آخر الأخبار

إعدام معارضَين اثنين في مصر على خلفية “أحداث مكتبة الإسكندرية” ومحامياهما يتحدثان عن تهم سياسية

أعدمت السلطات المصرية، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، معارضَين سياسيَّين أُدينا في وقائع “عنف” أثناء احتجاجات بمدينة الإسكندرية شمالي البلاد على الفض الدموي لاعتصام رابعة العدوية صيف 2013.

وزارة الداخلية المصرية نفذت حالتي الإعدام بحق ياسر الأباصيري (49 عاماً)، وياسر شكر (45 عاماً) بمجمع طرة (جنوب القاهرة).

لم يصدر تعقيب من السلطات المصرية أو الداخلية بهذا الخصوص حتى الساعة الـ16:2 ت.غ، غير أنها عادة تنفي أن يكون لديها سجناء سياسيون وتؤكد أنها تحترم القانون والدستور.

منظمة “We Record-نحن نسجل” الحقوقية (غير حكومية/مقرها لندن) قالت إن الأباصيري وشكر كانا متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بأحداث مكتبة الإسكندرية والتي تعود لعام 2013، وتم تأكيد الحكم نهائياً في منتصف مايو/أيار 2017.

الإعلامي الحقوقي هيثم أبو خليل أكد عبر حسابه على “تويتر” تنفيذ حكمي الإعدام، قائلاً: “إعدام البريئين ياسر الأباصيري وياسر شكر، صباح اليوم، في سجن الاستئناف (بمجمع طرة)”.

كذلك، أكدت فضائية “مكملين” المصرية المعارضة، التي تُبث من الخارج، نبأ تنفيذ حكمي الإعدام أيضاً، بحق الأباصيري وشكر.

حسب الإعلام المحلي، تعود وقائع القضية إلى أغسطس/آب 2013، عندما اندلعت احتجاجات تصدَّت لها قوات الأمن أمام مكتبة الإسكندرية على خلفية أحداث فض اعتصامي أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى.

مصر: نفذت وزارة الداخلية اليوم بمجمع سجون #طره حكم الإعدام بحق المعتقلين السياسيين #ياسر_الأباصيري 49 عامًا، و #ياسر_شكر 45 عامًا، وهذا في القضية المعروفة إعلاميًا بأحداث مكتبة الاسكندرية والتي تحمل رقم 20091 لسنة 2013 جنايات باب شرق، وقد تم تأكيد الحكم نهائيا بتاريخ 15/5/2017. pic.twitter.com/0O42MX92q7

هذه الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 15 شخصاً بينهم رجلا أمن، وبينما اتهمت النيابة العامة منتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالتورط في تلك الاحتجاجات، نفى محامو المتهمين جملةً وتفصيلاً هذه الاتهامات، معتبرين إياها تهماً سياسية في إطار الانتقام من الجماعة؛ لإجبارها على الصمت عن خطوة عزل الجيش لمرسي. 

بينما تقول السلطات، إن القضاء المصري غير مسيَّس، وإن المتهمين في القضية حكوموا بموجب تهم جنائية.

حُكم أوَّلي بهذه القضية صدر في سبتمبر/أيلول 2015، بالإعدام بحق منتميَين اثنين لجماعة الإخوان، واللذين أُعدما اليوم، والسجن لفترات متفاوتة بحق 68 آخرين.

أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة خلفت 632 قتيلاً، كلهم من المعتصمين، باستثناء 8 شرطيين، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، ونحو 2000 قتيل وآلاف الجرحى، وفق المعارضة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى