آخر الأخبار

مساعدو ترامب قلقون: إصابة الرئيس بكورونا تؤدي إلى تشكيك المصوتين بأن إدارته لم تتعامل بجدية مع أزمة الجائحة

قالت صحيفة New York Times نقلاً عن مصادرها، إن مساعدي الرئيس دونالد ترامب يتخوفون من أن تؤدي إصابة الرئيس بفيروس كورونا إلى مزيد من التشكيك المتعمق في عدم استجابته السريعة ومواجهته الجائحة بدلاً من التقليل من خطورة الفيروس.

الصحيفة ذكرت أن مستشاري ترامب يعتقدون أن التشخيص سيذكِّر الناخبين بأفعال ترامب خلال الجائحة وكيف قلل من خطورتها. وشمل ذلك عدم ارتداء قناع، وعدم اتباع التوجيهات بشكل صحيح، وإصدار تصريحات متكررة تقلل من مخاطر الفيروس وتزعم انتهاء تفشي المرض قريباً دون أي دليل، وحذَّر أحد المستشارين من تحول ذلك الآن إلى “كارثة” سياسية.

موقع Business Insider قال أيضاً، إن الجمهوريين يخشون كذلك من وصول الأمر إلى أن يقضي ترامب فترة طويلة في المستشفى، وكانوا خائفين من الصورة التي سيخلقها ذلك، في الوقت الذي سيدلي فيه العديد من الأمريكيين بأصواتهم بالفعل. 

ترامب كان قال صباح الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول، إن الاختبارات جاءت إيجابية له ولميلانيا ترامب، السيدة الأولى، وأعقبه تأكيد طبيب البيت الأبيض بعد فترة وجيزة.

ولم تزد عواقبُ الخبر المشهد السياسي سوى الفوضى؛ فقد نُقل ترامب إلى مركز والتر ريد الطبي. ومنذ ذلك الحين، ظهرت نتائج مجموعة من حلفاء ترامب والشخصيات السياسية الأخرى، من ضمنهم موظفون في الحملة وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، إيجابيةً.

نتيجة اختبار مايك بنس، نائب الرئيس، كانت سلبيةً، وكذلك جو بايدن، نائب الرئيس السابق ومنافس ترامب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، مما يمنح شعوراً بالاستقرار.

لكن تشخيص ترامب يثير تساؤلات حول كل شيء، من الانتخابات إلى اختيار عضو المحكمة العليا إلى صحته، ويسلط الأضواء بشدةٍ أكبر من السابق، على استجابته لجائحة كورونا.

وفقاً لما نقله والت هيكي، من موقع Business Insider الأمريكي، سابقاً، فلتشخيص ترامب القدرة على تعريض حملته للخطر، التي كانت بالفعل في انخفاض باستطلاعات الرأي التي تُجرى على المستوى الوطني ومستوى الولايات، وكذلك في نماذج التنبؤ بالانتخابات.

تعامله مع أزمة كورونا لم يكن قوياً: يعيد هذا تركيز النقاشات الانتخابية على طريقة تعامله مع الفيروس، وهي المساحة التي يحصل فيه على تقييم منخفض من الناخبين، وحاول ترامب إبعاد المحادثة عنها.

استهدف الديمقراطيون في جزء كبير من حملتهم هذا الموضوع، منتقدين تعامل ترامب مع الفيروس. ففي الولايات المتحدة، عدد وفيات وحالات الإصابة أكثر من أي دولة أخرى، حيث توفي أكثر من 208 آلاف شخص بالفيروس، وشُخِّص به أكثر من 7.3 مليون شخص.

لم يستخدم الحزب الديمقراطي تشخيص ترامب في الهجوم عليه بعد؛ بل قال مسؤول ديمقراطي لصحيفة New York Times، إن حملة بايدن تحركت لإزالة إعلان تلفزيوني يركز على انتقاد ترامب من حيث استجابته لفيروس كورونا.

لكن يعتقد البعض أن اختباره الإيجابي يضر بصورته وقد يؤدي إلى تراجع بعض المؤيدين.

جيف غارين، وهو ديمقراطي منظم استطلاعات الرأي، قال للصحيفة: “يصبح ترامب الآن في موقف تمثيل المعرض رقم 1 لفشل قيادته في مواجهة فيروس كورونا، وهو يخاطر بأن يشعر أنصاره بالتضليل، بسبب تقليله من الفيروس وضرورة اتخاذ الاحتياطات”.

الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن ترامب حاول مراراً وتكراراً تصوير بايدن على أنه عجوز وغير قادر على القيادة، وهي رسالة تتعرض للتقويض إذا أصبح ترامب ليس على ما يرام وبقي بايدن بصحة جيدة.

لكن حسبما ذكرت الصحيفة، يتوخى الديمقراطيون الحذر من كيفية سير الأمور، حيث توجد العديد من العوامل غير الواضحة، منها احتمال عجز ترامب عن استكمال حملته الانتخابية.

صحيفة New York Times قالت إن التشخيص يعطي بعض الأمل للجمهوريين: فقد يولّد التعاطف مع ترامب، ويمكن أن يجعله أهدأ ويوقف بعض خطاباته المثيرة للجدل بقوة، والتي تنفر الكثير من الناخبين.

لكن قالت الصحيفة إن “حتى أكثر الجمهوريين تفاؤلاً” يعتقدون في النهاية أن التعاطف لا يتحول تلقائياً إلى أصوات فعلية.

وكان أليكس كاستيلانوس، الاستراتيجي الجمهوري منذ فترة طويلة، متفائلاً بشأن ما يمكن أن يقدمه ترامب الأكثر صمتاً: “السلام والهدوء يساعدانه”. وقال: “إنه عنصر الاستقطاب، وهذا ليس الاتجاه الذي يود أن يأخذ البلد فيه”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى