آخر الأخبار

الشرطة حاولت قتله برصاصة.. نقل فلسطيني من ذوي الاحتياجات لمستشفى إسرائيلي دون علم أسرته

يرقد الفلسطيني وليد (60 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مشفى إسرائيلي بالقدس، منذ نحو أسبوع، بعد إصابته برصاص الشرطة الإسرائيلية بلا ذنب اقترفه، دون أن تُبلّغ السلطات أسرته حتى الآن.

كانت الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على “وليد” وهو أصم وأبكم، من سكان نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، يوم الإثنين (17 أغسطس/آب 2020) عند حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس، بدعوى الاشتباه في أنه يحمل سكيناً ويهم بتنفيذ عملية طعن.

اعتراف بالجريمة: فيما أقرت الشرطة الإسرائيلية، لاحقا أنها أطلقت النار على “وليد” عن طريق الخطأ.

في حين نقل “وليد” إثر الحادث إلى مستشفى شعاري تسيديك، بالقدس، وهناك أجريت له جراحة في قدمه اليمنى، ومنذ ذلك الوقت يرقد في قسم العظام، بحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها السبت.

لكن ومع يوم الجمعة بدأ وليد في التعافي قليلًا وتناول الطعام والشراب، محاولاً التغلب على الألم، لكن كان لافتاً أن أحداً لم يزره من عائلته حتى الآن، وفق المصدر ذاته.

بلغة الإشارة، يقول الستيني الفلسطيني لمراسل الصحيفة الإسرائيلية من على سريره بالمشفى “كنت عند الحاجز عندما أطلقوا النار علي فجأة، لا أعرف لماذا، لم أفعل شيئاً”.

 وليد يعلق بالقول: “الحمد لله أنني ما زلت حياً ولم يقتلوني، كان يمكن أن ينهي هذا الحادث حياتي دون ذنب اقترفته، أنا لا أسمع ولا أتكلم”.

زيارة باشعار رسمي: وعلم مراسل الصحيفة الإسرائيلية من المشفى، أنه الشخص الوحيد الذي زار وليد منذ إصابته. ولا يستطيع أقارب “وليد” زيارته، إلا بعد إشعارهم بشكل رسمي من قبل السلطات الإسرائيلية، ومنحهم تصاريح خاصة لدخول القدس.

في هذا الصدد، قال عبدالرحمن وهو فلسطيني من نابلس للصحيفة معلقاً “لا أفهم كيف أن أحداً لم يزره حتى الآن، ألا يكفيهم أنهم أطلقوا عليه النار بلا ذنب؟ عليهم أن يتصلوا بأسرته على الأقل من خلال العناصر المعنية، ويسمحوا لهم بزيارته وعدم التخلي عنه، هذا استخفاف”.

اما عندما حاولت “يديعوت” استيضاح الأمر، ردت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن حاجز قلنديا يقع في عهدة الشرطة، وأن الأخيرة هي المعنية بإبلاغ عائلة وليد بوجوده في المشفى، فيما قالت الشرطة إن ذلك يقع خارج نقاط مسؤوليتها.

حالات سابقة في إسرائيل: إلى ذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها الشرطة الإسرائيلية النار على فلسطيني من ذوي الإعاقة، للاشتباه في محاولته طعنه جنود.

ففي 25 مايو/أيار 2020 استشهد إياد الحلاق (32 عاماً)، وهو مريض بالتوحد، برصاص الشرطة الإسرائيلية قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، أثناء توجهه إلى مؤسسة تعليمية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

في حين اختفت الفيديوهات التي توثق لحظة إطلاق النار على الحلاق، وسط اتهامات من قبل أسرته ووسائل إعلام إسرائيلية للشرطة وجهات التحقيق بمحاولة التعتيم على الواقعة، وعدم تقديم الجناة للعدالة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى