بلا عنوان……بقلم / حاتم غريب

بقلم الأديب الكاتب

المستشار حاتم غريب

رئيس فرع المنظمة فى مصر

من أوائل المؤسسين

………….

بلا عنوان هو عنوان هذا المقال ليس عجزا عن ايجاد عنوان له انما خجلا من ان اضعه فى المقدمة واثرت ان يكون فى المضمون فقد تلاحظ لى قيام عدد ليس بالقليل بتفضيل فئة معينة بالمجتمع على غيرها من الفئات المجتمعية لا لشىء سوى انهم يرتدون زيا مميزا ويمارسون عملا من المفترض ان يغلب عليه صفة اداء الواجب لحماية الوطن والمواطنين من العدو الخارجى وكذا اعداء الوطن والمواطنين فى الداخل من المجرمين والبلطجية والقتلة لكنهم للاسف الشديد حادوا عن القيام باداء هذا الواجب على خير مايرام وغلبوا مصالحهم على مصالح الوطن والمواطن وتحولوا هم انفسهم الى لصوص وخونة وقتلة ومجرمين ينهشون لحم الوطن والمواطن وتنازلوا عن الكثير والكثير من مقدرات الوطن من اجل حماية بقائهم فى السلطة والتسلط على الشعب واستغلاله واستعباده وقمعه وترى من ينساق وراءهم ويرفع احذيتهم فوق راسه بل ويرفعهم على كتفه مهللا بامجادهم وبطولاتهم ومسبح بحمدهم وانهم هم الرجال وبقية الشعب نساء ومخنثين وما ساهم فى انتشار هذه الظاهرة اكثر هو اعلام هؤلاء الفجرة الذى يتغنى بهم ليل نهار ويتابعه تلك الفئة المغيبة عن الوعى والعقل والضمير وارتضت لنفسها حياة الذل والفقر والجهل والمرض والتخلف عن قناعة ضاربة بعرض الحائط مبادىء الدين والاخلاق والقيم التى جعلت للانسان افضلية عن بقية الكائنات التى خلقها الله تبارك وتعالى. …………………………………………………………

لكن السؤال الاهم والذى اود توجيهه الى تلك الفئة الضالة التى تتبع هؤلاء المسمون بحماة الوطن فى الخارج والداخل الا ترون انكم مخدوعون فيهم وانهم لم يحفظوا العهد الذى بينهم وبين الشعب الم يقفوا يوما امام الشعب وتعهدوا بحمايته وحماية اراضى الوطن وصون كرامته وحماية نفسه وممتلكاته وشرفه وعرضه فهل صاروا على هذا الدرب ام حادوا عنه وخانوا الامانة الموكولة اليهم من الشعب بموجب دستور وقانون وعهود بينه وبينهم والامثلة كثيرة على الخيانة والغدر * الم تقم ثورة 25 يناير على هؤلاء بعد معاناة اكثر من ستين عاما من الظلم والفقر والجهل الذى عانى منه المصريون حتى تخلفوا عن بقية شعوب العالم وعن ركب الحضارة فى العلم والتقدم الصناعى والتكنولوجى والاكتفاء الذاتى من الغذاء والدواء. الم يقصروا وقاموا بالتفريط فى ثروات الوطن ومقدراته وارضه غاز شرق المتوسط وجزيرتى تيران وصنافير ومياة نهر النيل وعجزوا عن الحفاظ عليها وحمايتها لمصلحة الوطن والمواطن. اليست معاملة الاجهزة الامنية كما كانت منذ سنوات ماضية بل زادت فى شراستها وسوء معاملتها للمواطن واهدار حريته وكرامته. اليس هناك قصور شديد فى قطاع التعليم والصحة وهما من اهم القطاعات التى تهم المواطن لتنمية عقله والحفاظ على صحته. اليس هناك زيادة فى نسب الفقر والبطالة والجوع بين جموع الشعب لعدم وجود عدالة فى توزيع الثروة واحتكار المال والثروة والمناصب لطبقة فى الشعب دون غيرها. اليس هناك زيادة فى معدلات الجريمة وتنوعها للاسباب السابق زكرها.

…………………………………………………………..

اذا كانوا بالفعل يستحقون هذا التبجيل والتعظيم منكم فلماذا لم يتركوا الشعب وثورته التى وان نجحت كانت ستغير الكثير والكثير من وجه مصر وستعود على الشعب بمنافع كثيرة كانت ستضع خريطة مستقبلية جديدة لمصر تنهض بها ولماذا اضاعوا على مصر حقوقها التريخية فى مياة النيل لماذا ولماذا اسئلة كثيرة الواقع العملى اجاب عليها واثبت ان هؤلاء خونة ومجرمين استاسدوا على الشعب باسلحتهم وسلطانهم مستغلين ضعفه وقلة وعيه وشدة احتياجه . هل لازال لديكم قناعة بان هؤلاء هم الابطال والقادة وحماة الوطن والمواطن هل امن احدكم معهم على يومه وغده وهل تجلت بطولتهم فقاموا بنشر الرخاء والعلم والمعرفه فى ربوع هذا الوطن الذى يئن من التخلف والخراب والضياع على ايديهم لقد غلب هؤلاء الشيطان فى اقواله وافعاله واجرامه ودمروا وطن بكامله لن تزول اثارة الا بعد مئات السنين وربما الاف فقد خربوا الارض من تحتها وفوقها واغتالوا العقول وحطموا النفوس والاجساد حتى اصبح المصريون امواتا احياء.

…

حاتم غريب