سيدتي

الأمر ليس بهذه الصعوبة.. إليكِ 5 أساليب فعالة للقيام بالتمارين الرياضية بعد الحمل في المنزل

تروي الكاتبة في موقع Stay At Home Mum النيوزلندي «جودي ألان» تجربتها مع ممارسة التمارين الرياضية بعد فترة الحمل؛ وتروي للأمهات ما مرت به من خبرة لم تكن هي الأفضل ولكنها صارت كذلك.

«في البداية لم أكن متحمسة لإنقاص وزني، أما الآن وقد تغلبت على تلك المشكلة، فقد كنت أحاول التوصل إلى الطريقة التي يمكنك بها تحسين الوضع حتى أفلح في خسارة المزيد من الوزن.

ومع أنني أميل لفكرة الذهاب إلى صالة ألعاب رياضية كوسيلة لتحفيزي على خسارة المزيد من وزني الذي اكتسبته أثناء الحمل، إلا أنني لا أستسيغ فكرة إنفاق ذلك المبلغ الذي يلزمني للقيام بذلك. 

حتى جلسة التمرين العادية في غير الأوقات المزدحمة في صالة الألعاب الرياضية القريبة مني تبلغ 15 دولاراً في المرة، وهذا يكلفني 45 دولاراً نظير 3 مرات في الأسبوع أي ما يزيد على 2000 دولار في السنة. ناهيك عن أن أطفالي بحاجة إلى نظام رعاية معينة حتى أجد الوقت اللازم لارتياد الصالة الرياضية.

لذلك رأيت أنه بدلاً من صرف الأموال على الاشتراك، والجلسات العادية المتفرقة، ومصاريف رعاية الأطفال، تدبرت ما الذي ستقدمه لي صالة الألعاب الرياضية وكيف يمكنني تقليد ذلك في منزلي. وتعد صالات الألعاب الرياضية مكاناً رائعاً لممارسة التمارين لأنها توفر الأجواء الحماسية والبيئة المريحة.

فالأشياء التي تلزمك متوفرة في متناول يدك، مثل المناشف النظيفة، والمياه العذبة، وأجهزة التمرين.

فهي تضفي جواً من النشاط باللجوء إلى الموسيقى والترفيه لتنشغل وتستمتع بها أثناء التمرين.

وفكرة أن الآخرين يرونك قد تعني دفعك إلى بذل المزيد من الجهد.

لذلك، ومن أجل تحقيق نفس التأثيرات داخل المنزل، قررت تقليد ما تقدمه صالة الألعاب الرياضية وكأني فيها، ولكن بطريقة تراعي ميزانية منزلي»

وكبداية، لبست الملابس الرياضية كما لو أنني ذاهبة لممارسة الرياضة في ذلك اليوم، وارتديت الزي المناسب (عملي ومريح، وكذلك حذائي الرياضي). ثم ربطت شعري عالياً وارتديت عصابة العرق في معصمي. مجرد القيام بذلك هيأ لي جواً من النشاط والطاقة وجعلني أشعر بالاستعداد للتمرين.

أحاول دائماً بدء التمرين عندما يغفو الأطفال (أو على الأقل، عندما ينام طفلي الرضيع وقد لبيت له كل احتياجاته). فأغلق هاتفي المحمول، وأفصل مقبس الهاتف المنزلي، وأحاول تهيئة جو خال من الإزعاج والمقاطعة  قدر الإمكان.

أحاول محاكاة الأجواء السائدة داخل الصالة الرياضية. فأفتح الستائر للسماح لضوء الشمس بالتدفق من النافذة. لديّ مروحة عمودية في غرفة الصالة، والتي أتركها بالخارج إذا ما احتجت إليها. ثم أقوم بتجهيز قنينتين رياضيتين قبل الموعد المحدد، واحدة تحتوي على مياه باردة والأخرى تحتوي على مياه فاترة. ثم أتأكد من شرب بعض الماء قبل البدء، ولا أشرع في التمرين أبداً إلا بعد ساعة من الغداء.

أتأكد من أن لدي بعض مناشف اليد بالقرب مني، وأن المنطقة التي سأتمرن فيها خالية من الألعاب والأشياء المبعثرة داخل المنزل بشكل فوضوي. علاوة على أن لديّ موسيقى أجدها محفزة على أهبة الاستعداد (تشعل النشاط عند تشغيلها) وأتأكد دائماً من أن قائمة التشغيل الخاصة بي ستستمر طوال فترة التمرين حتى لا أضطر إلى التوقف جزئياً لتغيير الموسيقى.

ثم أخرج صندوق أدوات اللياقة البدنية الخاص بي. وهو عبارة عن إحدى حاويات التخزين البلاستيكية الشفافة المزودة بغطاء، ويحتوي على العديد من الأدوات التي يمكنني استخدامها في المنزل للتمرين. الارتجال هو السبيل للنجاح، فإذا كنت لا ترغب في إنفاق أموال إضافية على أشياء، مثل: بساط التمرين، فإن منشفة الحمام ستحقق الغرض المطلوب. 

كما يمكن استبدال أوزان الدمبل الصغيرة بعلب الصلصة أو الفول المدمس. كما أن حبل القفز غير مكلف ولكنه فعال عند استعماله في التمرين. إذا كنت أتبع نظام تمرين خاص بي، فسوف أكتب على مفكرة بخط واضح ما أعتزم القيام به في فترة التمرين تلك. «عدد معين من مرات القفز»، أو تمرينات البطن، والقفز بفتح الذراعين والقدمين، وأي ما شئت.

سأقوم باستبدال التمارين الخاصة بي بإسطوانة DVD إرشادية. أهم أسباب الفشل في المحافظة على العزم والنشاط ينبع من قلة المتعة أو عدم التنوع.

لذلك، اخترت فقط أسطوانات الفيديو التي أثق في أنني سأستمتع بها. بالنسبة لي، إنها تمارين أساسها الرقص، أو أسطوانات عن اليوغا/تمرينات اللياقة البدنية «بيلاتس» في المنزل. 

هناك مجموعة جيدة من هذه الأسطوانات في الأسواق وعليها تشكيلة ممتعة (رقص الزومبا أو سلسلة أغاني كارمن إلكترا أو حتى أغاني فرقة بوسيكات دولز). مع ذلك، فإنني نادراً ما اشتريت أسطوانة فيديو.

بدلاً من ذلك أتصل بالأصدقاء لمعرفة ما لديهم، ونقوم بتبادل الأسطوانات فيما بيننا. 

إضافةً إلى أن المكتبة المحلية القريبة مني ممتلئة بمجموعة مدهشة من أسطوانات الفيديو الخاصة باللياقة البدنية والتمارين والتي يمكن استعارتها دون مقابل، حتى أن بعض محلات تأجير الفيديو لديها أسطوانات يمكنك استعارتها منها مقابل مبلغ يسير لا يقارن بتكلفة شرائها من الأصل. كما أن موقع يوتيوب يعد مصدراً جيداً لمشاهدة تمارين اللياقة البدنية في المنزل، وكذلك فإن إجراء بحث مباشر على الإنترنت حول «التمرين في المنزل» سيوفر لك العديد من الفيديوهات أيضاً.

الحافز الأخير هو أنني أخبر دائرة المحيطين بي بأنني أتمرن في فترة بعد الظهر. فإذا أقنعت غيري بالوقت، فإنني سأجد أنه من الأسهل إقناع نفسي بالموعد. إذا شعرت أنني أعمل وفق جدول زمني، فإنني ربما ألتزم به أكثر. 

أناقش مع أصدقائي المتشابهين معي في التفكير في الأسطوانة التي قمت بمشاهدتها بعد ظهر ذلك اليوم، وما كان رأيي فيها، وما إذا كنت قد أشاهدها مرة أخرى، وبهذه الطريقة يصبح «نشاطاً» ملموساً أكثر منه «نية فعلية».

لا ينبغي أن تكون التمارين مكلفة للغاية، وبالاستعداد وتنفيذ هذه الاستراتيجيات المحفزة، فإن باستطاعتك إجراء نفس التأثيرات التي توجد داخل صالة الألعاب الرياضية في المنزل. 

قد لا تمتلكين جميع الأجهزة والتكنولوجيا العالية التقنية التي يمكن أن توفرها الصالة الرياضية، ولكن يمكنك الارتجال؛ إذ أن القيام بتنفيذ شيء ما أفضل من عدم القيام بأي شيء على الإطلاق، وبالنسبة لي فإنني أفضل القيام به بأقل من تكلفة الحصول عليه.

حاولي تجربة الفكرة، فقد تجدين أنه من السهل عليك الاندماج في روتينك اليومي أكثر مما تعتقدين.

لقد فقدت خمسة كيلوغرامات إضافية هذا الشهر منذ أن بدأت تمريناتي المعتادة في المنزل، ووفرت بالفعل 90 دولاراً كنت ربما سأنفقها في صالة الألعاب الرياضية من أجل تحقيق ذلك.

أرجو أن يجد بعض القراء استراتيجيات ممارسة الرياضة هذه بعد فترة الحمل محفزة لهم أيضاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى