اخبار إضافيةالأرشيف

العقرب والضفدع فى بلآد أم الدنيا

بقلم الكاتب 
أمل عبد الماجد
لم يتوقف نقيق الضفادع و تقافزها على ضفة النهر مما دفع بمجوعات من الحيات والعقارب الى ان ترحل بعيداً عن شاطى النهر بعد فشل محاولاتها للسكنى بجوار النهر بعدما احتجت الضفادع و تجمهرت بألوانها الفسفورية الخضراء بالصورة التى أزعجت الحيات والعقارب الى تفضل الحياة فى أجواء الإستقرار (الظلام) رحلت العقارب الى الصحارى تتحين لحظة هدوء أو غفلة من الضفادع التى يعكس تجمع اضواءها الفسفورية الضوء بطريقة أفزعت صغار العقارب حتى كادت تهلك بعضها البعض
هدأ نقيق الضفادع شيئاً فشيئاً مما حدا بأحد العقارب ان يتحرك متخقياً فى اصفرار لونه المقارب للخضرة و بدا عازماً على ان يعود بعائلته لتسكن جوار النهر وما ان اقترب حتى علا نقيق الضفادع من جديد بدا العقرب منزعجاً بعض الشىء ثم أشار على الضفادع ان يتخيروا منهم ضفدعاً ليقودهم معترفاً لهم بأحقيتهم فى اختيار من يقودهم
راحت الضفادع تتقافز بالوانه الفسفورية متوهمة نصراً قد حققته ؟!!ألا و هو اعتراف من العقرب بأحقيتها فى الأختيار؟!!
أختار الضفادع ضفدعاً حكيماً بعد أن اقترعوا عليه فى قرعة ادارها العقرب و أستعان فى الأشراف عليها بمجموعات من العقارب و الحيات التى بدت غاية فى الأنضباط و التجرد حتى ان صور العقارب وهى تحمل الضفادع كبيرة السن لتختار ضفدعها الذى تختاره جعلت الكثير من الضفادع يصرح بأن الحياة فى الوادى لا يمكن ان تكون بلا عقارب ؟!!!
اختار الضفادع ضفدعاً بليغاً حالماً بأن يوحد مجموعات الضفادع على كل الضفاف القريبة والبعيدة بصورة أزعجت الكثير من الحيات التى بدأت عروضها السحرية تخطف انظار الضفادع الطيبة التى لم تتناسب لغة وحكمة الضفدع الكبير مع سطحيتها وجهلها وراحت تلتمس السحر و النشوة عند مهرجانات تقيمها الحيات كل ليلة تسهر على مشاهدتها مجموعات من الضفادع و كانت عروض الحية المرقطة قوية و كذلك زوجها الثعبان الأقرع ؟!!!
ونسيت الضفادع نقيقها و تقافزها لسنوات بعدما تعرضت لأنواع شتى من السحر حتى خرج العقرب من مكمنه من جديد ؟!!!
وقال للضفدع ياسيدى لقد اعنتك وأشرفت على اختيارك بنفسى و لقد رأيت منى أخلاصاً قلما وجده الضفادع مع عقرب مثلى وإن لى عندك طلب أن تحملنى الى الضفة الأخرى من النهر؟!!
قال الضفدع ولكنى أخشى ان حملتك على ظهرى للضفة الأخرى ان يغلب عليك طبعك ثم تغرز ذنبك السام فى جلدى فنغرق ؟!!!
قال العقرب ضاحكاً ايها الضفدع الحكيم لو قتلتك لغرقنا سويا ؟!!
بدا الضفدع متخلياً عن حكمته بعدما شاهد علاقات العقرب قد تطورت كثيراً مع مجموعات من الضفادع حتى خيل اليه ذات يوم ان الضفادع ربما تتحول يوما ما الى عقارب لن ترحمه من لدغاتها؟!
ايقن العقرب ان الفرصة  قد واتته  و بالفعل وافق الضفدع ان يحمل العقرب على ظهره ويعبر النهر ؟!!
و بالفعل تحرك الضفدع الى الماء و ما ان انتصف الطريق واصبح فى وسط النهر غرز العقرب ذنبه فى جلد الضفدع و دس سمه فى احشائه فقال الضفدع:
أهلكك الله أهلكتنى وأهلكت نفسك!!
قال العقرب و لما العجب ان خلفى الف عقرب لن يتركوا  بلاد يقال لها أم الدنيا؟!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى