الأرشيفتقارير وملفات

الرئيس الإيراني يقطف الثمار من خلال جولة لدول الإتحاد الأوروبى وفشل سعودى خليجى فى حصار ايران

بانقلاب الولايات المتحدة من عدو الى صديق لإيران سيكون هناك مشروع إقليمي غامض بلا شك على حساب الممالك والشيوخ “السعودية ودول الخليج”.

لأول مرة منذ ما يقرب العقدين من الزمان يجري الرئيس الإيراني حسن روحاني جولته لأوروبا عقب رفع العقوبات عن بلاده.

و تستمر الزيارة التي بدأها روحاني بالأمس لروما أربعة أيام وتنتهي في فرنسا،و يسعى إلى وضع “خريطة طريق” بين بلاده وأوروبا، تتيح توثيق العلاقات الاقتصادية والشراكة، من خلال إبرام عقود بمليارات الدولارات.

 وأبرزت صحيفة الجارديان البريطانية أبرز ملامح المكاسب التي تستهدفها إيران من الزيارة حيث أشارت إلى أن الرحلة تهدف لإعادة بناء العلاقات الأوروبية الاقتصادية مع إيران، ومن المتوقع توقيع اتفاقية لشراء 114 طائرة إيربص.

temp1

وكانت أوروبا شريك تجاري كبير مع إيران قبل العقوبات، وأرسلت إيران عددا غير مسبوق من الوفود التجارية منذ توقيع الاتفاق النووي مع الغرب في يوليو، قبيل نهاية العقوبات بما في ذلك رفع الحظر الأوروبي على واردات النفط وهو ما يعني أن التجارة بينهم ستبدأ من جديد.    

وبحسب الصحيفة تسعى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا زيادة التجارة مع طهران من مستواها الحالي 7.6 مليار دولار و 5.8 مليار في السنة السابقة للعقوبات إلى أكثر من 28 مليار دولار.

وأعلن عباس القادوني وزير الطرق والتطوير الحضاري أن دولته تتفاوض حول 114 طائرة جديدة

وأعلنت طهران أنها تحتاج لتجديد أسطولها الذي أصابه الشيخوخة بسبب نقص بعض الأجزاء جراء الحظر التجاري الذي فرض عليها عن طريق واشنطن والقوى الغربية

مهدي هاشيمي رئيس لجنة التطوير التنمية بالبرلمان الإيراني قال نهاية الأسبوع الحالي أن دلوته ربما تحتاج 500 طائرة جديدة خلال 3 سنوات

وألمحت الجارديان إلى أن إيران تعد سوقا كبيرا لمصنعي السيارات الفرنسية الذين لديهم رغبة لعودة “البيزنيس” مع إيران من جديد، فقد اعتادت شركة “بيجو” بيع 400 ألف سيارة في السنة بداخل إيران.

وذكرت وسائل إعلامية إيرانية محلية أن شركة تجميع السيارات “خودرو” ربما تحظى بفقة مع شركة “بيجو” بقيمة 500 مليون دولار خلال زيارة روحاني لفرنسا.

وهناك شركات فرنسية أخرى بما في ذلك “ألستوم” شركة توليد الكهرباء، ووالمجموعة “بويج” ومطارات باريس مهتمون بمشاركة إيران بعد حقبة العقوبات.

المصالح تتصالح

الدكتور أسامة عبدالخالق الخبير الاقتصادي قال :” أصبحنا في عصر المصالح فيه تتصالح“.

وتابع في حديثه أن كل من أمريكا ودول أوروبا لا مبدأ لهم لذلك كل من سيجد مصلحة له مع إيران سيلهث خلفها خاصة بعد إنجاز الصلح النووي.

نصيب من الكعكعة

وأشار إلى أن طهران ستسغل ذلك في توطيد علاقاتها السياسية بأمريكا والغرب و إبرام أكبر صفقات اقتصادية عقب رفع الحظر مرجحا أن يكون لإيران نصيب كبير من الكعكعة الاقتصادية حول العالم.

بدوره رأى محمد محسن أبو النور المتخصص في الشؤون الإيرانية أن الزيارة مهمة جدا وتستمد أهميتها من من تعطش رجال الأعمال والصناعيبن الطليان بالتحديد للنفط الإيراني كما أن الفرنسبين يريدون الدخول بقوة للاستثمار في قطاعات السياحة والفندقة.

تحديث الجيش

وأشار أبو النور إلى أن إيران ستبرم بعض الصفقات العسكرية التي تحتاجها إيران لتحديث جيشها.

واعتبر أن الزيارة من الناحية السياسية تصب في اتجاه دمج إيرانف ي المجتمع الدولي وهو ما يزيد من تأثيرها في القضايا ذات المصلحة المباشرة.

الاعلام السعودي ضعف خلال اليومين الأخيرين على خلفية الإعلان عن شهر عسل أميركي ايراني ورفع العقوبات وتبادل السجناء، قضية تشبه الصدمة. انخفاض أسعار النفط بدأ يؤثر على الجميع وايران ستستلم 100 مليار دولار وتعاود السياحة والمصارف الايرانية نشاطها. زراعة وصناعة وانفتاح على شركات اجنبية ضخمة. ان جالية ايرانية صغيرة في مدينة تورونتو تهز اقتصاد المدينة العملاقة هزا فكيف بشعب بأكمله؟

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى