى أبوظبي العديد من المصالح في الحرب الليبية، على رأسها سلسلة الموانئ البحرية التي تسيطر عليها، في إطار استراتيجية إماراتية متمثلة في بناء مجموعة من المنافذ البحرية بفرض نفسها كجزء لا غنى عنه من مشروع الحزام والطريق الذي تعمل عليه الصين.

من المؤكد أن الإماراتيين يرغبون في أن تكون لهم القدرة على لعب دور محوري في المشروع الصيني الضخم، ويصبحوا شريكا استراتيجيا في إنجاح هذه المبادرة، خاصة وأنهم يعتبرون أن المستقبل سيكون لهذا التحالف، ولا ينظرون للولايات المتحدة على أنها ستكون القوة الأكثر تأثيرا في قادم السنوات. هذه الحسابات تفسر مسارعة الإماراتيين لوضع يدهم على البنى التحتية في ميناء مدينة برقة الواقعة في شرق الساحل الليبي، وهي المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، وذلك من أجل تسخير هذا الميناء للأغراض المدنية والعسكرية. وفي منطقة شمال أفريقيا بشكل عام، تواجه أبو ظبي صعوبة في توسيع مجال نفوذها، بسبب المزاج السياسي الرافض لها في دول كالمغرب وموريتانيا وتونس، وهي عوامل تزيد من أهمية ليبيا.

تجدر الإشارة إلى أن هنالك أيضا هدف سياسي آخر تسعى الإمارات لتحقيقه، وهو ملاحقة جماعة الإخوان المسلمين، الذي باتت تتخذ من تركيا الآن معقلا له، وبما أن ليبيا مهمة لأنقرة في الوقت الحالي، فإن هذه الأخيرة أصبحت العدو اللدود لأبوظبي. ويدور بين البلدين رهان آخر لا يقل أهمية عن السياسي، يتعلق بالموارد الطبيعية، حيث أن تركيا تطور تحالفنا وثيقا مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، من أجل وضع إطار مشترك للتحرك في شرقي البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأن التحالفات الجيوسياسية بين بقية بلدان المنطقة تحولت لتحالفات ضد أنقرة، من أجل الاستئثار بالثروات الطاقية الضخمة القابعة في أعماق المياه.

بالطبع، فإن الحديث عن الإمارات يقود إلى الحديث عن المملكة السعودية، والتساؤل حول ما إذا كان هناك تداخل بين استراتيجية البلدين. وفي الواقع توجد بعض التناقضات بينهما، ولكن بشكل عام هنالك انسجام بين رؤية أبوظبي والرياض، إذ أن كلاهما يتفق على فكرة السيطرة على الموانئ والتحالف مع المشروع الصيني، تماما كما يتفقان على أنه في ظل تراجع الولايات المتحدة عن التزامها وتدخلها في الشرق الأوسط، فإن المجال متاح لهما للتمديد وتوسيع نفوذهما، استباقا لأي خطوات تقوم بها أنقرة في هذا الصدد.

وكذلك تتدخل دولة الإمارات بفعل عدواني في ليبيا وتساهم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ما جعل البلاد تشهد منذ عام حرب استنزاف بين القوى المتنافسة على أبواب العاصمة طرابلس.

وخلفت الحرب في ليبيا قتالا مميت وعشرات آلاف النازحين وتوقف إنتاج النفط… وتضاف إلى هذا كله اليوم جائحة فيروس المستجد كوفيد19 كورونا.

دولة الإمارات طلبت من نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إرسال المزيد من قوات الدعم السريع لمساعدة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

ونقل موقع “ذا ليبيا أوبزرفر” ويتخذ من العاصمة طرابلس مقرا له، أن محمد حمدان دقلو والشهير بـ”حميدتي” وافق على إرسال كتيبتين من القوة التابعة له، مقابل وعود إماراتية بتقديم الدعم المالي والعيني اللازم له.

وأشار الموقع الليبي إلى أن الإمارات وعدت حميدتي بنقل أسلحة ومدرعات له، مقابل إرسال قوات سودانية إلى ليبيا، ضمن حملتها لنجدة حفتر في ظل الضربات التي يتلقاها من قوات حكومة الوفاق.

يذكر أن حميدتي، نفى مرارا وتكرارا، وجود قوات سودانية نظامية منخرطة في القتال إلى جانب قوات حفتر، في حين نفت الخارجية السودانية قبل أيام، في بيان لها، وجود أي قوات سودانية في ليبيا.

وعرضت قوات الوفاق، مرات عدة صورا وفيديوهات لعشرات الأسرى والقتلى من “الجنجويد” السودانيين، الذين سقطوا بالمعارك في محيط العاصمة طرابلس.

واستقطبت الشركة الإماراتية “بلاك شيلد” مئات المواطنين السودانيين من خلال عرض وظائف في الإمارات كحراس أمن للمستشفيات ومراكز التسوق، لكن انتهى بهم المطاف بالقتال في ليبيا.

ومع استمرار القتال في جنوب طرابلس، تكبد حفتر خسائر فادحة، خاصة بعد خسارة 7 مدن ساحلية في حوالي 7 ساعات فقط.

وحشدت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة قواتها لمهاجمة آخر معاقل حفتر في غربي ليبيا ومدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية، ومع انهيار هذين الموقعين الاستراتيجيين، سينتقل القتال إلى قاعدة سرت والجفرة الجوية في وسط ليبيا.

وأعلنت قوات الحكومة الليبية، الجمعة، أن سلاح الجو التابع لها نفذ 4 ضربات استهدفت مليشيات حفتر، بقاعدة الوطية الجوية.

مسؤولين إماراتيين وصلوا الخرطوم أمس الأول الثلاثاء في زيارة سرية لبحث دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بمزيد من المقاتلين المرتزقة، في حين أعلنت قوات حفتر مساء أمس الأربعاء وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور العاصمة طرابلس.

وحسب مصادر الجزيرة، حطت طائرة إماراتية تحمل الرقم A6-BND، وعليها شعار فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، في الجزء العسكري من مطار الخرطوم الثلاثاء، وكان على متنها مسؤولون إماراتيون بارزون، على رأسهم مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد.

لمسؤولين الإماراتيين جاؤوا إلى الخرطوم للتباحث في آلية تقديم الدعم لحفتر، وإرسال مقاتلين سودانيين لدعم قواته، عقب تقدم قوات حكومة الوفاق في الأسابيع الماضية بعدة محاور استراتيجية غرب ليبيا.

وغادرت طائرة المسؤولين الإماراتيين مطار الخرطوم بعد نحو خمس ساعات متجهة إلى أبو ظبي.

موقع “ذا ليبيا أوبزرفر” كشف  أن محمد حمدان دقلو والشهير بـ”حميدتي” وافق على إرسال كتيبتين من القوة التابعة له بقوات الدعم السريع، مقابل وعود إماراتية بتقديم الدعم المالي والعيني اللازم له.

الوضع الاقتصادي المتردي في السودان وضعف الإنتاج وتهالك آلياته، وغياب الخطط والاستراتيجيات المستقبلية، كلّ هذه العوامل تجعل التمحور ضرورة مرحليِّة، لكن دون الإسراف فيه أو استعداء المحاور الأخرى التي ربما تثير بعض القلاقل بتحريك الموالين لها في الداخل.

فهل يتورط المجلس العسكرى السودانى من أجل المال الوفير التى توفره الإمارات العربية بالتضحية بمزيد من الشباب السودانى الى أتون المعركة؟ أعتقد أن الشعب السودانى العظيم لن يسمح لهم بذلك 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى